وقال الشيباني، خلال جلسة حوارية في معهد تشاتام هاوس في لندن، إنّ سوريا «لن تنجر للاستفزاز وحاولنا الردّ بالدبلوماسية».
وأضاف: «لا نريد أن نكون طرفاً في أيّ حرب بالوكالة، ونريد الهدوء ونسعى إلى تفادي التصعيد مع إسرائيل وتبديد مزاعمها بالتعرّض للتهديد، فنحن نعمل على إعادة بناء سوريا وننظر لأيّ اتفاق محتمل مع إسرائيل في هذا الإطار».
وأشار الشيباني إلى أنّ «العديد من الأطراف الدولية تدعم موقفنا الدبلوماسي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية».
في السياق نفسه، شدّد المسؤول السوري على أنّ دمشق لا ترغب بأن تكون طرفاً في أي قطب، «ونعمل على بناء علاقات جيدة وشراكات مع الجميع». وقال: «نبني علاقات واقعية مع روسيا، ولا نريد أن تكون متحكّمة في سوريا كالسابق كما لا نريد استعداءها».
وتابع الشيباني: «لا نريد لسوريا أن تكون مكاناً يستجدي المساعدات والعون من العالم، بل نريد أن نكون مصدر إلهام للتغيير. نؤمن بأهمية التنوع الذي يميّز سوريا، ولا نقبل بأيّ شكل من أشكال التقسيم، ونسعى إلى دمج جميع الأطراف والمكونات في سوريا الموحدة».
وتوقّع «أنّ جميع العقوبات ستزال في نهاية العام، وهذا سيؤدي إلى فتح باب فرص الاستثمار المتعددة والواسعة في جميع القطاعات».
واعتبر وزير الخارجية السوري أنّ «نجاح التجربة السورية يعتمد على التعايش وبناء الثقة ونبذ الطائفية»، مؤكداً العمل «على تعزيز التعددية في الحكومة والوزارات والمجتمع، ولقد حافظنا على ثقافة المؤسسات، ونعمل على ترميم الدستور والقوانين بطريقة مدروسة».
وعن الزيارة إلى واشنطن، قال الشيباني: «زيارتنا كانت ناجحة جدّاً، وركّزت على كل الملفات، ونعتقد أنّ إزالة عقوبات قيصر بالكامل مسألة وقت. العلاقات مع الولايات المتحدة تسير بشكلٍ جيد جدّاً وستنعكس على كامل المنطقة».
وأعادت سوريا، اليوم، افتتاح سفارتها في لندن بعد 13 عاماً من الإغلاق.
وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّ حكمه على الرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع، يعتمد على التطورات الميدانية.
ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، طرح نتنياهو تساؤلاً حول مرونة الشرع في الامتثال لما تريده إسرائيل، قائلاً: «هل تصبح سوريا دولة مسالمة؟ هل يقضي على الجهاديين في جيشه؟ هل يتعاون معي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا على حدود مرتفعات الجولان؟».

