تظاهر عشرات المخاتير والعلماء وسكان غزة، في مفترق السرايا، اليوم، رفضًا للتهجير والنزوح، بعد توزيع الاحتلال مناشير الإخلاء تمهيدًا لتدمير ما تبقى من المدينة.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات تندد بصمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية المستمرة منذ عامين.
وزارة الصحة تتحدى التهجير
وأكد مدير عام وزارة الصحة، عدنان البرش، أن وزارته «لن تغادر مواقعها الطبية أو تترك المرضى خلفها»، وقال: «لن نرحل إلا إلى رب السماء، وسنبقى إلى جانب مرضانا حتى النفس الأخير».
وأوضح البرش أن «أكثر من 200 مريض على أجهزة التنفس الاصطناعي، وعشرات الأطفال الخُدّج داخل الحاضنات، معرضون للموت إذا أجبر الطاقم الطبي على النزوح»، محذراً من أن أي عملية نزوح «قد تحوّل المستشفيات إلى مقابر جماعية»، في ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود ونفاد الإمدادات الطبية.
من جهته، أكد المختار، آدم حمودة، تمسك المجتمع الفلسطيني بالبقاء والثبات في أرضه رغم الظروف الصعبة والتصعيد العسكري، وقال: «جئنا اليوم باسم العشائر والمخاتير والوجهاء والعلماء داخل قطاع غزة، لنؤكد للعالم أننا لن نرحل، وباقون وثابتون داخل شمال القطاع».
وكان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو قد توعد بشنّ هجوم برّي مكثّف على غزة، مطالباً أهالي القطاع بالمغادرة فوراً.

