أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن إيران «خرجت منتصرة» بعد العدوان الإسرائيلي والأميركي عليها، معتبراً أن وقف إطلاق النار هو «إعلان مباشر ورسمي لسقوط أهداف العدوان».
وقال قاسم، في كلمة له، خلال إحياء الليلة الأولى من المجلس العاشورائي المركزي، في مجمع «سيد الشهداء» في الضاحية الجنوبية، إن الجمهورية الإسلامية «واجهت عدواناً أميركياً إسرائيلياً لا مبرر له»، لافتاً إلى أن «الهدف المركزي لإسرائيل وأميركا هو ضرب أي قدرة مستقلة للمقاومة أو أي اتجاه يسعى إلى تحرير فلسطين».
وأضاف: «ذنب إيران الكبير أنها دعمت فلسطين والفلسطينيين من أجل أن يحرروا أرضهم»، مشدداً على أن إسرائيل «كيان توسعي ولن تكتفي بأراضي فلسطين كلها من دون استثناء ولن تكتفي الجولان السوري وما بعده. (...) هي تريد أن تسيطر على كل المنطقة وتعمل على التوسع لمصلحتها ولمصلحة الطاغوت الأميركي».
وأشار قاسم إلى أن إيران «أفشلت أهداف العدوان الثلاثة: وهي إلغاء التخصيب، وتدمير البرنامج الصاروخي، وإسقاط النظام واستهداف القائد الأعلى السيد علي خامنئي»، مشيداً بالإجماع الشعبي الحقيقي والالتفاف حول القيادة الإيرانية.
ورأى أن إيران «خرجت منتصرة بعد 12 يوماً من العدوان عليها»، لافتاً إلى أن «وقف إطلاق النار هو إعلان مباشر ورسمي لسقوط أهداف العدوان».
وقال: «الجمهورية الإسلامية أثبتت أنها قادرة وحدها على مواجهة الطاغوت العالمي أميركا ومعه المجرمة إسرائيل ومعهما الدعم الأوروبي، (...) كما أنها ثبتت موقعها الإقليمي والدولي بقناعاتها وخياراتها ولم تتنازل عن شيء أبداً، وهي الآن بعد الحرب مثلها قبل الحرب وأشد».
وأكد قاسم أننا «نحن في حزب الله مع خيارات إيران الاستقلالية ضد الهيمنة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي»، مشدداً على أن «خيارنا أن نعمل للاستقلال وتحرير الأرض ولا يمكن أن نخضع للإملاءات أو نستسلم للاحتلال الإسرائيلي».
