وقال لازاريني، في مقابلةٍ مع وكالة «فرانس برس» على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، إنّ «أصعب ما في الأمر اليوم هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار. هذا ما نحتاجه. بعد ذلك، هناك عدد من الخطط المطروحة لتثبيت وقف لإطلاق النار».
واعتبر أنّ «إعلان نيويورك» الذي يدين «حماس» ويطالبها بتسليم أسلحتها ويسعى إلى إحياء حل الدولتين، «يشكل خريطة طريق تؤدي ليس فقط إلى إعادة الإعمار ولكن أيضاً إلى حلّ الدولتين في المستقبل».
وأضاف: «الأونروا هي بمثابة لاعب رئيسي يُمكن أن يُسهم في إنجاح هذه الإصلاحات... ويمكننا أيضاً المساعدة في بناء القدرات المستقبلية وتمكين المؤسسات الفلسطينية في مجالي التعليم والرعاية الصحية الأولية».
كما شدّد المسؤول الأممي على أنّه «رغم مقاطعة إسرائيل لوكالته ومنع المسؤولين الإسرائيليين من أيّ اتصال بالأونروا، فإنّ الوكالة ستكون حتماً جزءاً من إدارة غزة بعد الحرب».
وانتقد لازاريني بشدّة الجهود المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتقديم المساعدات إلى غزة، واصفاً مؤسسة غزة الإنسانية بأنّها «فخ مميت» و«عمل شنيع». وقال: «منذ أن بدأت هذه المؤسسة في غزة تحل مكان استجابة الأمم المتحدة الأوسع نطاقاً، بدأ الجوع ينتشر وتفاقم... إلى حدٍّ أرغمنا على إعلان مجاعة».
في السياق، كشف مصدر دبلوماسي لـ«فرانس برس» أنّ الخطة الأميركية بشأن غزة تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى وانسحاباً إسرائيلياً، بالإضافة إلى إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية.
ومن المقرّر أنّ يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة، اليوم، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعداً بالتنديد بداعمي قيام دولة فلسطينية، غداة تحذير من الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أيّ محاولة إسرائيلية لضم الضفة الغربية.
عدوان واسع على مدينة غزة
ميدانياً، أفاد المتحدث باسم جيش العدو بأنّ سلاح الجو هاجم أكثر من 140 هدفاً في مختلف أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، موضحاً أنّ الغارات استهدفت مدينة غزة.
كما دمّرت طائرات الاحتلال الاسرائيلي، بعد ظهر اليوم، المجمع الإيطالي الذي يضم برج سكني وسلسلة من المحال التجارية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 83 فلسطينياً وتسجيل 216 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.