منصة X، التي كانت تُعرف سابقًا باسم تويتر، لم تعد ساحة حرة للتعبير كما كانت تُسوّق لنفسها. فخلال السنوات الأخيرة، وخصوصًا منذ استحواذ إيلون ماسك عليها، تحوّلت هذه المنصة إلى أداة غير متوازنة في إدارة النقاشات السياسية، وبالأخص فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية.
1. إسكات الأصوات الفلسطينية واللبنانية
وثّقت منظمات حقوقية مثل 7amleh أنّ المنصة علّقت مئات الحسابات الفلسطينية بحجة ارتباطها بحماس، بينما تركت مساحات واسعة للمحتوى التحريضي الإسرائيلي. هذا الكيل بمكيالين يظهر أن سياسة X لا تتعامل مع الجميع بعدالة، بل تميل لقمع الرواية الفلسطينية والتضييق على كل من يدعم المقاومة.
2. نشر التضليل وتغطيته للمجازر
تحقيقات إعلامية كبرى (من CNBC وProPublica) أثبتت أن X باتت من أكبر المنصات التي تُسهم في نشر الأخبار الكاذبة والمضللة خلال الحرب على غزة. بدل أن تكون مساحة لتوضيح الحقائق، تحولت المنصة إلى مكبر صوت لروايات تخدم الاحتلال.
3. انحياز المالك ودعمه للاحتلال
إيلون ماسك نفسه أعلن دعمه العلني لإسرائيل، وقام بفرض قيود على شعارات مؤيدة لفلسطين، مثل “من النهر إلى البحر”. كما أن خدماته الأخرى مثل Starlink لم تُفعّل في غزة إلا بموافقة إسرائيل، ما جعل السكان هناك محرومين من وسيلة تواصل حيوية.
4. ازدواجية المعايير في مراقبة المحتوى
تقارير حقوقية بيّنت أن المنصة تعاملت بصرامة مع المحتوى العربي المؤيد لفلسطين، بينما لم تُطبّق الإجراءات نفسها على آلاف المنشورات العبرية التي تحرّض علنًا على قتل الفلسطينيين. هذا التمييز يكشف عن انحياز سياسي واضح.