الجزيرة العربية
رشيد الحداد
الجمعة 12 أيلول 2025
يمنيان يتفقدان مبنى المتحف الوطني في صنعاء الذي تعرض لأضرار جراء القصف الإسرائيلي (أ ف ب)
صنعاء | في الوقت الذي تواصل فيه فرق الدفاع المدني البحث عن ناجين من المدنيين والصحافيين تحت أنقاض مقرّي صحيفتَي «26 سبتمبر» و«اليمن»، في حي التحرير التجاري والسكني في وسط صنعاء، واللّتين تعرّضتا للاستهداف الإسرائيلي المباشر، أمس، كشفت مصادر طبّية، لـ«الأخبار»، عن ارتفاع أعداد الضحايا من العاملين في الصحيفتين إلى أكثر من 20 شهيداً، تمّ انتشال جثث 16 منهم في أثناء الساعات الماضية، واستمرّت عمليات البحث عن جثامين الباقين.
وفي إطار الردّ الأوّلي على الجريمة، شنّت قوات صنعاء، أمس، ثلاث عمليات عسكرية بواسطة صواريخ وطائرات مسيّرة ضدّ العدو الاسرائيلي، وفق مصادر في العاصمة اليمنية، وسط مطالب شعبية يمنية برفع مستوى الهجمات وتوسيع نطاق الأهداف. وفي المقابل، زعم جيش الاحتلال، في بيان، أنّ سلاح الجوّ «اعترض صاروخاً أُطلق من اليمن»، وذلك عقب انطلاق صفّارات الإنذار في مناطق عدّة من فلسطين المحتلة.
وكان اعتبر زعيم حركة «أنصار الله»، عبدالملك الحوثي، في كلمته الأسبوعية استهداف الكيان الإسرائيلي مؤسّسات إعلامية وأماكن مزدحمة بالسكان في العاصمة «إفلاساً وإجراماً وعدواناً». وقال إنّ «جريمة العدوان الإسرائيلي الأخير على صنعاء والتي أدّت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، لن توثّر على موقف الشعب اليمني المساند لقطاع غزة، بل ستزيده قوة وصلابة»، مضيفاً أنّ «التضحيات التي يقدّمها اليمن هي أقلّ بكثير ممّا يمكن أن يلحق بنا من خسائر، لو كان خيارنا مختلفاً». ورأى أنّ العدوان الإسرائيلي على قطر، «يأتي في إطار معادلة الاستباحة التي ستلحق بالخليج وسائر البلدان العربية».