❗النائب السابق نزيه منصور❗️sadawilaya❗
في رسالة شديدة اللهجة من الرئيس الأميركي إلى الرئيس الاوكراني زيلنسكي منحه فرصة لوقف إطلاق النار في الحرب الروسية - الأوكرانية ضمن مهلة قصيرة حتى يوم الخميس المصادف في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)٢٠٢٥، حيث رحبت موسكو بالمقترحات الأميركية والمختصرة بثمانية وعشرين عنواناً، وفي الوقت ذاته، أربكت كييف والاتحاد الأوروبي اللذان اعتبرا ذلك إعلان هزيمة وانتصار لروسيا الاتحادية خاصة أن مضمون المقترحات تتلخص بما يلي :
١ - وقف إطلاق ناري فوري
٢- اعتراف رسمي بالأراضي التي ضمتها روسيا إليها
٣- تخفيض عديد الجيش الأوكراني إلى 600 ألف
٤- عدم ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو
٥- ضمانة أمنية أميركية لاوكرانيا
٦- إعادة إعمار ما تدمّر من الأموال الروسية العجوز
٧- رفع العقوبات عن روسيا الاتحادية
٨- إجراء انتخابات أوكرانية خلال مدة مئة يوم
٩- انشاء مجلس سلام بزعامة واشنطن ...
هذه أهم ما ورد في المقترحات بعد تدخل أميركي في أدق التفاصيل ودعم واشنطن لكييف طيلة سنوات الحرب إعلامياً وسياسياً ومالياً وعسكرياً وفرض عقوبات على موسكو وزج الاتحاد الأوروبي في هذه الحرب العبثية التي استنزفت الجميع، حيث عمّ العجز المالي وتراجع الاقتصاد وارتفعت البطالة. كما تقدّر كلفة الحرب على أوكرانيا بما يلي:
١- حوالي ٢٥٠ ألف عسكري و٥٠٠٠٠ مدني
٢- ١٣ مليون من النازحين بالداخل والخارج
٣- ١٢٠ مليار دولار كلفة الحرب
٤- تراجع الاقتصاد ٥٠%
أما روسيا الاتحادية:
١- ٢٠٠ ألف قتيل عسكري ولا يوجد أرقام دقيقة تبقى تقديرية
٢- ٣٠٠ مليار دولار كلفة مالية
٣- يختلف النزوح عن أوكرانيا في روسيا الاتحادية بسبب تقدم الروس على الاوكران ويبقى العدد محدوداً
٤- تراجع الاقتصاد بنسبة ٤ و٥%
ينهض مما تقدم، أن واشنطن هي من تشعل الحروب هنا وهناك، وتدعم فريقاً وتستنزف الجميع وتختم بالحروب بصفتها الحاكم المطلق، وخير دليل على ذلك رسالتها إلى طفلها المعجزة زيلنسكي الذي بدأ بطلاً والآن صار يتلقي الأوامر والاملاءات على قاعدة: game over..!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل فعلاً انتهت اللعبة؟
٢- هل يخضع زيلنسكي للأمر الأمريكي؟
٣- هل يعترض الاتحاد الأوروبي ويعطّل المقترحات الأميركية؟
٤- لماذا رحب ووافق الرئيس الروسي على المقترحات الأميركية؟