logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
13:33:18 GMT

الفلسطينيون يشترون المؤونة بـ«الملعقة»

الفلسطينيون يشترون المؤونة بـ«الملعقة»
2025-07-30 16:01:13

هداية محمد التتر

ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، ما دفع الفلسطينيين إلى شراء كميات قليلة جداً من المؤونة بأسعار فلكية. فبدلاً من شراء عبوات كاملة، أصبح المواطنون يعتمدون على «الملعقة» لاقتناء معجون الطماطم والزيت النباتي وغيرها من المواد، في ظل غياب السيولة وارتفاع الأسعار التي باتت تفوق قدرة الكثيرين على الشراء.


وجبات بلا نكهات
أكدت أم إبراهيم المدهون (48 عاماً)، لـ«الأخبار»، أنها سعَت «منذ مدة إلى شراء معجون الطماطم والزيت النباتي مع بعض البهارات لتحضير طبق شهي يسد جوع صغارها، بعد أن باتت الأسعار الخيالية تمنعها من شراء الكميات التي اعتادت عليها سابقاً».

وقالت: «لم أجرؤ على الشراء كما في السابق، حتى تغيرت معايير القياس والأوزان، فكانت الملاذ كي نأكل طعاماً بنكهة»، مشيرة إلى أن «ملعقة واحدة من مرق الدجاج كلفتني 20 شيكلاً، وملعقتي الصلصلة كلفتني 30 شيكلاً، فمجموع ما اشتريته كنت أحضر فيه خضاراً ومؤونة لعدة أيام قبل الحرب».

وشدّدت المدهون على أن الحياة أصبحت «صعبة جداً ولا تطاق»، في ظل الغلاء الفاحش ونقص السيولة، التي بالكاد أتاحت توفير وجبة واحدة يومياً.

في السياق نفسه، قال أحمد العاصي (25 عاماً)، لـ«الأخبار»، إنه «لم يتناول مشروبات باردة أو ساخنة منذ عدة أشهر بسبب ندرة توافرها في غزة»، مضيفاً أن «ارتفاع سعر القهوة دفعه إلى شراء ملعقتين بسعر 40 شيكلاً، رغم أن القهوة كانت مخلوطة بالحمص المحمص والمطحون».

وذكر العاصي أنه اشترى حفنة من مرق الدجاج والبصل المطحون بسعر 45 شيكلاً، وقال: «ضيق الحال دفعني إلى تناول أي شيء مهما كان طعمه، كي أسدّ الجوع وأخفف الألم الناتج من الحرمان من طعام مغذٍّ منذ أشهر».

أزمة السيولة تدفع العائلات إلى تقليل الوجبات والمواد الأساسية

عبّرت إحسان النزلي (42 عاماً) عن حزنها لما وصل إليه حال بيتها، مؤكدة أن «زوجها مدرّس يتقاضى راتبه من رام الله، ونصفه تقريباً يذهب للحصول على المال نقداً، ما جعلها غير قادرة على شراء حاجات الطعام».

وقالت السيدة الأربعينية لـ«الأخبار»، إن «وجباتهم أصبحت مقتصرة على صنف واحد فقط، وهو العدس الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 80 شيكلاً»، وأضافت أنها «توجهت للسوق لشراء ما يحسن طعم العدس، لكنها وجدت ملعقة من مرق الدجاج المجفف بـ20 شيكلاً، في حين كان سعر الكيلو منه 12 شيكلاً قبل الحرب».

كما عبّرت النزلي عن أسفها لتدهور الأوضاع، وقالت: «قبل حرب الإبادة كنا نشتري طعاماً يكفينا لشهر كامل بمئة دولار، أما اليوم فنكاد نشتري كيلو أو اثنين من الدقيق فقط». متأمّلة أن «تنتهي الحرب وتعود الحياة إلى طبيعتها».

وفي موجز أسبوعي لرصد السلع الأساسية في الأسواق، رصدت غرفة تجارة وصناعة غزة ارتفاعاً حاداً في أسعار المؤونة، إذ بلغ سعر 25 كيلو من الدقيق 2536 شيكلاً بدلاً من 35 شيكلاً، وارتفع سعر السكر إلى 413 شيكلاً بعدما كان 3 شواكل، فيما وصل سعر حليب الأطفال إلى 170 شيكلاً بدلاً من 25.

وسجل متوسط مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية في الأسبوع 3590 شيكلاً، فيما بلغت نسبة عمولة سحب السيولة نقداً 43%.

وفي السياق، قال محمد الوادية (28 عاماً)، وهو بائع في سوق الشيخ رضوان، لـ«الأخبار»، إنه «اضطر إلى بيع المؤونة بهذه المعايير لأن المواطنين لا يستطيعون شراء كميات أكبر بسبب الغلاء الفاحش»، مشيراً إلى أنه «أحياناً لا يُحضر بعض المواد الغذائية التي لا يقدر المشتري على دفع سعرها، مثل القهوة وبعض البهارات».

وأكد الوادية أنه «لولا الحاجة إلى دعم أسرته، لتوقف عن البيع بسبب نظرات الحسرة التي يراها في عيون الناس»، وقال: «أشتري المواد بأسعار مرتفعة جداً، وأضطر إلى بيعها بنفس السعر، ولا أربح إلا قليلاً».

«الملعقة» تعكس حجم الأزمة

من جهته، اعتبر المختص في الشأن الاقتصادي، محمد أبو جياب، في حديث إلى «الأخبار»، أن «شراء المؤونة بالملعقة يعكس حجم الجوع الذي يعيش فيه الفلسطيني في غزة»، موضحاً أنه «من يبيع معجون الطماطم بالملعقة يعلم أن الناس لا تملك المال لشراء علبة كاملة كانت تكلف 6 شواكل، واليوم سعرها وصل إلى 90 شيكلاً».

ولفت أبو جياب إلى أن «الجوع تفاقم نتيجة غياب مصادر الدخل، وأن البعض بات يشتري ليومه فقط وسط ندرة المواد الغذائية»، و«حجم الأموال اليوم لا يساوي شيئاً مقابل الغلاء الموجود»، مؤكداً أن «القيمة الحقيقية للمال تراجعت بشكل كبير، فـ1000 شيكل اليوم تساوي 10 شواكل فقط».

وقال إن «سعر كيلو الدقيق وصل إلى 200 شيكل نقداً، والباعة يرفضون التعامل عبر التطبيقات البنكية، الأمر الذي يجعل سعر الكيلو يعادل 100 دولار بعد خصم 45% من قيمة الدولار»، مضيفاً أن «الواقع الاقتصادي وغياب المساعدات انعكس على تغير معايير قياس الأوزان».

وكشف أبو جياب أن«95% من الفلسطينيين في غزة بلا دخل، و90% منهم لا يستطيعون تأمين الغذاء، و90% من الغزيين توقفوا عن تلقي المساعدات منذ أربعة أشهر، بينما 10% من الناس يسيطرون على المساعدات الأميركية».

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
الفلسطينيون يشترون المؤونة بـ«الملعقة»
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
صمت تامّ لـ«السياديّين» أمام تهديدات برّاك
تسريبات إعلام العدوّ تدخل مرحلة التناقض: قرع لطبول الحرب ورهان على رفض اللبنانيين لحزب الله
عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمود الجنيد يؤكد موقف اليمن الثابت ويعتبر بيان المسيرة تمهيدًا لإسقاط ما يُسمى إسرائيل الكبرى.
محكمة الجنايات الدولية ودورها في فضح الجرائم الإسرائيلية تحول نوعي في ميزان القوى وتضامن دولي مع الشعب الفلسطيني
موقعة الصخرة أسقطت الحكومة
ناصر الدين وقع اتفاقية تعاون مع مؤسسة ميريو لتطوير السياسة الوطنية للمختبرات
الاخبار : مسجد الأشرفية في حملة مخزومي الانتخابيّة!
أجيال السيد.. الكابوس الذي يقلق الاستخبارات الإسرائيلية.
ماذا طلب ابن فرحان من جعجع وجنبلاط؟ الأخبار الجمعة 8 آب 2025 أبلغ المبعوث السعودي إلى لبنان يزيد بن فرحان كلّاً من رئيس
صراع باكستان - أفغانستان: حلقة النار (لا) تنحس
صراع قطري فرنسي صامت
سعيد محمد _الاخبار ما بعد إدانة لوبن: اليمين يرفع لواء المظلومية
عرض البلوك 8 يؤخّر الاستكشاف سنوات إضافية: «توتال» تبتزّ لبنان
غارة الجنرال لاريجاني أفقدت يزيد بن فرحان صوابه فكيف قرأها العدو الإسرائيلي؟
عن الحاج المحمدّي العفيف.. قائد إعلام المـ..ـقاومة
مـيـرا جـزيـنـي - لـيـبـانـون فـايـلـز :الـتـرغـيـب فـي أوجـه: الـ٨٦ صـوتـا لـعـون لـم تـتـأمّـن بـعـد!
من كتاب «تاريخ آل سعود» للكاتب ناصر السعيد
خلية تجسس بقبضة الداخلية في اليمن
على بالي
مُعلمو «الرسمي» يبدأون تصعيداً ضدّ السلطة
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث