❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
مدير موقع صدى الولاية الاخباري الاعلامي محمد الباقر ترشيشي
منذ اللحظة الأولى التي عرفتك فيها بين عامي 2006 و2008، يوم كنتَ مديرًا في قناة المنار، كان حضورك مختلفًا. اسمك كان لامعًا، وحضورك معلومًا عند القريب والبعيد، والأهم أنك كنت قريبًا من السيّد الأسمى سيد شهداء الامة السيّد حسن نصرالله (قده) ، قريبًا من نهجه وروحه، تحمل تلك السكينة التي تشبهه، وتلك الحكمة التي تكمّل الصورة.
عرفتك عن قرب، واختبرت الإنسان خلف المسؤولية. كنت الملاذ الآمن. تسمع أكثر مما تتكلّم، وتوجّه من دون أن تفرض، وتنصح من دون أي انتظار لمقابل. وجودك وحده كان يكفي ليبعث الطمأنينة. كنت الدليل الذي لا يخطئ، والبرهان الذي يبدّد التردد.
دعمتنا لنقف. لتستمرّ خطواتنا. كنت الأب والسند، الأخ والصديق، والرجل الذي لا يقول “لا” إذا كان الأمر حقًا أو حاجة. تطلب منك خدمة عملية أو شخصية، فتفتح الأبواب، وتقدّم ما تستطيع وأكثر. تعمل بلا ضجيج، بلا كلل، ومن دون بحث عن تقدير. قائد استثنائي، يلتقط التفاصيل، ويحتوي الجميع، ويجيد الإصغاء للجميع.
وفي مسيرتي الإعلامية، كنت أنت الداعم الأساس لـ”صدى الولاية”. من مكتبك انطلقت الفكرة، ومن توجيهاتك خُطَّت الخطوة الأولى، ومن ثقتك أخذ المشروع طريقه. احتضنت الحلم يوم كان صغيرًا، فكبر معنا، وبقيت أنت الراعي والداعم والموجّه.
فيك حنانٌ لا يخفى، وعطفٌ لا يتكلّف، وخُلقٌ رفيع لا يتبدل. كنت صورة التواضع الحقيقي، والرقي الإنساني الذي لا يحتاج شرحًا. مثال في الواجبات الإنسانية، وفي الوقوف مع الناس، وفي حماية من يعرفك ومن لا يعرفك.
أنت صانع الرواية، لا لأنك كتبتها فقط، بل لأنك عشتها، وشهدت عليها، وصنعت أثرها في كل من مرّ في طريقك. وجودك نعمة. ودورك مدرسة لا تنتهي