
ظلّ التصعيد الإسرائيلي المتواصل جنوباً، شهد مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة سلسلة لقاءات لرئيس مجلس النواب نبيه بري، تناولت آخر المستجدات.
فقد استقبل الرئيس بري رئيس الحكومة نواف سلام، حيث جرى خلال اللقاء عرض لتطوّرات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، في ضوء استمرار إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاتها المتكرّرة على لبنان، وآخرها العدوان الذي استهدف أمس منطقة النبطية.
وقد وضع سلام بري في أجواء زيارته إلى دولة قطر ونتائج اللقاءات التي عقدها هناك.
وفي وقت لاحق، تابع الرئيس بري التطوّرات الميدانية في الجنوب، والوضع الأمني العام، بالإضافة إلى أوضاع المؤسسة العسكرية، خلال استقباله قائد الجيش، العماد رودولف هيكل.
الى ذلك أشاد رئيس الجمهورية جوزاف عون بأداء قوى الأمن الداخلي في مختلف وحداتها، مشدداً على ضرورة عدم التساهل مع المطلوبين.
وأجرى الرئيس عون اتصالاً هاتفياً بوزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله مقدماً لهما التعازي باستشهاد المعاون إلياس طوق الذي استشهد فجر اليوم خلال قيام قوة من المجموعة الخاصة «Swat» التابعة لوحدة الشرطة القضائية بدهم منزل أحد المطلوبين في طرابلس.
ونوّه بالعمل الأمني الذي قام به الشهيد وأفراد القوة الذين أصيب منهم ضابطان ورتيب متمنياً للشهيد الرحمة ولذويه الصبر والعزاء، وللجرحى الشفاء العاجل.
وأشاد رئيس الجمهورية بالجهود التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي في مختلف وحداتها من أجل حفظ الأمن في البلاد والحد من الجريمة على أنواعها ومكافحة التهريب وكل ما يشكل خطراً على سلامة المواطنين، مؤكداً أن لا تساهل مع المخلين بالأمن والمطلوبين للعدالة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، أنّ الغارة على شقّة في النبطية أدّت إلى سقوط شهيدة وإصابة 14 آخرين.
«اليونيفيل»: حرية الحركة شرط أساسي لتنفيذ مهامنا
أكد قائد القطاع الغربي في قوات «اليونيفيل»، نيكولا ماندوليسي، أهمية «حرية حركة القوات الأممية التي تُعد شرطاً أساسياً لتنفيذ ولايتها».
وجدّد ماندوليسي التأكيد على أهمية التعاون بين البعثة الدولية والسلطات المحلية، مشدداً في بيان له على أنّ «حرية حركة قوات اليونيفيل تُعد شرطاً أساسياً لتنفيذ ولايتها، بما يشمل القدرة على العمل بشكل مستقل ومحايد، وفقاً لما نصّ عليه القرار 1701».
وأشار إلى أنّ «دعم الجيش اللبناني يشكّل ركيزة أساسية في عمل اليونيفيل، من خلال المساهمة في عمليات الانتشار والمهام المشتركة»، وقال: «نواصل دعم الجيش اللبناني في جهوده لإعادة الأمن والاستقرار، ونعمل مع الحكومة على إعادة بسط سلطة الدولة في الجنوب».
إقرأ أيضاً: إسرائيل للّجنة وقف النار: انزعوا السلاح كي ننسحب
ولفت ماندوليسي إلى أنّ «قوات حفظ السلام تواصل تواجدها الميداني الفعّال وانخراطها في المجتمعات المحلية»، موضحاً أنّ «اليونيفيل تواصل تقديم الدعم الحيوي، من تسهيل المهام الإنسانية إلى تعزيز المبادرات المدنية التي تسهم في توثيق الروابط مع السكان».
والتقى ماندوليسي مؤخراً رؤساء بلديات العباسية والناقورة وقانا وعيتيت.