
شيعت مدينة النبطية، اليوم، خمسة من أبنائها الذين استشهدوا في استهدافين إسرائيليين متتاليين لدوحة كفررمان وضواحي المدينة يومي الجمعة وأمس السبت.
وفي كلمة له خلال التشييع، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب علي فياض، أن «ما يستهدف لبنان، لا يقتصر على موضوع السلاح فحسب، بل يتجاوزه، إسرائيلياً وأميركياً، إلى أن يُفرض على لبنان، اتفاقيات أمنية، ومناطق حدودية خالية من السكان، وتطبيع مفروض، وسيادة منقوصة، والإقرار للعدو بحق التدخل كلما قدَّر أن أمنه مهدد».
وأضاف فياض: «العدو وبالخلاصة، يعرض علينا الاستسلام أو الموت، ونحن لن نستسلم ولن نموت، بل سنقاوم ونحيا، وإن العدو يعرض علينا معادلة الاستقرار مقابل الرضوخ، ونحن لن نرضخ، وسنبني استقرارنا بإرادتنا وثباتنا ودماء شهدائنا وتمسكنا بحريتنا وكرامتنا وسيادتنا».
شيعت النبطية اليوم خمسة من أبنائها استشهدوا في استهدافين إسرائيليين متتاليين لدوحة كفررمان وضواحي مدينة النبطية يومي الجمعة والسبت
وأشاد بموقف رئيس الجمهورية، جوزاف عون، في تكليف الجيش اللبناني بالتصدي للتوغل الإسرائيلي في المناطق المحرّرة، معتبراً أنها «الخطوة النوعية الضرورية في سياق بناء موقف لبناني وطني رسمي يرقى إلى مستوى ما تستوجبه المرحلة في مواجهة العدوانية الإسرائيلية».
ودعا فياض الدولة إلى التمسك بهذا الموقف والثبات عليه وتطويره، مشيراً إلى أنه «هو الطريق لبناء دولة قادرة ومستقرة وطبيعية»، لافتاً إلى أن «من يعيق هذا المسار ويدفع باتجاه أن يكون لبنان دولة فاشلة، هو الأميركي الذي يوفّر الغطاء السياسي ويؤمن الأسلحة للإسرائيلي التي يستهدف بها اللبنانيين والإستقرار اللبناني ومسار بناء الدولة وتحقيق التعافي».