- لقد كان العدو يعتقد أنه بقتله للأمينين
العامين ولخيرة قادتنا ومجاهدينا يمكنه أن يحبطنا أو ينال من إرادتنا وعزيمتنا وقوتنا، أو يسكر إرادة أهلنا وشعبنا، ولكنه سرعان ما اكتشف أنه واهم وواهن، فقاومتنا بقيت ولم تسقط رايتها، وثبت شعبنا رغم التضحيات الجسيمة، وأصبح أكثر تمسكاً بالمقاومة وأكثر حضوراً في الميدان وفي كل الاستحقاقات.
- إن الوحدة الوطنية هي من الثوابت بالنسبة لنا، والتنسيق بيننا وبين حركة أمل قوي، ونحن نتعاون ونتفاهم على كل شيء، وهذا عامل إضافي من عوامل قوة لبنان.
لقد ظنّ الأميركي والإسرائيلي وحلفاؤهما أن المقاومة أصبحت ضعيفة، وأنّ ما جرى في الحرب الأخيرة يُشكّل فرصة للإجهاز على المقاومة، وأنه يمكنهم من خلال القرارات والضغوط السياسيّة والإعلامية والإعتداءات المتواصلة والتهديد بحرب جديدة، أن يحققوا ما عجزوا عن تحقيقه بالحرب الأخيرة، وأن يخضعوا المقاومة، وأن يفرضوا عليها الإستسلام والإنصياع لقرارهم بنزع السلاح، ولكنهم فوجئوا بصلابة موقف المقاومة، وفوجئوا أكثر بتشبّث شعبنا بسلاح المقاومة.
لن نقبل أن يكون الجيش أداة يتم تسليحها لمواجهة المقاومة، ولن نقبل وضع الجيش في مواجهة شعبه خدمة لأميركا وإسرائيل، ولن نقبل أن تُنتزع منا قوتنا وأهم عناصر الدفاع عن وجودنا ووجود لبنان خدمة لأميركا وإسرائيل، وكل محاولات جعل الجيش شريكاً في الحرب على المقاومة، يجب إحباطها وإفشالها، وهذه مسؤولية كل اللبنانيين، لأن من مصلحة الجميع أن تبقى هذه المؤسسة الوطنية درعاً قوياً لحماية لبنان، والحفاظ على وحدته واستقراره وسلمه الأهلي.