logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
16:50:35 GMT

عن أي سلام نتحدّث؟ كيان نووي لا يطبّق القرارات الدولية ومحميّ بالفيتو الأميركي

عن أي "سلام" نتحدّث؟ كيان نووي لا يطبّق القرارات الدولية ومحميّ بالفيتو الأميركي
2025-12-08 12:07:08

بقلم الإعلامي خضر رسلان

في عالمٍ يُعاد فيه إنتاج الخطاب السياسي كل يوم، تُرفَع كلمة "السلام" كأنّها وصفة جاهزة لحلّ كل الأزمات. تُستخدَم في بيانات رسمية، وفي قمم دولية، وفي تصريحات دبلوماسية تُصاغ بعناية. لكن خلف هذا الإلحاح على "السلام"، يبرز سؤال بسيط ومباشر، يتجاهله البعض عمداً:
عن أي "سلام" نتحدّث… مع كيانٍ يمتلك ترسانة نووية خارج الرقابة، ولا يطبّق قراراً دولياً واحداً، ويتحصّن بالفيتو الأميركي كلما اقتربت الحقيقة من الطاولة؟

هذا السؤال ليس من باب المزايدة، بل هو حجر الأساس لأي نقاش واقعي حول مستقبل المنطقة. فالنظام الدولي الذي يُفترض أن يقوم على قواعد واضحة تتساوى أمامها الدول، يتحوّل عند هذا الملف إلى بنية مختلّة بالكامل.
قرارات تصدر عن مجلس الأمن والجمعية العامة، لجان تحقيق، تقارير حقوقية، بيانات أممية… كلّها تبقى معلّقة لأن الفيتو جاهز دائماً لقطع الطريق. وهنا يصبح "السلام" مجرد كلمة تُستخدم لتغطية عجز المنظومة الدولية، لا لمعالجة جذور الأزمة.

من غزة إلى قانا، مروراً بكل المحطات التي وصلت إلى أروقة الأمم المتحدة، تتكرّر المأساة ذاتها: تُعرض الوقائع، تُرفَع الوثائق، تتحرّك البعثات، ثم يُسدل الستار بقرار واحد لا يُناقش—الفيتو الأميركي. يمكن له أن يمحو إدانة، أو يمنع لجنة تقصّي حقائق، أو يجمّد أي محاولة لمحاسبة المسؤولين، مهما كانت الأدلة واضحة.
فهل يمكن أن ينشأ "السلام" في ظل هذه المعادلة؟
وهل يمكن أن يشعر أي شعب بالأمان بينما أكثر الملفات خطورة تُدفن تحت ثقل السياسة؟

الكيان الذي يُفترض أن يكون شريكاً في "السلام" يتمتّع بتفوّق نووي غير خاضع للرقابة الدولية. لم يوقّع على معاهدة عدم الانتشار، ولا يسمح بتفتيش منشآته، ولا يلتزم بأي إجراءات حماية مقرّرة عالمياً.
وفي الوقت نفسه، يرفض تطبيق القرارات الدولية المتعلّقة بالأرض، والحدود، والاستيطان، واللاجئين.
فكيف يصبح "السلام" ممكناً إذا كان أحد الأطراف فوق القانون، لا يتأثر بقرارات المنظمة التي تُفترض أنها المرجعية العليا للعالم؟

الأخطر أنّ هذا الاستثناء لا يقتصر على الملف النووي أو القرارات السياسية، بل يشمل كل ما يتعلّق بالمحاسبة. مجزرة قانا، التي وثّقتها الأمم المتحدة نفسها، تحوّلت إلى ملفّ مؤجّل بلا نتائج. والتقارير الدولية حول غزة تُقدَّم إلى مجلس الأمن ثم تُفرَّغ من مضمونها أمام الفيتو.
فهل المطلوب من الشعوب أن تتجاهل هذه الوقائع وتُقنع نفسها بأن "السلام" ممكن في ظل غياب العدالة؟

"السلام" الحقيقي ليس خطاباً دبلوماسياً ولا مشهداً بروتوكولياً أمام الكاميرات.
"السلام" منظومة حقوق، وقانون مُلزِم، وتوازن في القوة يسمح للطرف الأضعف أن يشعر بأن هناك مرجعية تحميه.
ولا يمكن لهذه المنظومة أن تعمل إذا كان القانون نفسه يتوقّف عند حدود طرف واحد، بينما تُطالَب بقية الأطراف بالالتزام والتنازل وانتظار المكافأة التي قد لا تأتي.

إنّ أي مشروع لاستقرار المنطقة يجب أن يبدأ بالاعتراف بأنّ الحماية المطلقة التي يؤمّنها الفيتو الأميركي للكيان النووي هي العائق الأول أمام أي فرصة لـ"السلام" بمعناه الحقيقي.
فلا يمكن بناء مستقبل آمن بينما القرارات الدولية تُجمَّد، والحقوق تُهمل، والميزان يميل دائماً نحو جهة واحدة رغم كل التقارير والوقائع.

وحين يصبح التفوّق النووي خاضعاً للرقابة، وتصبح القرارات الدولية قابلة للتطبيق لا زيارة شكلية للأرشيف، وحين يفقد الفيتو دوره كدرعٍ يمنع المحاسبة—عندها فقط يمكن أن نتحدّث عن "السلام" الجدي.
أمّا اليوم، فإنّ تسويق "السلام" هو محاولة لتجميل واقعٍ مختلّ لا يستقيم ولا يمكن أن يدوم.

وبين "سلام" يُفرض بالقوة، و"سلام" يقوم على العدالة، ستختار الشعوب دائماً الثاني—لأنه "السلام" الوحيد الذي يستحق أن يُسمّى بذلك.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
القاهرة تستشعر دعماً أميركياً لتقسيم غزّة
مخاطر «حافة الردع» تتفاقم إيران - إسرائيل: كأن الحرب غداً
بايدن «رافعاً العَشرة» لنتنياهو: ضرب إيران وارد
الاخبار _ابراهيم الامين : هـل هـنـاك تـفـسـيـر جـديـد لاتـفـاق الـطـائـف؟
‏بين شهيد كربلاء وشهيد القدس: صرخات الألم والفقد ولعنة الفراق وحرمان التشييع
العشائر على خطّ النار: بوادر حرب أهلية مفتوحة سوريا الأخبار السبت 19 تموز 2025 مقاتلون عشائريون يعبرون قرية الدور في ال
500% نسبة ارتفاع أسعار الخضار في تشرين الأول
الاخبار _ يوسف فارس : العدو يواكب المفاوضات بالضغط: ترويج أميركي لـ«تفاهم موسّع»
سعدون حمادة... المؤرخ المقاوم الذي صحّح تاريخ لبنان ثقافة
حرب إلغاء قواتية على «التنمية الإدارية»: المطلوب القبض على ملف التحول الرقمي!
استعدادات لتسريع ضمّ الضفة أميركا خلف إسرائيل: لا شيء اسمه فلسطين فلسطين الأخبار الأربعاء 24 أيلول 2025 قوبلت مخرجات
هل يستطيع الكيان «الإسرائيلي» تأجيل الانهيار؟ ‬ د. حسن أحمد حسن بعيداً عن حملة التهويل والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأم
الـمـفـاوضـات سـقـطـت قـبـل أن تـبـدأ... نـتـنـيـاهو يُـفـشـل مُـبـادرة بـراك فـي سـاعـات
حربُ الحضارة والوحشيّة: سؤالٌ لهذا القرن
واهمٌ من يظن أن المقاومة ستُسلّم سلاحها ، الردّ من بيئة المقاومة: السلاح باقٍ… حتى تسليمه إلى صاحب العصر (عج)
الصين في البحر الأحمر: الحياد المنحاز الجزيرة العربية لقمان عبد الله الخميس 14 آب 2025 تمثّل علاقة الصين باليمن نموذجاً
معركة طائفية... دفاعاً عن «مياه تنورين»!
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي:
المقاومة اللبنانية.. والشَّرعيَّة الدُّستوريَّة
عـون إلـى الـعـراق الأحـد
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث