رحّب حزب الله بإقدام عدد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً أنه «بالرغم من أن الخطوة متأخرة إلّا أنها تأتي في سياق التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية حيّة ويستحيل دفنها أو طيّ صفحتها».
وأوضحت وحدة العلاقات العربية والدولية في الحزب، في بيان، أن «موجة الاعترافات الجديدة لن يكون لها أي تأثير مباشر وعملي على الأوضاع التي يعانيها الشعب الفلسطيني»، معتبرةً أن «العالم بات يدرك تماماً أن سياسة التجاهل وإدارة الظهر لهذه القضية العادلة بل ومحاولة طمس الوقائع وتزوير الحقائق لا تجدي نفعاً».
واعتبر البيان أن «اليقظة المستجدة فيما يتعلق بالمسؤولية الدولية حيال ما يجري على أرض فلسطين لم تأتِ إلاّ بسبب تفاقم المعاناة والآلام التي يعيشها الشعب الفلسطيني»، مشيداً «بصمود الشعب الفلسطيني وعدم رضوخه لمخططات التهجير والإبادة، وما أظهره من مقاومة الاستثنائية لآلة حرب وإجرام صهيونية مدعومة من قوى عالمية مستكبرة تتقدمها الولايات المتحدة الأميركية».
كذلك، دعا الحزب المجتمع الدولي وكل القوى العالمية «إلى تحمّل مسؤولياتها والقيام بخطوات أكثر فاعلية وتأثيراً بهدف وقف مجازر الإبادة التي يمارسها العدو الصهيوني في غزة وفي الضفة الغربية وإنهاء مخطط التجويع والحصار والوقوف في وجه مشروع التهجير الذي تمارسه الحكومة الصهيونية». كما طالب الدول التي يسير الأسطول البحري في مياهها الإقليمية أو قريباً منها بأن «تعمل بجدٍّ على حمايته ومنع الاعتداء عليه أو إلحاق الأذى بالرواد المشاركين فيه، وبإدانة السلوك الصهيوني والتحذير من العواقب الوخيمة المترتبة عليه».
وختم الحزب بيانه بتوجيه تحية للحملة الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة، و«لعشاق الحرية والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية المشاركين في هذا الأسطول»، مديناً في الوقت نفسه «أعمال الاعتداء والترهيب التي يمارسها العدو الصهيوني ضد قطع الأسطول والنشطاء المشاركين فيه».