شن جيش الابادة الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، غارة جوية ارهابية على منطقة سكنية في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى وأضرار مادية في الممتلكات.
وأفادت مصادر طبية لبنانية بمقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين في الغارة، التي تسببت بأضرار كبيرة في السيارات والمباني المحيطة.
وقد تبنى جيش الابادة الإسرائيلي العملية رسمياً، مدعيا أنها استهدفت عنصراً بارزاً في "حزب الله"، حيث أفادت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن المستهدف هو القيادي في الحزب هيثم علي طبطبائي.
من جهته، أكد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الحاج محمود قماطي أن الغارة استهدفت "قيادياً عسكرياً كبيراً"، معتبراً أن "العدوان يخرق خطاً أحمر"، ومؤكداً "التمسك بالمقاومة".
وندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بالغارة، مشيراً إلى أنها "تؤكد أن إسرائيل لا تأبه لدعوات وقف اعتداءاتها على البلاد". كما دعا المجتمع الدولي إلى "التدخل بجدية لوقف الاعتداءات".
بدوره، أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الحكومة ستواصل العمل عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية "لحماية اللبنانيين ومنع أي تصعيد مفتوح"، مؤكداً على أهمية "تطبيق القرار 1701 وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها".
تصعيد متزايد
وتأتي هذه الغارة، التي تمثل أول عدوان إسرائيلي يستهدف الضاحية منذ حزيران/يونيو الماضي، في سياق تصعيد عسكري إسرائيلي على لبنان.
وكان العدو الإسرائيلي قد شن، مساء الثلاثاء، 3 غارات جوية على مخيم عين الحلوة في صيدا، أسفرت عن استشهاد 14 شخصاً. كما استهدف طيران العدو أمس مناطق في محيط بلدات المحمودية والعيشية والجرمق، بالإضافة إلى أطراف بلدة عربصاليم وجرود شمسطار.
من جانبه، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة كانت تعلم منذ أيام أن إسرائيل تخطط لتصعيد الضربات في لبنان، وإن واشنطن لم تُبلَغ مسبقاً بالغارة على بيروت ولكنها أُخطرت بعدها مباشرة.