أعلنت رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة، نواف سلام، أنّ مجلس الوزراء أقرّ، اليوم، الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار التي استلمها لبنان من المبعوث الأميركي، توم برّاك.
وأوضح سلام، في منشورٍ له على «أكس»، أنّ الورقة تتضمن «الإنهاء التدريجي للوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها حزب الله، في كافة الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني وشماله، مع تقديم الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي».
وأشار إلى أنّ الورقة تشدّد على ضرورة «تنفيذ لبنان لوثيقة الوفاق الوطني المعروفة باتفاق الطائف والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمها القرار 1701 واتخاذ الخطوات الضرورية لبسط سيادته بالكامل على جميع أراضيه، بهدف تعزيز دور المؤسسات الشرعية، وتكريس السلطة الحصرية للدولة في اتخاذ قرارات الحرب والسلم، وضمان حصر حيازة السلاح بيد الدولة وحدها في جميع أنحاء لبنان».
بالإضافة إلى «ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك جميع الانتهاكات البرية والجوية والبحرية، من خلال خطوات منهجية تؤدي إلى حل دائم وشامل ومضمون»، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وتسوية قضايا الحدود والأسرى بالوسائل الدبلوماسية، من خلال مفاوضات غير مباشرة، وفق سلام.
وبالنسبة إلى ترسيم الحدود تضمنت الورقة «ترسيماً دائماً ومرئياً للحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل»، و«ترسيم وتحديد دائم للحدود بين لبنان وسوريا».
ولدعم إعادة الإعمار، اقترح الجانب الأميركي، وفق رئيس الحكومة، «عقد مؤتمر اقتصادي تشارك فيه الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وغيرها من أصدقاء لبنان لدعم الاقتصاد اللبناني وإعادة الإعمار ليعود لبنان بلدا مزدهرا وقابلا للحياة، وفق ما دعا اليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب».
بالإضافة إلى ما تقدم نص المقترح على «تقديم دعم دولي إضافي للأجهزة الأمنية اللبنانية، لا سيما الجيش اللبناني، عبر تزويدها بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ بنود الاقتراح وضمان حماية لبنان»، وفق سلام.
برّاك يهنئ: قرار تاريخي جريء
من جهته، أثنى المبعوث الأميركي على «القرار الجريء والتاريخي والصائب الذي اتخذته السلطات هذا الأسبوع، لناحية البدء بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية». واعتبر براك، في منشور على «أكس»، أنّ قرارات الحكومة «وضعت أخيراً حل (وطن واحد وجيش واحد) للبنان قيد التنفيذ».

