logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025
23:54:26 GMT

عن فشل «الكونسورتيوم النووي» إيران على موقفها التخصيب صناعة محلية

عن فشل «الكونسورتيوم النووي»   إيران على موقفها التخصيب صناعة محلية
2025-08-29 07:55:52
حسن حيدر
الجمعة 29 آب 2025

تشدّد الجمهورية الإسلامية على أن ما لم يؤخذ بالنار لن يؤخذ بالسياسة (أ ف ب)

مثّل المقترح الذي قدّمته الولايات المتحدة لإنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم، إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات النووية الإيرانية، وذلك بعدما قوبل المقترح الذي يهدف إلى توفير الوقود النووي لدول المنطقة، من خلال آلية مشتركة تكون تحت إشراف دولي، بردود فعل متباينة من جانب إيران، وغيرها من اللاعبين. وفيما ترى واشنطن وحلفاؤها، في المشروع المذكور، وسيلة لوقف التخصيب الإيراني بالكامل، تنظر طهران إليه باعتباره «مكمّلاً» لبرنامجها النووي، ولا يلغي حقّها في التخصيب داخل أراضيها.

ووفقاً للمعطيات المتوفّرة، قدّمت الولايات المتحدة اقتراحاً مكتوباً لإنشاء كونسورتيوم إقليمي يضمّ إيران، والسعودية، والإمارات، والولايات المتحدة، تحت إشراف «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» (IAEA)، ويطالب بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، وتوفير الوقود النووي للمفاعلات الإقليمية من خلال الكونسورتيوم.

وفي أثناء المفاوضات الإيرانية - الأميركية، عرضت واشنطن اقتراحَين رئيسيَّيْن:

1- إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية تحت إشراف «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» والولايات المتحدة، بشرط أن تكون منشأة التخصيب خارج الأراضي الإيرانية.

2- الاعتراف بحقّ إيران في التخصيب، بشرط تعليق جميع أنشطة التخصيب داخل أراضيها.

وبرزت العقدة الأولى، في عدم تحديد موقع الكونسورتيوم، في ظلّ إصرار أميركي على أن يتمّ التخصيب خارج إيران. ولدعم هذا المقترح الذي لم يُحلّ بالدبلوماسية ولا بالمفاوضات، قرّرت الولايات المتحدة ضرب المنشآت النووية الإيرانية، ولا سيما منشآت التخصيب في «نطنز» و»فردو»، علّها بتلك الخطوة توقف تخصيب اليورانيوم في إيران تماماً، وذلك بعد تدمير أجهزة الطرد المركزي فيها؛ علماً أن الكونسورتيوم المُقترح معنيّ بتوفير الوقود اللازم للمفاعلات البحثية الإيرانية من الخارج.

وأظهرت الاقتراحات المتقدّمة، الجهود الأميركية لإزالة القدرة الإيرانية على التخصيب بالكامل، تنفيذاً لِما يطالب به الكيان الإسرائيلي، الذي كان يخشى من أن يسمح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإيران، بالحفاظ على بعض منشآت التخصيب في سبيل التوصل إلى اتفاق. على أن تلك الخشية سرعان ما تبدّدت، مع منح واشنطن، تل أبيب، حرية العمل العسكري في إيران لتحقيق عدّة أهداف، من بينها: ضرب البنية الصاروخية؛ ضرب الحرس الثوري؛ محاولة زعزعة الاستقرار الداخلي، وخلق حالة من الفوضى على المستوى الشعبي وتحريك بعض المجموعات المعارضة.

يمكن الكونسورتيوم أن يكون حلّاً فقط إذا اعترفت الولايات المتحدة بحقّ إيران في التخصيب

ووسط ذلك كلّه، صعّدت أميركا مساعيها لتصفير تخصيب اليورانيوم، عبر ضرب أجهزة الطرد المركزي، بعدما اتخذت من خدعة المفاوضات غطاءً للتجهيز للهجوم الكبير المشترك على إيران، والهادف إلى إلحاق أضرار بالغة ببنيتَيها النووية والعسكرية.

وفي أعقاب حرب الأيام الـ12، أعاد الجانب الأوروبي طرح فكرة الكونسورتيوم، وهو ما رحّبت به إيران، لكن مجدّداً وفق رؤيتها الخاصة. ويمكن إرجاع موقف طهران الثابت بالنسبة إلى الحفاظ على قدرتها على التخصيب، إلى تجارب سابقة كشفت عن التحدّيات في التعاون النووي مع الغرب، من بين أبرزها ما يلي:

- أزمة تأمين الوقود لمفاعل طهران البحثي عام 2010: كان المفاعل بحاجة إلى يورانيوم مخصّب بنسبة 20% لإنتاج النظائر الطبية. فتقدّمت إيران بطلب لتوفير الوقود من الدول الغربية، وخاصة فرنسا، ولكن طلبها قوبل بالرفض. ونتيجة لذلك، بدأت طهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% بنفسها، ما أدّى إلى تصاعد التوترات مع الغرب.

- فشل اتفاق «بيان طهران» عام 2010: وافقت إيران على نقل 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى تركيا مقابل الحصول على وقود بنسبة 20% لمفاعل طهران، وهو الاتفاق الذي حصل بوساطة تركيا والبرازيل، لكنّ الولايات المتحدة وحلفاءها رفضوه وفرضوا عقوبات جديدة على إيران عبر مجلس الأمن.

- الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018: أثّر انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من «خطّة العمل الشاملة المشتركة» (JCPOA) في عام 2018، بشكل عميق على وجهة نظر إيران. فعلى الرغم من التزام طهران بتعهداتها، قرّر دونالد ترامب الخروج من الاتفاق وفرض سياسة «الضغط الأقصى»، ما أظهر أن تعهدات الغرب قد لا تكون دائمة.

في ظلّ هذه الظروف، يمكن الكونسورتيوم أن يكون حلّاً فقط إذا اعترفت الولايات المتحدة بحقّ إيران في التخصيب، وهو أمر مستبعد بالنظر إلى إصرار واشنطن على عدم عودة التخصيب بعد تضرُّر المنشآت المُستهدفة، ما سيزيد من تعقيد الأمور مستقبلاً، ويعيدها تالياً إلى ما قبل عام 2015. ويضاف إلى ما تقدَّم، المطلب المتجدّد بمناقشة قدرات إيران الصاروخية، وهو ما يمثّل خطّاً أحمر لن تقبل طهران المساس به في أيّ مفاوضات، ما من شأنه أن يرفع سقف التحدّي، خصوصاً أن الجمهورية الإسلامية لا تفتأ تشدّد على أن ما لم يؤخذ بالنار لن يؤخذ بالسياسة.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
مَدّ وجَزر بين عون وسلام
ناخب ب١٢٨ وناخب ب ٥ و٧ و١١...!
مجزرة جديدة بدعوى «الخرق»: التهدئة (لا) تُلزم العدوّ وقف الاغتيالات
فرع المعلومات يحارب اقتصاد الكاش
الاخبار : مصير المعتقلين ينتظر قيام حكم في دمشق؟
ترامب يعلنها حرباً تجارية على العالم: «ما يفعلونه بنا نفعله بهم»
المقاومة... صمّام أمان الأمن القومي العربي
محادثات إيرانية - أوروبية اليوم: الكلّ يبحث عن «ضمانات أمنية» آسيا محمد خواجوئي الجمعة 25 تموز 2025 جاء منْح إيران الضو
الاخبار : الحريري متريث وأنصاره يُراقبون المتغيّرات في سوريا والإقليم: «المستقبل» يعود إلى الواجهة بعد سقوط الأسد
عيدية أميركية...!
تغريدات ١٥١٢٠٢٥
الديار: زيارة فرنسية في توقيت استثنائي… رسائل تتجاوز لبنان إلى الإقليم اختفاء برّاك «عن السمع»… المفاوضات اللبنانية مع حم
مقام شمع أضيء... وأهلها عادوا
وظائف عامة ممنوعة على المحجبات
جيل زد يهز المكسيك، والتتمة آتية
الحرب الوجودية تنتج بجعاتها السوداء. باكستان تستعد، والنُّظم العربية تغفوا عميقاً!
ميقاتي يجمع النوّاب السنّة: الجميع لدرء الفتنة... إلا ريفي!
إسرائيل أمام التوازن الهش: لسنا وحدنا في سوريا المشرق العربي يحيى دبوق الإثنين 21 تموز 2025 رسم المسارات الكبرى يبقى في
العدوان الغاشم على اليمن واستغلال الظروف واستثمار المصالح
الاخبار _علاء الحلبي : حراك سياسي مكثّف على خط أنقرة - طهران: الجيش السوري يستعدّ لـ«معركة كبرى»
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث