
وثمّن سلام، خلال لقائه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، جميع الجهود التي تبذلها مصر «لخفض التصعيد».
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري مواصلة بلاده «بذل كل جهد ممكن لحماية لبنان»، مشدّداً على «أهمية دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته للقيام بالمهام الموكلة إليه».
كما جدّد تأييد القاهرة لقرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة.
وزار عبد العاطي، أيضاً، رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في عيد التينة، حيث أكد أنّ مصر «توظف كل شبكات العلاقات التي تربطها، على مستوى الفاعلين الإقليميين والدوليين، لتجنيب لبنان الشقيق ويلات أي تصعيد محتمل في الفترة القادمة».
وأمام وفد من نقابة المحرّرين، برئاسة النقيب، جوزيف القصيفي، أشار رئيس الحكومة إلى أن السلاح «كان له دور كبير في التحرير عام ألفين، ومنذ ذلك الحين لم تتم معالجة هذه المسألة التزاماً باتفاق الطائف، ولم نحسن إدارة البلد بشكل جيد فوصلنا إلى ما وصلنا إليه».
ولفت إلى أن «الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية هو أيضاً أولوية، وقد بذلنا جهوداً مضنية لتحقيق ذلك، لكننا حتى الآن لم نصل إلى نتيجة ،وسنواصل جهودنا، وليس أمامنا سوى الخيار السياسي والدبلوماسي».
وأكد أن علاقته برئيس الجمهورية «ممتازة»، نافياً ما يتم تداوله في الصحف عكس ذلك. وقال: «أنا والرئيس عون نسير في اتجاه واحد، ولكن لكل منا أسلوبه، وهذا أمر طبيعي».
وعن موضوع المفاوضات مع إسرائيل، قال: «ليس عندنا عقدة في هذا الموضوع، والرئيس نبيه بري على حق عندما قال إن هناك لجنة الميكانيزم والتفاوض يتم من خلالها، لكن لم يتم التقدم في هذا المجال».
وفي ما يتعلق بالانتخابات النيابية، قال: «نحن مستمرون في التحضير لإجراء الانتخابات في موعدها كما جرى في الانتخابات البلدية، لكن مصير هذه الانتخابات يبقى في يد المجلس النيابي وليس في يدنا».
أما بالنسبة إلى انتخابات المغتربين وعقباتها، أكد سلام أن الحكومة «قامت بما عليها»، وأنّ مشروع القانون هو الآن «في عهدة مجلس النواب».
أضاف: «أنا من الأساس لست مقتنعاً بأن الشيعة غير قادرين على التصويت في الخارج، وما زلت على هذا الرأي، وقد سجل الكثيرون منهم أسماءهم للتصويت».
ورداً على سؤال عن مسألة العداء لإسرائيل، أجاب سلام: «نحن مرتبطون باتفاقية الهدنة، وما زلنا في حالة عداء مع إسرائيل».