الحشود المباركة… أُمّةٌ في الميدان، وسلاحٌ استراتيجي، ومعجزة الزمن .
❗️sadawilaya❗
عدنان عبدالله الجنيد
في ساحات اليمن الخالدة، حيث تتعانق أصوات الملايين مع أصداء الإيمان والصرخة القرآنية، تتجسّد إرادة الأمة في أبهى صورها، وتُكتب معادلات الردع على الأرض والسماء.
وتدل كثرة الأرقام على تغلغل الإيمان في القلوب.
ولا تُقاس القوة بالسلاح وحده، بل بالوعي الجمعي المتقد، فالحشود ليست مجرد جمهور، بل أُمّة تتنفس، وجيش الوعي والإيمان، ودرع معنوي يحمي القرار والثقافة والهوية.
ومع تكرار البيانات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية واستهداف عمق الكيان الصهيوني، تتعاظم الثقة بالنصر، ويتزايد تدفق الحشود في الساحات، مشهدٌ يتجاوز الوصف ويشبه المعجزة الزمنية الحيّة، حيث يتقاطع وعي الشعب مع القوة العسكرية لتتجسّد قوة ردع شاملة: معنوية، عسكرية، سياسية، إعلامية، اجتماعية، ثقافية، واقتصادية.
أولًا: البُعد العسكري والاستراتيجي – الحشد كقوة ردع لا تُقهَر:
الحشود ليست مجرد تجمع بشري، بل غرفة عمليات شعبية حية، تُمكّن القيادة من قراءة الاستعداد التعبوي بدقة متناهية:
كل مليون ينزل إلى الساحات خط إمداد مباشر للمقاتلين في الجبهات، ودليلٌ على استعداد الشعب للتضحية والفداء.
ظهور الحشود بعد كل بيان عسكري للقوات المسلحة التي تستهدف عمق الكيان يعكس الردع النفسي للعدو، فالعدو يعلم أن المواجهة ليست مع نخبة عسكرية فقط، بل مع أمة بكاملها، كل فرد فيها سيف ودرع في آنٍ واحد.
تمنع هذه الحشود أي مغامرة عدوانية، فالخسارة المادية والمعنوية مضاعفة أمام جمهور مستعد للوفاء بالعهد، معجزة الزمن التي تُثبت قدرة الأمة على الصمود المستمر.
"الحشود قوة استراتيجيّة لا تُقهر، تعكس إرادة الشعب وجاهزيته."
ثانيًا: البُعد السياسي – الحشد شرعية حية وقوة تفاوضية:
الحشود هي الشرعية الشعبية الحية على الأرض، وورقة قوة سياسية لا يُستهان بها:
حيث تسقط المؤامرات وتنهار الضغوط الدولية، يعلو صوت الميدان ليعلن موقف الأمة.
تزايد الحشود بعد كل بيان عسكري هو رسالة للعالم: اليمن حيّ، وقرار القيادة مستند إلى ظهر جماهيري صلب لا يُقهَر.
تحويل الحشود إلى جبهة شعبية موحدة وقوة تفاوضية حقيقية،تمنح القيادة قوة تفاوضية غير مسبوقة، تجعل أي حوار مع الأعداء مبنيًا على صلابة الأرض ووفاء الشعب.
ثالثًا: البُعد الإعلامي – الحشد رسالة لا تُكسر:
كل صورة لكل مليون من الجماهير هي رصاصة إعلامية مباشرة:
صور الساحات المكتظة تكسر الحصار الإعلامي، وتظهر صمود الأمة وإصرارها على النصر.
الإعلام المقاوم يوظف هذه الحشود ليثبت أن اليمن لم يُرهق، بل يزداد قوة وحيوية.
الحشود المتزايدة بعد كل عملية عسكرية للقوات المسلحة تثبت أن الشعب يعيش الحدث ويصدّق النصر قبل حدوثه، مشهد إعلامي استثنائي يعجز الأعداء عن مجاراته.
رابعًا: البُعد الاجتماعي والثقافي – الحشد مدرسة الهوية والإيمان:
الحشود تصنع الوعي الجمعي الجديد:
اجتماعيًا: توحّد بين كل الطبقات والفئات، وتذيب الفوارق، وتبني مجتمعًا مترابطًا على قيم التضامن والإيمان.
ثقافيًا: تتحول الساحات إلى مدارس هوية إيمانية، حيث اللغة العربية والتراث والدين تتلاقى، لتربي الأجيال على العزة والكرامة، وتؤكد أن المشروع القرآني حاضر في كل قلب.
خامسًا: البُعد الاقتصادي – الحشد نبض الحياة الاقتصادية:
الحشود ليست قوة معنوية فقط، بل اقتصاد متحرك ينبض بالحياة:
من الطباعة والتجهيز والتموين، إلى دعم الأسر المنتجة والتجار المحليين، تتحوّل كل فعالية إلى دورة اقتصادية شاملة.
اقتصاد المقاومة يُنجز في ساعات ما قد تستغرقه المؤسسات الربحية أشهرًا، ويصون الهوية ويقوي صمود الأمة، ليصبح الحشد أداة اقتصادية استراتيجية.
سادسًا: معادلة الردع الشعبية – الأمة درع وبندقية:
السيد القائد يحفظه الله ،يؤكد دومًا أن المعركة وعي وإرادة قبل أن تكون بندقية وسلاحًا:
البندقية تحمي الأرض.
الجماهير تحمي القرار والثقافة والهوية.
تزايد الحشود بعد كل بيان عسكري واستهداف عمق الكيان يعكس حضور الأمة في كل لحظة وزمان، ويؤكد أنها قوة لا تُقهر.
خاتمة: الحشود رسالة الأمة الحية ومعجزة الزمن:
الحشود ليست مجرد أرقام، بل أمة في الميدان، وجيش الوعي والايمان، ودرع معنوي يحرس الأرض والقرار والثقافة:
كل هتاف، وكل شعار، وكل خطوة هي رسالة للعدو: الأمة حيّة، صامدة، لا تُقهر، وسلاحها الشعبي يُعادل القوة العسكرية.
"إنها التزام شعبي لا يعرف تعبًا ولا مللًا، وهي السيف الذي يُوازي البندقية ويسبقها"
الحشود هي رسالة الحقّ والحرية والكرامة، معجزة الزمن الحيّة التي تمهد الطريق نحو القدس، وتثبت أن الأمة في الساحات تصنع النصر وتكتب عهد الحرية.
هيهات منّا الذلّة، فالأمة تحرس البندقية وتكتب التاريخ بيدها قبل أن يرفع السلاح.