حذّرت الرئاسة الفرنسية، اليوم، من أن ضمّ الضفة الغربية المحتلة، وهو ما لوّح به مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة رداً على عزم أطراف غربية بينها باريس الاعتراف بدولة فلسطين، هو «خط أحمر واضح».
وأكد مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون، أن «عشر دول قررت... الاعتراف بدولة فلسطين» ستشارك في مؤتمر يعقد في نيويورك الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهذه الدول هي فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو، بحسب المصدر ذاته.
وسيلقي ماكرون كلمة يعلن فيها رسمياً الاعتراف بالدولة الفلسطينية قرابة الساعة الثالثة عصراً بتوقيت نيويورك الاثنين (19,00 ت غ)، خلال المؤتمر الذي يتشارك رئاسته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي سيتحدث عبر اتصال بالفيديو «وفق آخر المعطيات المتوافرة في حوزتنا»، بحسب ما قال المصدر الفرنسي.
في المقابل، لوّح مسؤولون إسرائيليون بضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ العام 1967، رداً على الاعتراف بدولة فلسطين.
وتعقيباً على الخطوات الاسرائيلية المحتملة، أكد المسؤول في الإليزيه أن «أجندتنا إيجابية. هي ليست أجندة ردود وردود مضادة. نحن نبذل جهداً للسلام»، لكن «ضم الضفة الغربية هو خط أحمر واضح» بالنسبة إلى فرنسا.
واعتبر «هذا سيكون بطبيعة الحال أسوأ انتهاك ممكن لقرارات الأمم المتحدة»، مضيفاً أن «الأهم هو اتخاذ كل الإجراءات الممكنة اليوم للحفاظ على حل الدولتين. بطبيعة الحال، ضمّ الضفة الغربية سيكون إحدى الخطوات التي تهدد ذلك بأكبر قدر».
...والداخلية تطلب من البلديات عدم رفع العلم الفلسطيني
من جهة أخرى، طلبت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم، من البلديات عدم رفع العلم الفلسطيني على مبانيها، وهو ما يعتزم بعضها القيام به الاثنين تزامناً مع اعتراف باريس بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وقالت الوزارة إن «مبدأ حياد الخدمة العامة يحظر مثل هذا التزيين بالأعلام»، داعيةً المحافظين للجوء الى القضاء الإداري ضد قرارات رؤساء البلديات الذين لن يتراجعوا عن ذلك.
وأعلنت بلديات عدة أنها تعتزم رفع العلم الفلسطيني الاثنين، مثل مدينة نانت (غرب) وضاحيتي سان أوين وسان دوني قرب باريس. والجمعة، أكدت بلدية مدينة غرونوبل (جنوب شرق) أنها ستقوم بذلك رغم توصية وزارة الداخلية.
وفي مدينة ليل (شمال) التي يربطها منذ العام 1998 اتفاق توأمة مع مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، تمّ رفع علمين فلسطينيين أمام مبنى البلدية، إلى جانب علمين فرنسيين وآخر للاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة «فرانس برس».

