قالت وزارة الداخلية في غزة إنه وبعد الإعلان عن اتفاق وقف حرب الإبادة، ستبدأ أجهزة الأمن وزارة الداخلية والأمن الوطني الانتشار في المناطق التي ينسحب منها جيش الابادة الإسرائيلي بمحافظات قطاع غزة كافة.
وأهابت في بيان بالمواطنين جميعاً المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أية تصرفات قد تشكل خطراً على حياتهم، والتعاون مع ضباط وعناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية، حرصاً على أمنهم وسلامتهم.
ودعت إلى الالتزام بكافة التوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة في أجهزة الوزارة خلال الأيام المقبلة.
الانسحاب إلى «الخط الأصفر»
وأعلن جيش الابادة الإسرائيلي، ظهر الجمعة، اكتمال انسحابه من قطاع غزة حتى «الخط الأصفر»، وبدأ وقف إطلاق النار رسمياً عند الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي.
وأفاد المتحدث باسم جيش الابادة الإسرائيلي بآخر مستجدات انتشار القوات في المواقع المتفق عليها مع «حماس».
وعقب الموافقة على الاتفاق، ستدخل 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يومياً، بالإضافة إلى معدات لإصلاح البنية التحتية المتضررة. وستسمح إسرائيل الآن للسكان بمغادرة مصر والعودة منها تحت إشراف أمني.
وشرع جيش الاحتلال بالانسحاب من بعض المواقع، بينها انسحاب دبابات للاحتلال من شارع الرشيد، وسط قطاع غزة.
وينص الملحق السري في الاتفاق على خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى، على أن إسرائيل ستسمح للغزيين الذين غادروا القطاع بالعودة إليه عن طريق معبر رفح، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وتقضي بنود «الملحق الإنساني» للاتفاق بأن تدخل الأمم المتحدة ومؤسسات إغاثة دولية توافق إسرائيل عليها والقطاع الخاص 600 شاحنة مساعدات إلى القطاع يومياً، محملة بمواد غذائية ومعدات طبية ووقود وغاز للطهي، حسب الإذاعة الإسرائيلية.
وستكون حركة الشاحنات حرة من جنوب القطاع إلى شماله، من خلال شارعي صلاح الدين والرشيد.
وأضافت الإذاعة أنه سيُسمح بخروج غزيين من قطاع غزة إلى مصر من خلال معبر رفح، بعد مصادقة إسرائيل وسيكون ذلك مشروطاً بتفتيش ورقابة بعثة للاتحاد الأوروبي، ولن تفرض قيود على الخارجين من غزة إلى مصر.
وتابعت الإذاعة أنه لأول مرة من 7 تشرين الأول 2023، سيسمح بعودة سكان غزيين غادروا القطاع، من مصر إلى قطاع غزة. لكن عودة الغزيين ستتم بعد الاتفاق على آلية لتنفيذ ذلك بين إسرائيل ومصر، وبعدها يتم وضع معايير وعدد العائدين وباقي الإجراءات.
تعديل قائمة الأسرى
من جانب آخر، وافقت حكومة العدو الإسرائيلية على تعديلات على قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم ضمن الصفقة.
وأُبلغ وزراء الاحتلال في حكومة نتنياهو بأنه سيتم إطلاق سراح أسرى «حماس» بدلاً من أسرى «فتح»، وذلك وفقاً للاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الولايات المتحدة والوسطاء صباح اليوم.
ويشمل ذلك تغيير القائمة من أسرى مؤبدين من فتح إلى مؤبدين من «حماس»، وتم استبدال 11 أسيراً من «فتح» بـ 11 أسيراً من «حماس» في قائمة الأسرى المفرج عنهم.
ومن بين الإسرى المتوقع إضافتهم إلى قائمة الإفراج بعد موافقة الحكومة: محمود موسى عيسى، عميد أسرى «حماس» محكوم عليه بالسجن ثلاث مؤبدات و46 عاماً، وأحمد جمال أحمد، والمسؤول العسكري مراد بدر عبد الله دعيس.
ويتكوف: بدء فترة الـ72 ساعة لإطلاق الرهائن
إلى ذلك، قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إنّ القيادة الوسطى للجيش الأميركي أكدت أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي «أنجز المرحلة الأولى من الانسحاب إلى الخط الأصفر عند الظهر بالتوقيت المحلي»، مضيفاً أن «فترة الـ72 ساعة لإطلاق سراح الرهائن بدأت».

