وجرت صباح اليوم الأحد مراسم تشييع الشهيدين، حيث أُقيمت صلاة الجنازة، ومن ثم نُقل الجثمانان إلى مثواهما الأخير، وفقًا لوصية اللواء حاجي زاده، في القسم المخصص لشهداء مدافعي الحرم.
وشهدت المراسم حضور عدد من الشخصيات العسكرية والمدنية البارزة، من بينهم مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني، ومساعد قائد الثورة محمد مخبر، ونائب القائد العام للحرس الثوري اللواء علي فدوي، وحجة الإسلام حسين طائب، إضافة إلى قائد فيلق القدس اللواء إسماعيل قاآني، الذين شاركوا في وداع الشهيدين وتكريم ذكراهما.
وكان الشهيدان حاجي زاده وباقري قد ارتقيا مع عدد من رفاقهما في الساعات الأولى من الحرب العدوانية، إثر غارة جوية شنّتها طائرات حربية تابعة للكيان الصهيوني.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، دُفن أيضًا جثمان القائد الراحل للحرس الثوري، الفريق الشهيد حسين سلامي، في مرقد السيد عبد العظيم الحسني (ع) بمدينة ري، خلال مراسم وداع ودفن رسمية وشعبية، عقب استشهاده بعملية اغتيال إرهابية نفّذها الكيان الصهيوني في 12 يونيو 2025.
وشهدت المراسم حضور عدد كبير من المسؤولين العسكريين والمدنيين، وعوائل الشهداء، إلى جانب حشود جماهيرية واسعة. كما تم في الموقع ذاته دفن جثمان رفيقه في السلاح، الشهيد القائد مسعود شانه ئي.
ومن بين المشاركين في المراسم، علي لاريجاني مستشار الامام السيد علي الخامنئي، والعميدان حسين اشتري وأحمد وحيدي، ومساعد قائد الثورة محمد مخبر، وحجة الإسلام محمدي سيرت ممثل الولي الفقيه في فيلق القدس، وحجة الإسلام قاضي عسكر، متولي مرقد السيد عبد العظيم الحسني (ع).
ويُذكر أن يوم أمس شهد أيضًا دفن جثمان الفريق الشهيد محمد باقري، الرئيس الراحل لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، إلى جوار شقيقه الشهيد القائد حسن باقري في مقبرة روضة الزهراء (ع).
وكانت العاصمة طهران قد شهدت يوم أمس مراسم تشييع تاريخية ومليونية لشهداء “الاقتدار الوطني”، بمشاركة واسعة من مختلف أطياف الشعب الإيراني.
لاريجاني: الشهيد سلامي كان قائداً شجاعاً ومخلصاً وتميّز بثباته على مبادئ الثورة
وأكّد علي لاريجاني الصفات الأخلاقية والقيادية للفريق الشهيد حسين سلامي، القائد الراحل للحرس الثوري الإيراني، خلال تصريح أدلى به على هامش مراسم تشييع الشهيد التي أُقيمت صباح اليوم الأحد في مرقد السيد عبد العظيم الحسني (ع) بمدينة ري جنوب طهران.
وكشف لاريجاني عن تفاصيل لقاء جمعه بالشهيد سلامي قبل أيام من استشهاده، وقال: “عقدنا جلسة مشتركة قبل يومين أو ثلاثة من استشهاده، بحضور الشهيدين باقري ورشيد، ناقشنا خلالها مختلف قضايا البلاد”.
وأضاف: “كان الشهيد سلامي قائداً شجاعاً يتمتّع بفهم عميق لقضايا الوطن، وتميّز بإخلاصه وثباته على مبادئ الثورة الإسلامية”.
وشدّد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام على أن من يرغب في السير على نهج الشهيد سلامي، عليه أن يتحلّى بنفس الصفات من إخلاص وثبات في مسار الثورة، مشيراً إلى أن هذه القيم هي الضمانة الوحيدة لمواصلة الدرب الذي خطّه الشهداء بالدم.
المصدر: وكالة تسنيم
