logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025
23:56:23 GMT

سورية اكتمل الحمل والمخاض جار فما المولود؟

سورية اكتمل الحمل والمخاض جار فما المولود؟
2025-09-12 20:35:38

١٢/٩/٢٠٢٥

ميخائيل عوض

١

تسعة أشهر على الاستلام والتسليم بين النظام وهيئة تحرير الشام جرت في نهرها مياه كثيرة، واكتمل حملها وتتمخض فما مولودها؟

أم حملها كاذب فالسِفاح لا ينتج أولاد حلال؟

تسعة أشهر عرَّت كل المشاريع والمخططات، وكشفت مصير الأهداف التي انتُدِبت لها هيئة تحرير الشام، وجاءت النتائج سلبية على كل الأصعدة.

فالسوريون ومنهم من كان موالياً للمعارضة وراهن على إسرائيل وإردوغان والتدخلات الخارجية اكتشفوا بأم العين أنهم يدفعون الثمن، ولا أحد يهتم لهم ولمصالحهم، وأن سوريتهم التي تُغتصَب تحت أبصارهم وأسماعهم، وأن الرئيس لا هَمَّ له إلا مصالحه وعائلته والمحظيين عنده، وأعلن تخليه عن الإسلام والعروبة وعن سوريته وقيمها.

٢

السلطة الانتقالية أقامت نظاما أكثر عدوانية وتوحش وقمع وتفريط وفوضى من السابق، وأطلقت عفاريت الإرهابيين يذبحون ويسبون ويغتصبون ويدمرون الكنائس والأديرة، ويعتدون على المشايخ والإسلام الشامي ومؤسساته الدينية. والشام هي التي سوَّقت الإسلام وعممته، وعلَّمت طبائعه ومضمونه وصحة كتابه وآياته!

تجار الشام وصناعيها وحرفيها وهم أسياد المهن هُمشوا واغتُصِبت مصالحهم ودُمِرت فرصهم، لفسح المجال أمام الترك ولرجال السلطة المؤقتة وجلهم من تجار الحروب والسلاح والتمويل الخارجي وليسوا من أصحاب مهن أو تجارة أو صناعة.

٣

ديست قيمة سورية وسيادتها وكرامتها بممارسات وشراكة من السلطة الانتقالية وجرت محاولات تفتيت مجتمعها ووحدتها الوطنية، وسوِقت أفكار وخطط ونظريات الاستسلام والاحتماء بالعدو وحلفائه، وخلقت فوضى وتوحش لإدارته وصولاً إلى التتريك.

إلا أنها سورية بأسرارها وطبائعها ووظيفتها، تعايشت قاومت بصمت وأَفشلت كل تلك المخططات وبدأت بدفنها. فلا تقسيم ولا أقاليم ولا تقاسمها بين الكلاب والقرود، ومشروعات إبادة وتهجير أقلياتها دفنت مع ضحايا الساحل وجبل العرب، وأطماع البعض باستقلال أقاليم صارت كحلم إبليس بالجنة.

٤

تتعايش مع الظلم بصبر ولا تقبله أو تشرعه.

هالها أن تقصف دمشق رمز سيادتها وزارة الدفاع ومقر الأركان في ساحة الأمويين، ولم تتعايش مع التخلي عن الجولان وزيادة عنها القنيطرة ودرعا والسويداء وريف دمشق الغربي. فبدأ شبيبتها يستعدون ويعدون للمقاومة وحوران وعشائرها هي قبضتها التاريخية، فقد أَعيت العثمانيين والفرنسين، ولن تسامح أو تقبل الإسرائيليين ينهبون المياه والأرض وما تحتها وفوقها، ويهجرون أهلها وأصحابها. فقد انتفضت على النظام السابق بسبب الفساد والخوة على الآبار، فكيف بمن جاء يسرق الأنهار والسدود والآبار والمخازين تحت الأرض؟

٥

كَمَنَت وتفاعلت حتى اختمر قراراها، فبدأ حراكاً سياسياً اولياً بتشكيل أحزاب وكتل وجماعات وأُطُر تبحث عن مخرج، وربما عن مكان ومكسب بعد أن أدرك الجميع أن سلطة الجولاني تستعجل الرحيل، فكما جاءت تذهب.

٦

انحسرت الاحتفاليات الإعلامية والدبلوماسية بالجولاني وجماعته، ولم يعد أحد يرد على هاتفه أو يزوره أو يدعوه. فوعد الإسناد والتأمين والإعمار تبيَّن أنها خلبية كما العقود التي أعلن عن توقيعها مع جهات لا وجود لها إلا على الأوراق، وكل ما جنته سورية وشعبها وقطاعاتها فقط ما نجح به ماهر الشرع أخ الرئيس بجني مليار وسبعمائة مليون دولار بتسويات مع  هبيشة وفاسدي النظام السابق ولحسابه وعائلته وليس لحساب الخزينة والموازنة.

الفلتان الأمني والتوحش جار وبات يستهدف عائلات وتجار وأصحاب الأموال الُسَّنة في حلب ودمشق وحمص وحماه، وحيث طالت يد العصابات والمرتزقة والسلطة لا تلوي على شيء إلا الاستعراضات، ومرة تبتلي العشائر لتحملها الآثام ومرات الفوضى وترك الفصائل على غاربها، والناس وحاجاتها ومصالحها متروكة للفراغ.

٧

البيئة الإقليمية والدولية وتحولاتها المتسارعة ومصالحها أّقرَّت بجريمتها وبخطئها التي أدت إلى انهيار سورية وفوضاها، وأدرك من كان لاعباً وفاعلاً لإسقاط سورية عظيم ما ارتكب، بل وبسبب ارتكابه أطلقت يد نتنياهو يضرب في الدوحة ويهدد مكة والقاهرة وأنقرة. وإردوغان وجيشه وبلهوانياته انكشفوا صيصان لا يجرؤون على النقنقه في وجه نتنياهو.

٨

زمن المخاض وآلامه جاري والولادة استحقت، وحتى اللحظة فما يبدو من المعطيات أنها ستكون سلسة. فكما جاء الشرع وقبيلته وتسلم السلطة يغادرها ويسلمها، وكما جاء بقرار وتسوية إقليمية دولية وبها يغادر، لتجرب سورية حكم انتقالي أوسع تمثيلاً من سلطة الشرع، وأقل دكتاتورية واحتكارية لتعدد الضامنين والشركاء الإقليمين والدوليين.

إذا كان ذلك مولودها فلا بأس. والمثل الجاري على السنة السوريين "الكحل أفضل من العمى" لكنه كحل تجب إزالته وممر ضروري إلى أن تكتمل نهضتها وتستعيد ذاتها وقيمها.

وفي أول المهام المقاومة والعمل لاستعادة السيادة واستعادة وسطها الجولان وغربها فلسطين، وحرب تحريرها جارية وهي قضية سورية شامية أولاً فالأقربون أولى بالمعروف.

٩

زمن التوحش ومحاولة إدارته للتتريك في آخر زمنه، وبينت الأحداث أنَّ إردوغان وأوهامه ليست إلا أضغاث أحلام، وتطوعه لأن يكون وكيلاً ينافسه وكيل أكثر أصالة منه.

زمن سورية الفوضى والتقسيم والتآكل والتوحش ينحسر، لتلد جديداً يؤسس لعودتها إلى قيمها وطبائعها وإلى دورها المرتقب.

عسى أن تكون الولادة سَلِسَلة وبلا دماء وحروب والمزيد من التدمير والتهجير.


لمتابعة كل جديد الاشتراك بقناة الأجمل آت على الرابط 
https://youtube.com/channel/UCobZkbbxpvRjeIGXATr2biQ?si=kILqE5U9rbOXYlaK
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
اللزوجة السياسية
لى أي مدى سيرتبط مستقبل الولايات المتحدة ونفوذها بالحرب الحالية وتعاطيها معها؟
تقاطعات عدة بين بيروت وبغداد
الديار: غزة ولبنان في القمّة العربيّة ــ الإسلاميّة اليوم في الرياض
أبعاد ومآل استجابة اليمن لطلب حركة حماس
الضغوط الأميركية تقسم «الإطار»: حكومة السوداني مُهدَّدة
معادلة الردع الفنزويلية: كيف تواجه كاراكاس العسكرة الأميركية للبحر الكاريبي؟
الترويكا» تهدّد بـ«آلية الزناد»: لا مفاوضات نووية من دوننا
انقسام داخلي على الزعامة: «الشعب الجمهوري» أمام المجهول آسيا محمد نور الدين الأربعاء 2 تموز 2025 المحكمة أرجأت قرارها ب
عدوان إسرائيلي شامل على سوريا تل أبيب لدمشق: الجنوب لنا عامر علي الخميس 17 تموز 2025 القصف الإسرائيلي الذي طال مقرّ
ما الذي تفعله السعودية في لبنان؟
كفى تهويلاً… دعوا الناس تعيش بطمأنينة
إيران تبني «الردع بالتراكم»: في انتظار الجولة التالية
حذارِ «الدروس» الخطأ
مـوقـف عـون.. وارتـيـاحٌ دبـلـومـاسـي غـربـي واسـع
عزف أميركي على أنغام إسرائيل: حُكم الشرع على المحكّ المشرق العربي عامر علي الإثنين 21 تموز 2025 مقاتلون عشائريون وآخرون
الاخبار _ رلى ابراهيم : الحكومة تبحث ملف المعتقلين في سوريا: لا تقدّم ولا تنسيق مع دمشق
الاخبار _الشيخ ماهر حمود :انتصار حقيقي
إلى أي مدى يمكن أن يستمرّ «استقرار» سعر الصرف؟
جلسة الإنتخاب إلى 9 كانون الثاني: هل يُفتح باب السلة الشاملة؟!
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث