أعلن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب علي فياض، «أنّنا اليوم أمام لحظة تستدعي التضامن الوطني الشامل، لأنّ خلاص لبنان وإنقاذه لا يكونان إلاّ عبر وحدة الموقف في مواجهة العدو الإسرائيلي».
وأكّد فياض، خلال الوقفة التضامنية التي نظمها تجمّع بلديات الجنوب أمام سراي النبطية تضامنًاً مع بلدية بليدا، أنّ «بليدا لا تنكسر ولا تنحني»، معتبراً أنّ «اغتيال موظف بلدي أثناء نومه يؤكّد أنّ العدو الإسرائيلي يتعمّد القتل ويصعّد عدوانه».
وأضاف أنّ «الاعتداءات بدأت باستهداف شبانٍ مدنيين، ثمّ تطورت إلى المدنيين والعائلات والأطفال والنساء، وها هو العدو اليوم يمضي نحو مرحلة جديدة باستهداف الأجهزة الرسمية اللبنانية، في إطار حالة شاملة من العدوانية التي لا تعرف حدوداً ولا ضوابط».
في السياق، أشاد فياض بالموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية، جوزاف عون، واعتبره «تطوراً مهماً في المواجهة الرسمية مع العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أنّ «هذا الموقف يجب أن يشكّل بداية لمرحلة وطنية جديدة تُكرَّس فيها الأولوية لمواجهة الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية التي تتغطّى بالدعم الأميركي وتستفيد من عجز المجتمع الدولي ومن المواقف اللبنانية السابقة».
وفي تصعيدٍ جديد للعدوان على الجنوب وأهله، توغلت قوة إسرائيلية معادية، قرابة الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف ليل الخميس، داخل بلدة بليدا لمسافة تتجاوز الألف متر عن الحدود، مدعومة بعدد من الآليات العسكرية و«ATV».
واقتحمت القوة مبنى البلدية، حيث كان يبيت داخله الموظف البلدي إبراهيم سلامة، الذي أقدم جنود العدو على قتله.
وطلب رئيس الجمهورية عون من قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، التصدي لأي توغل إسرائيلي، مستنكراً عمل لجنة «الميكانيزم» والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية.

