❗️sadawilaya❗
كتب الاعلامي ركان الحرفوش
في ظل غياب لجنة الميكانيزم (أي آلية التنسيق العسكري بين لبنان و"اليونيفيل" وإسرائيل عبر الأمم المتحدة) واستهداف المدنيين اللبنانيين بمسيّرات العدو الإسرائيلي، يمكن استخلاص ما يلي بإيجاز على المستويين الأمني والسيادي:
على المستوى الأمني:
هناك تدهور واضح في منظومة الردع والرقابة على الحدود الجنوبية.
غياب التنسيق يعني فقدان قنوات الاتصال الوقائية التي كانت تحدّ من التصعيد أو سوء الفهم العسكري.
استمرار استهداف المدنيين يشير إلى تصعيد في طبيعة عمليات العدو، وتراجع في فاعلية الردع أو قدرة الدولة اللبنانية على حماية مواطنيها في كل المناطق.
على المستوى السيادي:
هذه التطورات تعكس انتهاكًا مباشرًا للسيادة اللبنانية من قبل العدو الإسرائيلي.
غياب اللجنة يرمز إلى تآكل مؤسسات الدولة في إدارة الأمن الحدودي، مما يضعف حضورها كمرجعية شرعية في الجنوب.
عمليًا، هناك فراغ سيادي تستفيد منه الأطراف غير الرسمية، ما يهدد التوازن الداخلي والسيادة الوطنية على الأرض.
والنتيجة العامة هي تراجع السيطرة السيادية للدولة اللبنانية وتزايد هشاشة الأمن الوطني في مواجهة خروقات خارجية وتصعيد غير منضبط.