
نفت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» ما اعتبرته «ادعاءات» حكومة دمشق حول تفجير كنسية مار إلياس، مشدّدة على أن «هذه المعلومات غير صحيحة ولا تستند إلى حقائق أو مجريات حقيقية».
وأشارت «قسد»، في بيان اليوم، إلى إنه بعد «ادعاءات» وزارة الداخلية السورية بأن الانتحاريين الإرهابيين الذين هاجما كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة قدما من مخيم الهول، «بدأت الأجهزة المختصة في قوّاتنا بالتدقيق والتحقيق في سجلات القاطنين في مخيم الهول والمغادرين له خلال الفترة الماضية، حيث تم تأكيد أنه ليس هناك مغادرة لأي شخص من المخيم سوى الذين غادروا إلى الداخل السوري، بناءً على طلب حكومة دمشق، خلال الفترة الماضية، وجميعهم من السوريين».
وأضاف البيان أن الحال هو نفسه بالنسبة «للعراقيين الذين تم ترحيلهم إلى الأراضي العراقية وفق سجلات تقدم بها الجانب العراقي وتكفل بإيصالهم إلى مخيم الجدعة».
وأشار إلى أن «مخيم الهول يؤوي عائلات داعش من السوريين والأجانب، ومعظمهم من النساء والأطفال، ولا يؤوي في داخله الإرهابيين الأجانب، وهذا ما ينفي الفرضية التي تقدم بها المتحدث باسم وزارة الداخلية».
وإذ ترحمت على شهداء «مجزرة الدويلعة»، دعت قوات سوريا الديمقراطية «حكومة دمشق إلى إجراء تحقيقات شفافة ودقيقة وإعلانها للرأي العام مع الأدلة»، مؤكدةً أنها «السبيل الوحيد لمنع تكرار الهجمات الإرهابية».
ولفت البيان إلى أن «قسد» هي «القوّة السورية الوحيدة التي حاربت داعش وألحقت الهزيمة به في الباغوز عام 2019، ولا تزال تواصل مهامها المشتركة مع قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب»، مؤكدة أنها «ملتزمة، وطنياً وأخلاقياً، بمواصلة هذه المهمة ومستعدة لتوسيع هذه المهمة عند الضرورة بالتنسيق مع قوات التحالف».
sadawilaya.com
الى ذلك كشف الرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع، عن وجود مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وسطاء دوليين، في جهود لإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مناطق في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.
وشدد الشرع، خلال لقاء مع وجهاء وأعيان من محافظة القنيطرة ومنطقة الجولان المحتل في دمشق، اليوم، على «أهمية الدور الاجتماعي للوجهاء في تعزيز التماسك الوطني»، داعياً إياهم إلى «نقل هموم المواطنين وتطلعاتهم إلى مؤسسات الدولة».
وناقش الرئيس السوري مع الحاضرين الأوضاع المعيشية والأمنية في المنطقة، مستمعاً إلى الشكاوى المتعلقة بتدهور الخدمات الأساسية والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة خلال الأشهر الماضية في محيط الشريط الفاصل، مؤكداً أن حكومته «تسعى إلى وقف هذه الاعتداءات عبر مفاوضات غير مباشرة من خلال وسطاء دوليين».
وتشهد محافظة القنيطرة جنوبي سوريا اعتداءات إسرائيلية متكررة، منذ أشهر، تتخللها أعمال هدم وتجريف للمنازل إلى جانب اعتقالات بحق المدنيين.