✒️ / حميد عبد القادر عنتر
تابعت الحوار من البداية إلى النهاية، كان حوارًا شفافًا رائعًا، وطرحًا سياسيًا موزونًا، ونقدًا للسلطة السياسية بناءً من أجل تصحيح المسار ومعالجة الاختلالات في مؤسسات الدولة من أجل التعجيل بالنصر والتمكين.
نناقش نقطة نقطة:
أولًا، طرح الفريق سلطان أن المجلس السياسي انتهى في عهد الصماد، وأنه أصبح شكليًا، ومعظم القرارات يُسمع بها من التلفزيون، بمعنى أن هناك إقصاء للشركاء.
العلاج: الحفاظ على الشراكة الوطنية، وأي قرار يصدر من المجلس السياسي يجب أن يُشاور عليه كل الأعضاء، بمعنى أن تكون هناك شراكة حقيقية وليس ديكورًا.
بالنسبة لطرح الشيخ سلطان أن هناك فسادًا مستشريًا في كافة مؤسسات الدولة، كلامه صحيح. لابد أن يكون هناك توجه حقيقي لمقاومة الفاسدين ومحاسبتهم، خاصة من يشغل مواقع عليا في السلطة، سواء كانت في المؤسسات الإيرادية أو من ثبت نهبه للمال العام، أو قام بتشكيل شركات أو عقارات أو أراضٍ أو أساطيل من السيارات الفارهة، فتصادر خزينة الدولة لأنها حق عام تم الاستيلاء عليه بطرق غير مشروعة، مستغلين مواقعهم في السلطة.
بالنسبة لعمل أداء الحكومة، صرح الفريق سلطان أنها مقيدة بسبب عملية الدمج، وقد استغرقت وقتًا طويلًا، والعلاج هو إطلاق صلاحيات واسعة للحكومة كي تقوم بواجبها.
بالنسبة للقضية المركزية، فلسطين:
صرح الفريق سلطان أنه مع أي حل سياسي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
حل الدولتين هو مطلب كل الدول العربية والإسلامية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وهو مطلب أغلب الشعب الفلسطيني.
بالنسبة لحكم الإعدام على أحمد عفاش:
صرح الفريق سلطان أن الأمر ليس وقت صب الزيت على النار، وهو يقصد من ذلك أن اليمن في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني، والدول المطبعة تدعم الكيان دعمًا لوجستيًا، وهناك مؤامرة تُحاك ضد اليمن من قبل الكيان والولايات المتحدة والدول المطبعة، واليمن في حالة اللا سلم واللاحرب، ويفترض التريث حتى يتم إخراج اليمن من حالة اللا سلم واللاحرب. ولكل حدث حديث.
هذه قراءة سياسية حول اللقاء المتلفز في قناة الساحات مع الفريق سلطان عضو المجلس السياسي الأعلى.
ما كان داعيًا للحملة الإعلامية التي تستهدف شخصية وطنية له باع طويل بالنضال، ووقف مع الأنصار في الحروب الست، وهو شريك في السلطة وفي خندق الوطن، لأن الحملة الإعلامية من قبل بعض الأقلام التي تسعى إلى شق الصف وخلخلة الجبهة الداخلية، وتنفير القوى الوطنية، وكل من ينتقد فساد السلطة من أجل تصحيح المسار والتعجيل بالنصر والتمكين.
في النهاية، أدعو إلى الاصطفاف الوطني، ورص الصفوف من كل القوى السياسية والنخب الإعلامية، وتوحيد الخطاب الإعلامي، وكل الأقلام الوطنية، ضد قوى الاستكبار، وضد الدول المطبعة التي تعمل على تمزيق اليمن، وإضعاف اليمن، ونهب ثرواته، والابتعاد عن المناكفات السياسية والتراشق الإعلامي، الذي يخلخل الصف الوطني ويمزق النسيج الاجتماعي، ويفشل المؤمرات التي يخطط لها أعداء الوطن، لإشعال الفتن والمشاكل في المحافظات التي تحت الحصار. والجميع ملتفون حول قائد الثورة من المهرة إلى صعدة، الذي تصدى لأكبر عدوان كوني شهدته الكرة الأرضية، وساند القضية المركزية فلسطين، وبرزت اليمن في المشهد الدولي من خلال دعم غزة، وردع واشنطن في البحر الأحمر، وفرض حصار على الكيان في البحر الأحمر، وأصبحت سمعة اليمن في السماء؛ وأصبحت اليمن محط فخر واعتزاز العالم.
إن شاء الله، النصر والتمكين، وهزيمة مدوية لقوى الاستكبار، وزوال الكيان، وإعلان النصر لدول المحور، تمهيدًا لإقامة دولة العدل الإلهي التي تعم السلام في العالم.
انتهى