- إنَّنا نمرُّ بمرحلة صعبة ومعقدة وهناك تحوُّلات سياسيَّة ومتغيرات حصلت في موازين القوى في المنطقة
- يستغلُّ فيها العدو انعدام الوزن العربي لمصلحة مشروعه التوسعي
- كذلك يستغلُّ في بلدنا التزام لبنان باتفاق وقف النار، وتسليمنا الأمور إلى الدولة كي تقوم بواجبها في الحماية والرعاية، حرصًا منَّا على الدَّولة نفسها وعلى قيامها بمسؤولياتها
- مطلبنا التاريخي أن يكون لدينا دولة قادرة تحمي السيادة وتدافع عن شعبها ولا تتركه فريسة للعدوان...
وتطبِّق من التزمت به في بيانها الوزاري بحماية السيادة وردع المعتدي واعادة الاعمار ووقف الاعمال العدائية.
بدل تكرار شعارات لا تلتزم بها حول قرار الحرب والسلم في مواجهة عدوِّنا
بل تكرِّرها في مواجهة حقِّ شعبها بالدفاع عن نفسه المنصوص عليه في بيانها الوزاري
- إلى الآن هذه الدَّولة لا تُشعر مواطنيها بالثقة أو أنّها على قدر أمالهم...
بل إنَّ بعض سياساتها تزيد الهوَّة بينها وبين جزءٍ كبيرٍ من شعبها، بدل أن تكون حريصة على احتضانه وبلسمة جراحه
- لا نرى أي مسعًى جدَّي من مؤسَّسات هذه الدَّولة لتوفير سبل الحماية أو للقيام بواجب اعادة الاعمار...
بل إنَّ هناك بعض الجهود الرسميَّة لاعاقة الاعمار وتعطيل المبادرات الخاصَّة استجابةً للضغوط الخارجيّة.
- إنَّ الاعتداءات الاسرائيليَّة المتمادية وقتل المواطنين وهم في حالة مدنيَّة كما حصل في المجزرة ضدَّ أبناء النبطيَّة وكما رأينا في العديد من القرى والبلدات اللبنانية...
خصوصًا ما جرى في الساعات الماضية إنَّ كل هذه الاعتداءات هي امتهان لكرامة كل اللبنانيين ولدولتهم.
ويظهرها العدو دولة عاجزة غير قادرة على حماية شعبها والدفاع عن سيادتها
- لا يمكن لهذه الدَّولة استجداء الحلول من المحتلين بالخضوع لشروطهم لأنَّ ذلك يفتح شهيتهم على مزيد من التنازلات
- واجب الدَّولة السعي بكل ما تملك من امكانات لاجبارهم على وقف اعتداءاتهم...
ولديها اتفاق واضح لا لبس فيه وآلية محدَّدة هي لجنة الاشراف على تطبيق وقف اطلاق النار كإطار للتواصل من خلاله لتطبيق هذا الاتفاق
وقبل أن يتم الالتزام به واستكمال بنوده لا مصلحة للبنان في البحث في أمر آخر.
- بلغت الوقاحة عند المهرولين حدّا خارجا عن كل الحسابات الوطنية عندما يستنكرون رفضنا التفاوض السياسي مع العدو الخارج عن أي اجماع أو مصلحة وطنية
- هل يتوقع أحد في لبنان أننا سنقبل معه أي استسلام للعدو
- إنَّ دمنا الذي يسفك في كل يوم ليس رخيصًا، ولا يجوز لأحد في لبنان ان يستهين به، ولا يمكن للمسؤولين أن يعتبروا أنَّ بيانات الادانة تكفي للتحلُّل من الواجب
- الغضب يعتمل في النفوس، وصرخة الجنوب عالية، ولن يتخلَّى أبناؤه عن حقِّهم في الدفاع عن أرضهم وعن كرامتهم،
- بينما السيادة الوطنية تستباح ودمنا الغالي يجبل تراب أرضنا يُسمع صدى الصواريخ الاسرائيليّة يتردَّد سياسيًّا في الداخل عند المستعجلين لاستثمار دمنا بهدف تحقيق أحلامهم القديمة...
ظنَّا منهم أنَّ الوقت الاسرائيلي حان لاعادة عقارب الساعة أكثر من أربعين سنة إلى الوراء
- هؤلاء نسوا أنَّ مقاومتنا انطلقت يومها من بين الدَّم والنار والحصار من عباءة الامام السيد موسى الصدر ومن صوت الشيخ راغب حرب...
من هنا من ساحة عاشوراء في النبطية ومن القرى والبلدات لتوقف ذلك الزمن الاسرائيلي، وأسقطت ذلك الوهم
وهي اليوم مخضبة بدماء ألاف الشهداءء وعلى رأسهم سيد شهداء الأمَّة السيد حسن نصر الله ورفيق درب جهاده السيد هاشم صفي الدِّين
وستواصل نهجها الوطني مهما كانت التضحيات وشعبنا مصرٌّ على العيش بكرامة والتصدي لكلِّ محاولات الاستسلام ورهن البلد لقوى الهيمنة والتسلُّط.
- إنَّ منطق الغلبة المستقوي بآلة الحرب الاسرائيليَّة لن يبني بلدًا بل بات يهدِّد صيغة لبنان، وعيشه الواحد وسلامه الوطني المهدَّد من العدو
نحن نريد أن نحافظ على بلدنا وعلى استقراره وأمنه لأنَّه بلدنا ووطننا النهائي ولن نرضى عنه بديلًا،
- على كلِّ الحريصين عليه العمل على استقاذه من براثن المحتل ومن أصحاب الأيدي السوداء، والتاريخ الملطَّخ بالدم، والأصوات التي تبث الفتن
وإنَّ محاولة مدِّ اليد على التوازنات الدَّاخليّة وإلغاء مبدأ التفاهم الوطني وضرب صيغة الوفاق الوطني والميثاقية في القضايا الأساسيَّة بما فيها قانون الانتخاب...
حيث مورست سياسة التكاذب والخداع المكشوف في مجلس الوزراء إن كل ذلك هي من أدوات الحرب التي تُشن علينا كجزءٍ أساسي من الشعب اللبناني
ونحن مع حلفائنا نشكل أكثر من نصف البلد، فلا اجماع وطني من دوننا، ولا قانون انتخاب خارج التوافق الوطني ولا يحظى بموافقتنا عليه
- محاولات التهميش والعزل هي اقصاء لنصف البلد ووصفة اسرائيليَّة لخرابه، وهذا ما لن نسمح به.