
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقلّ عن ثلاثين فلسطينياً، اليوم الجمعة، وفق ما أعلن الدفاع المدني، فيما أكّدت المقاومة استمرار عملياتها ضد جيش العدو في محاور القتال جنوباً وشمالاً.
وأشار مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني، محمد المغير، إلى أنّ «10 أشخاص استُشهدوا برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات قرب رفح»، مؤكداً أن «إطلاق النار المتكرر بات سمةً يومية في محيط مراكز توزيع الإغاثة».
كما أعلن الدفاع المدني عن استشهاد امرأة وفتاة في غارتَين على مدينتَي غزة وخانيونس، بينما استُشهد ثلاثة مواطنين في قصف استهدف مجموعة من المدنيين في شارع الزهور وسط مخيم النصيرات.
من جهتها، أفادت وكالة «معاً» الفلسطينية، باستشهاد مواطنَين في غارة استهدفت دوّار أبو حميد في خان يونس.
وفيما رفض جيش الاحتلال الحديث مع وكالة «فرانس برس» عن الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، نقلت الوكالة عن شاهد فلسطيني من جنوب القطاع أن «الوضع في منطقة المسلخ جنوب خان يونس لا يزال بالغ الصعوبة، مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي وعمليات التجريف الواسعة لمخيمات النازحين».
إلى ذلك أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 61 شهيداً و231 جريحاً وصلوا إلى مستشفيات القطاع، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ عدد الشهداء منذ السابع من تشرين الأول 2023، 57,823 شهيداً بالإضافة إلى 137,887 إصابة.
إقرأ أيضاً: الأمم المتحدة توثّق جرائم مؤسسة غزة الإنسانية: مئات الشهداء والجرحى
ووفقاً لصحة غزة، فقد بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 6 شهداء وأكثر من 20 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 788 شهيداً وأكثر من 5,199 إصابة.
في المقابل، أعلنت «سرايا القدس» استهداف «تحشّدات العدو في محيط مسجد حليمة جنوب خان يونس، وقصف منطقة الشطر الغربي شمال المدينة بقذائف الهاون»، مؤكدةً «تدمير جرافة من نوع D9 بعبوة برميلية من نوع ثاقب خلال توغل الاحتلال الإثنين الماضي في الشيخ ناصر». وأضافت أنها قصفت «مقر قيادة وسيطرة لجيش العدو على جبل الصوراني شرق حيّ التفاح بمدينة غزة».
أما «كتائب القسام»، فأعلنت «تفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار في دبابة ميركافا صهيونية في منطقة المسلخ».
وفي السياق نفسه، اعترف جيش الاحتلال بـ«إصابة قائد دبابة في الكتيبة 82 بجروح خطيرة خلال اشتباك في شمال القطاع». كما أعلن عن «مقتل قائد فريق في وحدة استطلاع لواء غولاني برتبة نقيب، خلال معركة في جنوب القطاع».
وفي وقت لاحق، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بـ«إصابة جنديَيْن خلال اشتباك ليلي شمال القطاع، نتيجة استهداف دبابة بصاروخ مضاد للدروع»، مشيرةً إلى أنه «تم إجلاء الجنديين إلى المستشفى، وأُبلغت عائلتاهما».
سياسياً، تواصلت حالة الجمود في مفاوضات التهدئة، إذ ذكرت «القناة 13» العبرية أن «الأربع والعشرين ساعة الأخيرة لم تشهد أي تقدّم»، مضيفة أن «مشكلة الخرائط لا تزال عالقة، وحماس تطالب بانسحاب الاحتلال إلى الحدود التي كنا عليها في آذار»، فيما وصفت مصادر مطّلعة للقناة العبرية، أجواء التفاوض بأنها «مجمّدة».
من جهتها، جدّدت حركة «حماس» اتهام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ«تعطيل المفاوضات»، قائلةً إن «تصريحاته التي أبلغ فيها عائلات الأسرى بعدم إمكانية التوصّل إلى صفقة شاملة، تؤكد نواياه الخبيثة وسعيه لإفشال أي اتفاق يؤدي إلى وقف العدوان».