❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
يكتبها : محمد علي الحريشي
.
البأس اليماني قادم لامحالة لإحراق العدو الصهيوني بسبب مايرتكبه من جرائم في أبناء الشعب الفلسطيني، وبسبب جريمة الغدر التي أرتكبها في العاصمة صنعاء عصر يوم الخميس «28 آب/أغسطس» الماضي، التي راح ضحيتها رئيس مجلس الوزراء اليمني الشهيد الأستاذ أحمد غالب الرهوي ومعه نصف حكومته شهداء، تلك الجريمة النكراء التي تخالف كل القوانين والقيم والأعراف الإنسانية لن تمر مرور الكرام، لأن إرتكاب الجريمة من قبل العدو الصهيوني ومن خلفه أمريكا ومنافقي الأعراب، لجريمة فعل متعمد وفي وقت حساس متزامن مع جهود وأنشطة القيادة والحكومة والسلطات المحلية منصبة في غمرة الإعداد والتجهيز للمولد النبوي الشريف، لقد أراد الصهيوني ومن معه من تلك الجريمة خلق حالة إرباك شديدة ينتج عنها إفشال الإحتفالات بالمولد النبوي الشريف،لأن العدو كان يخطط من عملية إفشال الإحتفالات بالمولد النبوي لخلق حالة من عدم الثقة الشعبية بالقيادة، وإحداث هزة نفسية يستغلها في الدعاية الإعلامية ضد القيادة اليمنية، الجريمة حدثت في عصر يوم الخميس قبل الماضي، وكان العدو يترقب أولى نتائج تلك العملية الغادرة في إلغاء المسيرات الجماهيرية المليونية في اليوم التالي «الجمعة» بميدان السبعين وفي بقية الساحات والميادين على إمتداد الساحة اليمنية، لكن الحلم الصهيوني لم يتحقق، وجرت المسيرات الجماهيرية في اليوم التالي بميدان السبعين وفي بقية الساحات بنفس الزخم الجماهيري المتعاظم.
لقد أحسنت الجهات الأمنية عندما تكتمت على الجريمة لحظة وقوعها حتى عصر يوم السبت أي بعد يومين من وقوعها، ولم يتسرب أي خبر لأي وسيلةإعلامية، مثلما جرى في جريمة إستهداف الرئيس الشهيد صالح الصماد.
الأجهزة الأمنية سارعت بكل شجاعة في عصر اليوم الثالث من وقوع جريمة إستهداف رئيس مجلس الوزراء بإصدار بيان رسمي بالواقعة، وبذلك تم إفشال عدد من الأهداف الصهيونية التي تريد الإضرار باليمن وخلق حالة الإرباك وحالة الفراغ الحكومي وإفشال إقامة المسيرات الجماهيرية يوم الجمعة«29 أغسطس».
تم إفشال أهم الأهداف من العملية الإجرامية وهو تعطيل الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، لم يتأثر البرنامح الإحتفالي للمولد النبوي، ولم تتأجل أية فعالية من فعاليات المولد على كافة المستويات المركزية والمحلية ولم تحدث تغيرات مربكة في جدول أعمال القيادة والحكومة، سارت الأمور بكل سلاسة وكأن شيئاً لم يحدث، بل حدث العكس مما كان يتوقع العدو فقد زادت الأنشطة الجماهيرية بزخم ملحوظ في فعليات المولد النبوي الشريف وتوج ذلك الزخم بالحشود المليونية التي لم تشهد اليمن لها مثيلاً طيلة السنوات الماضية، وحدث إلتفاف شعبي كبير ووحدة وطنية عبرت عنها جموع المحتشدين في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي ميادين وساحات عواصم المحافظات اليمنية، بيوم المواد النبوي الشريف.
نجحت القيادة اليمنية في إقامة أكبر مولد نبوي على مستوى العالم وكتمت آلامها على ماجرى من غدر وخيانة وجريمة نكراء، وهاهي القوات المسلحة اليمنية تبدأ أولى مراحل الرد والإنتقام، قدكان لدى قيادتنا خطوط حمراء في عملياتها العسكرية السابقة ضد العدو الصهيوني ومنها تجنب إراقة الدماء خاصة في صفوف المغتصبين المدنيين الصهاينة ، راعت في ذلك عدة جوانب سواء الإعتبارات الدينية أو الأخلاقية، لكن بعد تجاوز العدو الصهيوني للخطوط الحمراء في الجريمة التي أرتكبها بحق رئيس وزراء مدني ووزراء مدنيين أبرياء، يكون الكيان الصهيوني قد فتح على نفسه أبواب الجحيم، فلاخطوط حمراء ولا أية إعتبارات تعيق الجيش اليمني في عمليات الرد على العدو الصهيوني.
كل مافي المساحة الجغرافية في فلسطين المحتلة من منشآت وقواعد ومطارات وأحياء سكنية هي أهداف مشروعة أمام القوات المسلحة اليمنية على مبدأ المعاملة بالمثل والسن بالسن، فالدم الصهيوني ليس أغلى من الدم الفلسطيني ولاأغلى من الدم اليمني.
نذكر العدو الصهيوني عندما أرادت أمريكا وتحالفها السعودي والإماراتي من عملية إغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد خلق حالة فوضى وفراغ سلطوي وخلق حالة هزيمة نفسية تؤثر بالسلب على الجبهات وعلى الصف الوطني الداخلي، لم يتحقق من تلك الأهداف أي شيء وتم ترتيب الأمور في أوقات قياسية، وتم القضاء على المخططات اللاحقة التي أعدها الأعداء مثل ورقة ياسر العواضي في قيفة بمحافظة البيضاء وأبو مسلم الزعكري في حجور بمحافظة حجة، وبعد القضاء على حركة ياسر العواضى فتح الله للمجاهدين أراضي واسعة من محافظات البيضاء وشبوة ومأرب وتهاوت فرق وألوية عسكرية متعددة أمام تقدم المجاهدين في أيام قليلة معدودة، وبعد القضاء على الزعكري أصبحت الحدود السعودية مكشوفة وتم تحرير أراضي شاسعة في محافظات صعدة( البقع وكتاف) والجوف وصنعاء «أجزاء من مديرية نهم» وكان عام 2019 نقطة مفصلية، تحولت فيه موازين القوى لصالح الجيش واللجان الشعبية.
حينما بدأت أولى زخات الصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسير تدك المنشاءات النفطية في السعودية والإمارات حينها إنكسر مشروع العدوان، وفشل على أيدي رجال الجيش وقوات اللجان الشعبية، ومنذ تصاعد أعمدة اللهب وسحب الدخان الأسود من منشآت أرامكوا في السعودية تم القضاء على مشاريع عاصفة الحزم الأمريكية الصهيونية في اليمن.
وبالمثل فإقدام العدو الصهيوني ومن خلفه أمريكا ومنافقي الأعراب في خليج النفط والدولار على إغتيال رئيس مجلس الوزراء وزملاءه الوزراء سوف يعجل بهزيمة المشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة،على قيادتنا أن تنفذ نفس المخططات التي نفذتها عقب إغتيال الشهيد الرئيس الصماد ومثلما تم القضاء على ياسر العواضي وعلى وأبو مسلم الزعكري، لابد من التفكير بالقضاء على العميل الأمريكي والصهيوني في المخا والقضاء على عميل المخابرات السعودية في مارب، وفي نفس الوقت ترسل الصواريخ والطيران المسير إلى أماكن الوجع الصهيوني، وأكبر وجع يصيب العدو الصهيوني هو قتل اليهود، فقتل يهودي واحد أعظم وطأة على كيان العدو من تدمير مطار أو تعطيل ميناء، والله سبحانه وتعالى قد أذن للذين ظلموا أن يقاتلوا وإن الله على نصرهم لقدير، سوف يتوجع العدو الصهيوني عندما تسبب عملياتنا العسكرية داخل كيان العدو بالقتل في صفوفه ولايوجد في صفوف العدو الصهيوني مايسمى مدنيين كلهم محاربين ومغتصبين ومصاصي دماء وقتلة ومجرمين، هم مغتصبين وناهبين أراضي العرب الفلسطينيين وقتلة، وجزاؤهم بنص آيات كتاب الله، أن يقتلوا ويصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.