لفت النقيب القصيفي إلى أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة «لم يشهد التاريخ القديم والحديث مثيلاً لوحشيتها، في ظل صمت لا بل عجز عالمي عن وقفها، حتى عُدّ هذا الصمت أو العجز أو كلاهما تواطؤاً».
بعد دقيقة صمت، وفاء لأرواح شهداء الصحافة في فلسطين ولبنان، تحدث نقيب المحرّرين، جوزيف القصيفي، وقال: «في الحقيقة مل الكلام من الكلام، وتعب العداد من العد، فيما يوغل دراكونياهو في إعمال أنيابه أينما استطاع أن ينهش في الجسد العربي»، لافتاً إلى أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة «لم يشهد التاريخ القديم والحديث مثيلاً لوحشيتها، في ظل صمت لا بل عجز عالمي عن وقفها، حتى عُدّ هذا الصمت أو العجز أو كلاهما تواطؤاً».
ثم كانت كلمة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، ألقاها الصحافي، هيثم زعيتر، لافتاً إلى «وحدة الدم بين الشعبين اللبناني والفلسطيني والتي تجسدت في مواجهة عدو واحد هو العدو الإسرائيلي».
وأشار زعيتر إلى أن ما يميز هذه الوقفة هو أنها في بيروت «التي قدمت الكثير من أجل القضية الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني».
ممثل وزير الإعلام
بعد ذلك، ألقى مدير عام وزارة الإعلام، حسان فلحة، كلمة الوزير بول مرقص، مشيراً إلى أن نقابة محرري الصحافة اللبنانية هي «أهم القلاع التي ترفع لواء القضية الفلسطينية، وهي ليست قضية وطنية وعربية فحسب، وليست قضية فلسطينية فلسطينية فحسب، بل هي القضية الإنسانية الأولى في العالم».
وقال فلحة: «نفتخر بإعلامنا الذي هو دائماً في تنوع كبير وفي اختلاف شديد، (...) لكن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية ونحن نقف إلى جانب أهلنا وإلى جانب وطننا وإلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب زملائنا وزميلاتنا الذين يؤدون أدوارهم الانسانية الرائدة في كشف الحقائق وفي تعرية الزيف الإسرائيلي في العالم. وهذه المعركة لا تقل عن أي معركة أخرى لإثبات الحق الفلسطيني».
وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي ونقابة الصحافيين الفلسطينيين، استشهد 254 صحافياً وصحافية، منذ 7 تشرين الأول 2023، في حصيلة غير مسبوقة.
وأكدت النقابة أن بين الشهداء 27 صحافية، إضافة إلى 433 مصاباً و48 معتقلاً من الصحافيين خلال تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

