الأستاذ ناصر قنديل
سلامٌ ثوريٌّ يتقدُّ من صنعاءَ ليُعانقَ بيروتَ المقاومة، وتحيّةً من قلبِ اليمنِ الأبيِّ الذي يأبى الخضوعَ لجبروتِ المحتلّين.
أيّها الأخُ العزيز، لستَ وحدَك في ميدانِ الكلمةِ الصادقةِ، ولا في خندقِ الموقفِ الثابت؛ فصوتُك غدا لسانَ أمةٍ بأسرها: من غزّةَ الصمودِ إلى جبالِ اليمنِ الأبيّة، ومن جنوبِ لبنانَ الباسلِ إلى كلِّ أرضٍ حرّةٍ تأبى الذلَّ والاستكبار.
إننا في الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي، ومعنا الأحرارُ والمناضلون في كلِّ الجبهات، نثمّن عطاءك الإعلامي والفكري الذي يشكّل سلاحًا استراتيجيًّا في معركةِ الوعي، ونقفُ إلى جانبك بقلمٍ صادحٍ، وعملٍ متواصلٍ، وعزمٍ يحوِّلُ التحدّياتِ إلى انتصاراتٍ.
وإنّا لنعبّر عن عظيمِ امتناننا وتقديرنا لما تقدّمه من ندواتٍ حيّةٍ في منتدى سيف القدس كلَّ يوم أحد، وما تغذيه من حوارٍ سياسيٍّ ثاقب في الصالون السياسي كلَّ يوم سبت؛ فبهذه المسيرة الفكريّة تُبنى العقولُ، ويترسّخ الوعي، ويقوى صرحُ المقاومة على امتداد الأمة.
نحملُ قضيّةً واحدةً، هي قضيّةُ الأمة: كرامةٌ لليمنِ، حرِّيّةٌ لفلسطينَ، عزّةٌ للبنانَ، وانتصارٌ لكلِّ مظلومٍ على وجهِ الأرض. وفي هذا الدرب نستمدُّ عزيمتَنا من كتابِ اللهِ تعالى:
{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}. (آل عمران: 139)
نُحيّيك بصدقِ الوفاءِ، ونشدُّ على أياديك، ونجدّد العهد أن يظلَّ القلمُ والمنبرُ والسطرُ في خندقٍ واحدٍ، حتى تَعودَ القدسُ قبلةَ الحرِّيّةِ، ويزولَ عن وجهِ الأرضِ جبروتُ الظالمين.
المجدُ للشهداءِ، الحريّةُ للأسرى، الشفاءُ للجرحى، والنصرُ المؤزّرُ لشعوبِنا المقاوِمة.
والعارُ الأبديُّ على كلِّ من خانَ ووقفَ إلى جانبِ الاحتلال.
العميد/ حميد عبد القادر عنتر
مستشار مجلس الوزراء اليمني
رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي