
بينما تتواصل الهجمات الإيرانية بالطائرات المسيّرة على الأهداف العسكرية في الداخل الفلسطيني المحتل، حذّرت طهران من أن أي دولة تقدم دعماً عسكرياً أو لوجستياً لإسرائيل ستُعدّ شريكة في العدوان. وفي موازاة التصعيد العسكري، طاولت الاعتداءات الإسرائيلية منشآت إنسانية وطواقم إغاثية في إيران، في مؤشر إضافي على توسيع العدو لبنك أهدافه غير العسكرية.
وأعلن المتحدث باسم «مقر خاتم الأنبياء» في طهران، أنّ «أي دولة تُرسل معدات عسكرية أو رادارية لمساعدة العدو الإسرائيلي، سنعتبرها شريكة في العدوان وهدفاً مشروعاً لقواتنا المسلحة»، مضيفاً أنّ الكيان الصهيوني «فقد العديد من معدّات الدفاع الجوي ويُعاني من نقص ملحوظ في العتاد العسكري».
وشدد على أن «أي محاولة لدعم الكيان الصهيوني هي مساعدة مباشرة في العدوان على الجمهورية الإسلامية»، مؤكداً أنّ الرد الإيراني سيكون مباشراً على أي طرف يقدّم هذا النوع من الدعم.
وبحسب بيان صادر عن الجيش الإيراني، فقد أطلقت إيران خلال الـ24 ساعة الماضية، ضمن المرحلتين السابعة والثامنة من «هجوم المسيّرات»، عشرات الطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع في الأراضي المحتلة، وحققت إصابات مباشرة في منشآت عسكرية وأمنية.
وقد أصابت مسيّرة إيرانية مبنى في منطقة بيت شان شمال فلسطين المحتلة، وألحقت به أضراراً جسيمة، كما استهدفت ضربات أخرى مناطق في يوتفاتا جنوباً، ومحيط بحيرة طبريا، وسط تحليق لعشر مسيّرات على الأقل منذ صباح اليوم، بحسب صحيفة «يسرائيل هيوم».
وأفادت وسائل إعلام العدو بأن شرطياً إسرائيلياً أصيب جراء سقوط مسيّرة في منطقة النقب، فيما دوت صفارات الإنذار في المستوطنات المحيطة بغور الأردن خشية موجات جديدة من الهجمات.
في المقابل، واصل العدو استهداف منشآت مدنية وطبية داخل إيران، إذ أعلنت جمعية «الهلال الأحمر الإيراني» أن إحدى مروحياتها الإغاثية تضررت بشدة جراء هجوم شنّه الاحتلال على نقطة إغاثة غير عسكرية وأشارت الجمعية إلى أن «هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه»، مذكّرةً بهجوم مماثل استهدف سيارة إسعاف في 16 حزيران الجاري، ما أدى إلى استشهاد اثنين من كوادر الإسعاف.
من جهتها، أعلنت هيئة الطوارئ في محافظة خوزستان أن مركز إسعاف 115 في مدينة هويزه تعرض لهجوم جوي إسرائيلي أسفر عن تدميره بالكامل. وأكّد البيان أن «الهجوم لم يخلّف ضحايا في صفوف الكوادر الطبية، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمركز».