أحيا حزب الله وأهالي بلدة النبي شيث ذكرى مرور أسبوع على استشهاد المجاهد الدكتور علي حسين الموسوي، في احتفال حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة الدكتور علي المقداد، ومسؤول القطاع الشرقي السيد عباس الموسوي، ومسؤول الإعلام في البقاع مالك ياغي، وعدد من العلماء والفعاليات البلدية والاختيارية والاجتماعية.
وتحدّث خلال الحفل مسؤول ملف العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي، الذي اكد خلال كلمته أنّ "المعركة التي نخوضها اليوم هي معركة الحقّ كلّ الحق في مواجهة الباطل كلّ الباطل، وأنّ الصراع العسكري ليس سوى جانب من هذه المواجهة، فيما جوهرها هو موقف الإيمان والثبات في وجه الظلم".
وأضاف: "لا تُقاس المعركة بانتصارٍ أو هزيمةٍ في ساحةٍ محدّدة، بل تُقاس بالموقع الذي نقف فيه وبالقضية التي ندافع عنها. وحتى اليوم، هناك من يروّج أنّ حزب الله ارتكب خطأً فادحًا في إسناد غزّة، لكنّ الحقيقة أنّ أعظم وأشرف قرار اتّخذه الحزب هو قرار الوقوف إلى جانب غزّة، لأنّ الانحياز إلى الحقّ هو الموقف الصحيح مهما كانت التضحيات."
وتابع الموسوي: "يحاول البعض أن يصوّر طوفان الأقصى كعملٍ انتحاري، وأنّ قرار مساندة غزّة انتحارٌ آخر، لكنّنا نؤكّد أنّ هذين القرارين كانا خيارين حكيمين في زمانهما ومكانهما. فهذه الحرب التي تُخاض ضدّنا تقودها الولايات المتحدة، عبر دعمها العسكري والسياسي للكيان الإسرائيلي، الذي قصف فلسطين ولبنان وقتل الأطفال والنساء، بينما يقف الغرب كلّه خلف هذا التحالف الشيطاني الذي لا يعرف القيم ولا الإنسانية."
وأشار إلى أنّ "المقاومة لن تسقط، وستبقى رايةً مرفوعةً في سماء الوطن، لأنها جزءٌ لا يتجزأ من هويته وكرامته. وما أصاب اللبنانيين في الخارج لم يكن بسبب المقاومة، بل نتيجة السياسات الخاطئة والمغامرات التي أرهقت الوطن وأوصلته إلى أزماته الحالية."
وختم الموسوي قائلاً: "نحن في معركةٍ صعبةٍ وقاسية، لكنّنا ثابتون في موقع الإيمان، نثق بوعد الله للمؤمنين بالنصر والثبات."
وتخلّل الحفل عرض فيلم وثائقي عن سيرة الشهيد الجهادية، واختُتم بمجلس عزاءٍ حسينيّ عن روحه الطاهرة.