
وقال القيادي في الحركة، محمد نزّال، في حديث مع وكالة «رويترز»، إن وجود «حماس» في غزّة «ضروري لحماية شحنات المساعدات الإنسانية من اللصوص والعصابات المسلحة».
وأوضح أن «حماس» مستعدّة لوقف إطلاق النار لمدة تصل إلى خمس سنوات لإعادة بناء غزة، مع ضمانات لما سيحدث بعد ذلك تعتمد على منح الفلسطينيين «آفاقاً وأملاً» في إقامة دولة.
كما لفت نزّال إلى أن «هذا ليس استعداداً لتجدّد القتال»، مبيّناً في الوقت نفسه أنه لا يستطيع «الإجابة بنعم أو لا على ما إذا كانت حماس ستتخلّى عن السلاح».
وشدّد على أن «موضوع السلاح موضوع وطني عام ولا يتعلق بحماس فقط»، مشيراً إلى أن «هناك فصائل أخرى فاعلة على الأرض لديها سلاح».
غير أن نزّال أكّد أن «حماس» ستكون موجودة في غزة أثناء انتقال السلطة، الذي سيتم عبر الانتخابات.
وفي سياق آخر، يدرس الاتحاد الأوروبي تقديم تمويل و«خبرات» للمساعدة في نزع سلاح «حماس»، وفقاً لوثيقة اطّلعت عليها وكالة «فرانس برس».
ومن المُقرّر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الدور الذي يمكن أن يلعبه التكتل في هذه العملية، خلال اجتماع يُعقد الإثنين في لوكسمبورغ.
وتحدّد الوثيقة، التي ستُطرح على طاولة الاجتماع، مجالات العمل المحتملة الأخرى بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي الذي يُعتبر المانح الدولي الرئيسي لغزة.
وتُشير إلى أنّ «الأولوية هي ضمان تسليم فوري للمساعدات على نطاق واسع في غزة وفي مختلف أنحاء القطاع، وفقاً للقانون الإنساني الدولي».
إلى ذلك، نقلت «فرانس برس» عن دبلوماسيين في بروكسل قولهم إنه «يتعيّن على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دوراً في تمويل إعادة الإعمار في القطاع، باعتباره داعماً مالياً دولياً رئيسياً للفلسطينيين، إلى جانب دول الخليج المدعوّة إلى أخذ زمام المبادرة».
وكان الاتحاد قد أعلن استعداده لإعادة نشر بعثة مراقبة عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر عند فتحه، فضلاً عن إمكانية المساعدة في تدريب قوة شرطة مستقبلية في غزة.