logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025
23:55:34 GMT

مناطق ترامب لـرفاهية السلام من غزة إلى الناقورة

مناطق ترامب لـ"رفاهية السلام" من غزة إلى الناقورة
2025-08-23 07:19:49
طوني عيسى
السبت, 23-آب-2025

للمرّة الأولى، يتكشَّف جانب رئيسي من رؤية دونالد ترامب لمستقبل الوضع بين لبنان وإسرائيل، في اعتبارها جزءاً من رؤيته لمستقبل العلاقات بين إسرائيل وسائر قوى الشرق الأوسط. وتبين أنّ الركيزة الأساسية لهذه الرؤية هي تحويل العداوات وساحات الحروب إلى ازدهار ومناطق استثمار، ما يناقض تماماً منطق «العسكرة» السائد، والذي استشرى في الأعوام الأخيرة.

في المعلومات التي أوردها موقع «أكسيوس» الأميركي، طلب توم برّاك من إسرائيل ملاقاة الإيجابية التي أظهرتها الحكومة اللبنانية بتقليص حجم الضربات الجوية في لبنان بشكل ملموس، لتكون لهذه الحكومة القدرة على الدفع نحو خطوات تنفيذية أخرى.

لكن المعلومات الأكثر إثارة تتجاوز الكلام على التهدئة والترتيبات الأمنية. فقد كشف الموقع فلسفة ترامب الكامنة وراء التسويات التي يعمل لتحقيقها، من لبنان إلى سوريا فغزة، ارتباطاً بالأردن والعراق ومصر والخليج العربي. وهذه الفلسفة تستند إلى الاقتصاد والمال في العمل السياسي والديبلوماسي، حيث القوة العسكرية تبقى في الخلفية عنصراً داعماً، يكفي وجودها أو التلويح بها، ولا تُستعمل إلّا عند الضرورة القصوى. ويُنظر إلى ترامب في واشنطن، بوصفه واحداً من الرؤساء الأميركيين الأكثر تشبعاً بفلسفة الليبرالية الاقتصادية الأميركية، من حيث الارتكاز إلى معادلة المال سبيلاً إلى بسط النفوذ وحل مشكلات السياسة والأمن.

يفكر الرئيس الأميركي المثير للجدل في إقامة «منطقة ترامب الاقتصادية» على امتداد الشريط اللبناني المحاذي للحدود مع إسرائيل. وفي رأيه أنّ هذا سيتكفّل تلقائياً بإزاحة «حزب الله» وتأمين حدود إسرائيل الشمالية. فالبيئة الاجتماعية والاقتصادية هناك ستنخرط بأسرها في السلام. وستتوافر فرص عمل كثيرة، ويعمّ الازدهار الاقتصادي في المناطق الجنوبية، ما يغري السكان الذين هم عملياً بيئة «الحزب»، ويحدّ كثيراً من اعتمادهم عليه. وهذا الطرح يتكامل مع اقتراح موازٍ قدّمه ترامب في شأن غزة، قبل أشهر، إذ يرغب في تحويل القطاع جنة استثمار سياحية من شأنها إغراق الناس في ازدهار فائق ينسيهم النزاع السياسي والأمني مع إسرائيل.

بالتأكيد، يدرك «حزب الله» أنّ المبادرة تشكّل تهديداً مباشراً له. ولذلك، أطلق حملته العنيفة على الحكومة اللبنانية، منادياً بتخوينها وتخويفها. بل إنّه أعلن استعداده للقتال دفاعاً عن سلاحه ونفوذه، حتى في مواجهة قوى الداخل اللبناني.

من منظار اقتصادي وتنموي، فلسفة الازدهار ربما تكون قادرة على مواجهة فلسفة الحرب. فالناس في النهاية يختارون ما يوفّر لهم حياة أفضل. وعندما تكون هناك فرص عمل تقلّ حاجة الشباب إلى الانضواء في الميليشيات أو الاعتماد على التمويل الخارجي. كما أنّ الأهالي الذين يستثمرون في تعليم أبنائهم وتأسيس مشاريع خاصة بهم، يصبح لديهم ما يخسرونه عند اندلاع الحرب.

​وربما يكون الإغراء الاقتصادي أداة فاعلة لمواجهة التعبئة الأيديولوجية. فالأفراد الذين يعيشون في الاستقرار يرفضون خطاب التعصب والكراهية. لكن فلسفة الازدهار قد لا تكون كافية بمفردها. فهناك عوامل أخرى تضطلع بدور حاسم كالهوية العقائدية. فبالنسبة إلى «حزب الله»، القتال ليس مجرد خيار تكتيكي، بل هو جزء من هويته العقائدية، و«المقاومة» واجب مقدس، إلهي.

واضح أنّ الأميركيين يرغبون في تعميم رؤيتهم الاقتصادية هذه على مستوى الشرق الأوسط بكامله. والأرجح أنّهم يأملون في إنشاء «مناطق ترامب الاقتصادية» متعددة على كل حدودهم مع إسرائيل. ولكن، عليهم إطفاء الحرائق لبلوغ هذا الهدف. وسبق أن طرح ترامب فكرة استغلال مناخ غزة الجيد وموقعها الجغرافي لتحويلها بقعة سياحية مزدهرة. فبناء الفنادق والمنتجعات والمشاريع الاقتصادية الكبرى من شأنه أن يجذب الاستثمارات، ويوفّر فرص عمل ضخمة، ويغيّر من ديناميكية المنطقة جذرياً، فيصبح السلام مصلحة للجميع، وينتهي دور «حماس».

وكذلك، في ​جنوب لبنان، المنطقة المحاذية للحدود الإسرائيلية، من رمال شاطئ الناقورة إلى ثلوج حرمون، هي بالفعل ذات طبيعة خلابة. والفكرة التي يطرحها الرئيس الأميركي، أي «منطقة ترامب الاقتصادية»، تستغل هذا المورد الطبيعي لنقل المنطقة من ساحة نزاع دامٍ إلى مركز سياحي وتجاري. والمطلوب أن يتكفّل ذلك بإغراء بيئة «حزب الله» بإيجابيات الرفاهية والسلام.

طبعاً، في غزة، ستقاتل «حماس» حتى النهاية رفضاً لأي مبادرة تنهي دورها، وكذلك «حزب الله» في لبنان، وقد بدأ حملته بحماس. وبالنسبة إليه، أي مبادرة اقتصادية مصدرها الولايات المتحدة أو إسرائيل هي محاولة لشراء ولاء الناس ورشوتهم للابتعاد عنه.

​رؤية ترامب، للجنوب اللبناني هي تطبيق عملي لـ«الواقعية الاقتصادية» التي بها يقارب الشرق الأوسط بكامله. فمن منظاره، تنسحب إسرائيل تماماً من لبنان، وأما المشكلات الأخرى بما فيها الأمن، فيمكن تبسيطها وحلها بالمال والأعمال. ومن الساحل اللبناني إلى العمق السوري، يُراد فتح بوابات على إسرائيل، تطلّ ملامحها بالاجتماعات السياسية على أعلى المستويات بين سوريا الجديدة وإسرائيل. كما يُراد ترميم طرق التجارة التاريخية التي توقفت من لبنان عبر سوريا بسبب الحرب. وهذا ما يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في البلدين. لكن ولادة هذا المشروع ليست سهلة، بل هي مرتبطة بإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط بكاملها. ولكي تنجح رؤية السلام والازدهار والاستقرار، سيكون الاستحقاق الأول إزاحة القبضات العسكرية التي ستتصدّى لها دائماً، وتجعلها حلماً مؤجّلاً حتى اكتمال التغيير.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
الاخبار : مسجد الأشرفية في حملة مخزومي الانتخابيّة!
هل خسر الشرع «حلم» التطبيع مع إسرائيل؟
بري: مخطئ من ينتظر قبولنا حلاً يناسب العدو
من الشهادة إلى الحياة
تعيينات مصرف لبنان: صندوق النقد يريد حصّة
الاخبار : إدارة مرفأ طرابلس تردّ على شقير: ادّعاءات خطيرة تستوجب إثباتات لبنان
حسن يحيى الأطرش: إسرائيل لا يمكن أن تحمي شعبنا وهي تستمر في الاحتلال والقتل
جمال واكيم : سيطرة إسرائيل على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران؟
تقديرات لبنانية بعودة 400 ألف نازح إلى سوريا بنهاية العام حوافز مالية وتسهيلات ساعدت على تنظيم 7 رحلات عودة
‼️خاص صدى الولاية: آلية النهوض بالتسويق وتنمية الصادرات الزراعية في اليمن بقانون الاستثمار
عباس وسلام: نحاس حديد للبيع!
إسرائيل تتلمّس فرصها في خطة ترامب: فلْيتورّط الجميع في غزة
هندسة الردع المزلزلة: لماذا رفضت صنعاء قرار مجلس الأمن.. وثيقة حرب تكشف دور القرار كذراع عملياتي لإنقاذ إسرائيل.
جسور القتل للكيان والموت للفلسطينيين...!
ترامب في رحلة «تنظيم التراجع»: كذبة «الشرق الأوسط الحديث» تتجدّد
الكويت والسعودية ومساعدة لبنان
بوادر تصعيد نحو رفح: العدوّ يضغط «قلب» خانيونس... بلا نتائج
صبرٌ شارف على نهايته
شرق اوسط جديد بعيون اسرائيل الكبرى.
ندى ايوب : تيار «سيادي - تغييري» ضدّ الدولة: هل قلت حكومة بلا حزبيين؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث