رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب إيهاب حمادة، أن آلية «الميكانيزم» والتفاهم الذي تم العام الماضي، «نوع من التفاوض غير المباشر عبر رعاة، وبالتالي بناء الموقف على قاعدة أن لبنان الرسمي بأجنحته المؤسساتية كافة متفق على التفاوض المباشر والذهاب في هذا الموضوع إلى أبعد عنوان في التفاوض ليس صحيحاً».
وأكد حمادة، في مداخلة مع إذاعة «سبوتنيك»، أنه «لم يعرض على حزب الله أي عنوان من عناوين التفاوض»، موضحاً أن «ما قبلت به الدولة اللبنانية بالتفاهم الذي أقر العام الماضي وافق عليه حزب الله في الصيغة التي أنجز فيها التفاهم كصيغة متوازنة لصالح لبنان، وبالتالي الانتقال الآن إلى صيغة تفاوضية أخرى يعتبر ضرب للصيغة السابقة»، داعياً إلى «الالتفات إلى حجم الضغط على رئيس الجمهورية وهناك عمل ديبلوماسي ومقاربة الأمور بواقعية».
وأكد أن «موقف حزب الله واضح، لا نتفاوض مع الإسرائيلي بأي حال من الأحوال»، مشدداً على أن «إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة رغم تغير الظروف»، وقال: «كلفة المواجهة أقل بالنسبة إلينا من التسليم».
واعتبر حمادة أنّ «إسرائيل تريد منطقة عازلة فهي تفكر في المستقبل والأمان للشمال لسنوات قادمة»، مشيراً إلى أن «سيناريو تهجير الجنوبيين من أرضهم مشروع إسرائيلي قديم»، وقال إن «إسرائيل تريد إلغاء القرار 1701 وهو عملياً ما قامت به لأنها لم تلتزم بقراراته»، مضيفاً أن «الإسرائيلي يعيش هاجس عودة تكوين حزب الله».
«السعودية تلقت موقف الشيخ قاسم بإيجابية»
وفي ما يتعلق بزيارة الوفد المصري، أشار حمادة إلى أنه «قبل زيارة وفد المخابرات المصرية سُرب ما يحمله الوفد عن أن هناك حديثاً مصرياً عن السلاح الاستراتيجي الذي يكون تحت غطاء معين»، محذراً من أن «مصر في خطر استراتيجي وجودي، لأن واقعها مختلف عن أي دولة عربية أخرى».
ولفت حمادة إلى أنه «لم يحصل لقاء مباشر بين الوفد المصري وحزب الله، وحتى مع الجانب السعودي، إلا أنه نقل إلى حزب الله الموقف الرسمي السعودي عن تلقي المملكة خطاب أمين عام حزب الله على نحو من الإيجابية».

