❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
يكتبها : محمد علي الحريشي
ماقام به المرشح لعضوية الكونجرس الأمريكي الملعون «جيك لانج»، من إنتهاك سافر لقدسية المصحف الشريف، أثناء فعالية إنتخابية- أمام مناصريه- لعضوية الكونجرس الأمريكي، ليس عملاً فردياً ناتج عن سلوك عدواني حاقد على كتاب الله العظيم وعلى دين وأمة الإسلام، فماقام به هو عمل مقصود ومنظم ومخطط له مسبقاً بعناية من داخل أروقة «البيت الأسود الأمريكي»، ومن قبل قيادات ومراكز أبحاث الحركة الماسونية الغربية العالمية،واللوبي اليهودي الصهيوني داخل أمريكا، فماحدث من إنتهاك لقدسية المصحف الشريف هو مشهد من مشاهد سيناريوهات ومخططات متكاملة للحرب على الإسلام والمسلمين، وعندما تصل الحرب إلى مرحلة المساس بأقدس مقدسات المسلمين وهو القرآن الكريم،وتصل إلى مرحلة إحراق نسخ منه، أو وضع نسخة منه في فم مجسم لحيوان الخنزير، أمام الملأ وتبثه مختلف المواقع الإعلامية الأمريكية، فهو فعل عدواني هادف وممنهج، ومن العار والخزي والذل والمهانة، أن لا يسبب ذلك الفعل القبيح والمخالف لكل الأخلاق والقيم الإنسانية، لأدنى ردات الفعل العربية والإسلامية الغاضبة والمستنكرة ، فمعنى ذلك أن الحرب الماسونية والصهيونية والصليلبية الأمريكية والغربية على الإسلام والمسلمين قد وصلت إلى مراحلها النهائية، وأن العالم الإسلامي قد وصل إلى مرحلة لايحرك فيها ساكناً، ولاينبس ببنت شفة بكلمة رفض وإستنكار على ماحدث من إساءة تمس العقيدة والهوية والحضارة والتاريخ ، من هنا تقيس مراكز الأبحاث الماسونية الصهيونية ردات الفعل السلبية من قبل العالم الإسلامي، وبالتالي يتحفزون بأريحية ومن دون تردد، لتنفيذ الخطوة التالية من سيناريوهات الحرب الإجرامية الشاملة على العالم الإسلامي، حتى الوصول إلى مرحلة فصل الأمة الإسلامية عن عقيدتها وعن هويتها الدينية، حتى تصبح أمة ضعيفة بلاهوية وبلاعقيدة، يسهل ذوابانها في أمواج وتيارات الحضارة الغربية المادية المنحلة، والمجردة من كل قيم وأخلاق وإنسانية، وبالتالي تنهار كل عوامل ومقومات مايسمى، بالأمة العربية والإسلامية، وتصبح الثقافة الغربية المادية الإلحادية، ومافيها من تفسخ أخلاقي وشذوذ جنسي وطمع مادي، سائدة في جغرافيات متناثرة منزوعة الهوية، فتصبح لقمة سهلة البلع، أمام الأطماع الغربية والصهيونية.
كل مايحدث من إهانة للمصحف الشريف في أمريكا وفي عدد من البلدان الأوروبية منذ عدة سنوات، هو حرب أمريكية صهيونية ماسونية وغربية عامة، تسير وفق مخططات مزمنة، وذللك للقضاء على الإسلام، كدين وهوية وتاريخ وحضارة وسلاح إيماني قوي، وعقيدة راسخة في نفوس المؤمنين، والقضاء على وحدة وتماسك الشعوب العربية والإسلامية، ليسهل بلعها والسيطرة على مواردها ومقدراتها وثرواتها من قبل أعدئها.
ولهذا كان من الواجب على الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية، أن يكون لهم مواقف قوية ورافضة لتلك الحروب العدوانية، التي تستهدف جميع المسلمين في عقيدتهم وحاضرهم ومستقبلهم، ففعل عدواني شنيع وإجرامي متعمد، تجاوز كل الخطوط الحمراء والسوداء، وخارق لكل القيم والأعراف والأخلاق، مثل الإعتداء على أقدس المقدسات الإسلامية، كان يجب أن يقابل بموجه رفض إسلامية قوية وإنتفاضات شعبية عارمة، في جميع الأقطار العربية والإسلامية، وتصاحبها مواقف رسمية بقطع العلاقات السياسية، والمطالبة بمحاكمة عاجلة لكل من يقف بالتخطيط أو يقوم بتنفيذ الأفعال الشنيعة المسيئة لكتاب الله الكريم، وأن تعتذر الحكومة الأمريكية وتتعهد، بعدم تكرار المساس بمقدسات المسلمين، فأين العالم الإسلامي وأين ردات فعله فيماحدث؟.
اليمن-بقيادة السيد عبد الملك الحوثي يحفظه الله- ثارت فيه الغيرة والحمية على كتاب الله، ويعبر عن حالة الغضب بشتى الوسائل، ويوم بعد غد (يوم الجمعة)، الشعب اليمني على موعد مع غضب جماهيري مليوني نصرة لكتاب الله، وتنديداً بالحرب العدوانية الغربية على قدسية كتاب الله القرآن العظيم.
نأمل أن تستشعر الأمة العربية والإسلامية، خطورة الموقف الصامت، إزاء أقذر حرب ناعمة وخبية غربية على عقيدة المسلمين وكتابهم المقدس، فالصمت هو علامة الرضا، وهو الجبن والذلة والمهانة والخنوع، والصمت هو المبرر للأعداء لإرتكاب المزيد من الإنتهاكات، التي تمس عقيدة المسلمين ومقدساتهم، وتمس حاضرهم ومستقبلهم كأمة عربية وإسلامية، فعلى العرب والمسلمين مراجعة حساباتهم والنظر بجدية إلى الأخطار المحدقة بهم من قبل أعداء الأمة والمتربصين بها.