استشهد حوالى 60 شخصاً، وأصيب أكثر من 500، اليوم، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، في حين أكدت «الأونروا» أن المساعدات الإنسانية من الجو «غير فعّالة».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد 57 شخصاً وإصابة 512 آخرين، جراء القصف الإسرائيلي الذي طال مناطق متفرقة من القطاع خلال الـ24 ساعة الفائتة، ما يرفع حصيلة العدوان إلى 59,733 شهيداً و144,477 إصابة منذ 2023، 8,581 شخصاً منهم استشهدوا، و8,581 أصيبوا، بعد استئناف العدوان في آذار الفائت.
واستشهد 20 شخصاً وأصيب أكثر من 165 أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، ليرتفع إجمالي «شهداء لقمة العيش» إلى 1,121 شهيداً وأكثر من 7,485 إصابة، بحسب بيان الوزارة.
كذلك، قالت الوزارة إن مستشفيات قطاع غزة سجّلت، خلال المدة نفسها، 5 حالات وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لهذه الوفيات إلى 127 حالة، من بينهم 85 طفلاً.
المساعدات الجوية «غير فعّالة»
وفي السياق، وصف المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، استئناف إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو في غزة بأنه خطوة «غير فاعلة».
وقال لازاريني، في منشور عبر «أكس»، إن هذه العملية «لن تنهي خطر المجاعة المتفاقم»، مبيناً أنها «مكلفة وغير فاعلة، ويمكن حتى أن تقتل مدنيين يتضورون جوعاً».
كما لفت المفوّض إلى أن «مجاعة سببها الإنسان لا يمكن إيجاد حل لها إلا بالإرادة السياسية»، داعياً إلى تمكين الأمم المتحدة من التدخل «على نطاق واسع ومن دون عراقيل» في غزة.
وكان مسؤول إسرائيلي قد أفاد وكالة «فرانس برس»، أمس، أن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو ستستأنف سريعاً في قطاع غزة، على أن تتولاها الإمارات والأردن.
«حماس» تطلب توضيحاً من الوسطاء
أما بما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار المُتعثرة، قال القيادي في حركة «حماس» وعضو فريق التفاوض، غازي حمد، إنهم «فوجئوا بانسحاب الوفد الإسرائيلي، وبتصريحات الرئيس الأميركي»، مؤكداً أن موقفهم «كان إيجابياً وواقعياً، وقدم رؤية لكل القضايا المطروحة سواء المتعلقة بموضوع المساعدات أو بالضمانات لاستمرار المفاوضات في مرحلة ما بعد 60 يوماً».
وأشار، في تصريحات صحافية، إلى أن الحركة تنتظر «من الوسطاء توضيحاً للموقف بعد انسحاب وفد الاحتلال الإسرائيلي والتصريحات الأميركية الأخيرة»، معرباً عن أمله «بأن تعود المفاوضات إلى مسارها الصحيح وتستأنف بشكل جدي ومثابر خلال وقت قريب لإنهاء هذه المعاناة الطويلة».
إلى ذلك، لفت حمد إلى أن «الاتفاق الهزيل يمكن أن يسمح للاحتلال بأن يتحكم في المساعدات، وأن يفرض منطقة عازلة واسعة تطال حوالي 40 إلى 50% من قطاع غزة، وأن يضمن العودة للحرب، إضافة إلى شروط كثيرة جداً».
واستغرب القيادي أن «الدول العربية والإسلامية ما زالت تسمح برفع العلم الإسرائيلي في بعض الأماكن رغم ما يحدث»، داعياً إياها إلى «قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الاحتلال.

