logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
03:55:00 GMT

الانتخابات البلديّة فولكلور الدولة على ركام المواطن والوطن

"الانتخابات البلديّة" فولكلور الدولة على ركام المواطن والوطن
2025-05-30 17:55:16
العهد: عبد الله عيسى

شكَّلت الانتخابات البلديّة محطةً مهمّة في المشهد اللبنانيّ، لا لكونها عمليّة انتخابيّة تقليديّة فحسب، أيضًا هي مرآة عكست هشاشة المساعي الإصلاحيّة التي يتصدّرها رئيس حكومة لا يفقه من ضمير المواطنة ما يحول دون النيل من أسباب عزّة الوطن.

جرت الانتخابات بعد تأجيلات متتالية، بسبب تعسُّر إجرائها خلال السنوات الماضية، ومدّدت ولاية المجالس البلديّة تحت ذرائع مختلفة، ومنها نقص التمويل الحكوميّ.

ليس بعيدًا عن نقاء الإنجاز الوطنيّ المـ.ـقاوم في هذا الاستحقاق، وزغاريد اللائقين بالفوز ولا سيّما المواطنين الذين قدّموا أمثولة العبور نحو التزكية بالتوافق المشرّف، وتساميهم فوق خدعة "الديموقراطيّة" وإفرازاتها الوظيفيّة كأداة عمياء عن الرضا والقبول بين الحاكم والمحكوم، وتعاليهم فوق الإلهاء بما هو دون القضايا الكبرى والتحوّلات "الجيوسياسيّة" الخطيرة، ثمّة حكاية لا يمكن إغفالها، وهي انسحاق بعض رموز السلطة أمام جرائم الـ.ـعـ.ـدوان الصهـــيونـ.ـيّ والأوامر الأميركيّة.

إذ إنّ جدول الأولويّات عندما يتخلّف عن مواجهة الـ.ـعـ.ـدوان ورصّ الصفوف بالتمسّك بعناصر الوحدة الوطنيّة وتكامل ثلاثيّة القوّة بالمـ.ـقاومة لا بالضعف والمساومة، يبقى جدول أعمال خائب، يعاني الجهل والعجز والانسداد، ولا يعوّل عليه.

ليس بعيدًا عن مشاهد العزّة والصبر والثبات على عهد المـ.ـقاومة، كما أظهرها المجتمع اللبنانيّ المـ.ـقاوم، وتصدّرها حـ.ـزب المـ.ـقاومة على امتداد الطوائف والمناطق، وأمام الصورة التي تقاوم مخرز الطغاة، والحبر الذي زيّن ما تبقى من بصمة جرحى "البيجر" على وفاء لا مثيل له للشهـ..ـداء والصمود الإعجازي الكبير للمـ.ـقاومين في معركة "أولي البأس"؛ لا بأس من كلمة حق بعكس السير العام تضع الاستحقاق ونظرة السلطة له في الميزان.

من نافل القول إن قيمة هذا الكلام يأتي بعد نجاح المجتمع اللبنانيّ مرّة جديدة بالتفوّق على شكلانيّة الشعارات الفارغة لأركان السلطة، والتي باتت عمياء إلا عن حصريّة السـلـاح بيد "الدولة"، كلازمة بائسة واهمة في كتاب الوطن، إبّان إحدى أخطر منعطفاته التاريخيّة في وحدته وفي مواجهة عدوه الذي لا تتوقف مسيّراته وطا ئراته عن حصاد أنبل رجال الوطن على الإطلاق، وهم الشجعان الصابرون المحتسبون.

كأنّ الدولة دولة في استقلالها وحريّتها وسيادتها! وتمتلك قول "لا" لأعدائها الفعليّين من خارجها والمتربّصين بأرضها وثرواتها وقرارها شرًا! وتمتلك شهامة الـ"نعم" لحاجات مواطنيها والنهوض بمسؤولياتها اتجاههم سلمًا وحربًا.
بدت هذه الانتخابات عند أركان السلطة الجُدد حاجةً للقول إن البلد استقام على بناء الدولة وإصلاحها، إلا أن القراءة المعمّقة للانتخابات البلديّة والاختياريّة، وللتشريعات المرتبطة بتطوير السلطة المحليّة، لم تجرِ رياحها وفقًا لما تشتهيها السفن.

أين الخطوات الإصلاحيّة، بنيويًّا وقانونيًّا وإداريًّا، على مستوى "الانتخابات وتشريعاتها" وعلى مستوى إعادة تشكيل العقد الاجتماعيّ وترميم الثقة بين المواطن والدولة ارتكازًا إلى السلطة المحليّة؟
ماذا عن إعادة إنتاج مكانة السلطة المحليّة كحكومة مصغَّرة قادرة على تحقيق أولويّات محليّة، في بنية النظام الاجتماعيّ والاقتصاديّ والتنمويّ اللبنانيّ؟
وماذا عن الإطار الانتخابيّ القانونيّ الذي يضمن حسن التمثيل وعدالته ورفع الكفاءة والانسجام وملاءمة مكان سكن الناخب ونشاط المواطن؟
ما هي السبل التي مهّدت لها الحكومة، في العهـ.د الجديد، لـ"إعادة الإعمار" و"تحسين البنى التحتيّة"؟ كيف يعاد توزيع الصلاحيّات لصالح التوازن والاستقرار والهدوء والوحدة مع تعزيز آليات المساءلة بإنصاف، وخارطة طريق تستبشر ولا تنفّر؟

لقد جرت الانتخابات البلديّة والاختياريّة في خضم الدمار الذي خلَّفته الحر ب الـ.ـعـ.ـدوانيّة الأميركيّة بيد "إسرائيليّة" على لبنان، بعد مسار معقّد ضرب الاجتماع اللبناني في صميمه، في سياق تفاعل الأزمات المتفاقمة التي كان للولايات المتحدة الأميركيّة ووزارة خزانتها وقراراتها بالعقوبات المفروضة انطلاقًا من العام 2016م أغراضًا من تهيئة المسرح للعد وان "الإسرائيليّ" الجبان، إلى استكمال جريمته بإحكام الحصار والتحكّم بحركة المرفأ والمطار والحدود البريّة والبحريّة، ومنع إعادة الإعمار؛ وقابل ذلك، إذعان رسميّ مريب.

لقد جاء الاستحقاق أجنبيًّا، في وعي رئاسة الحكومة والعهـ.د الجديد، عن رسم ملامح مرحلةٍ جديدةٍ تجمع بين الإصلاح الداخلي الجديّ، ومـ.ـقاومة الاحتـ ـلال على أنها مسؤوليّة دستوريّة سياديّة، وتسهم في رفع آثار الـ.ـعـ.ـدوان والإفراج عن الأسرى، وهي وظيفة مركزيّة مقوّمة لأهليّة الدولة أمام مواطنيها كافّة، وتنفتح على خيارات وبدائل تحفظ سيادة البلد بوجه الهيمنة ألأميركيّة والاحتـ ـلال "الإسرائيليّ".

كان الجدير أن لا تكون الانتخابات البلدية 2025 مجرّد استحقاقٍ إداري، بل أن تفتح نافذةً على إمكان بناء "جمهوريّة البلديّات"، حيث تتحوّل معها الإدارة المحليّة من دائرةٍ لتيسير بعض الخدمات إلى فضاءٍ لتجديد الاجتماع السياسيّ ومنحه قوّة دفع حقيقيّة في مواجهة التحدّيات كافة. وهو ما يتطلّب تصميم رؤية استراتيجيّة تجمع بين الإرادة السياسيّة، وتعبئة الموارد، وبناء الثقة بين المواطنين والإدارة، ما يجعل السلطة المحليّة مُحرِّكةً للتغيير بالتركيز على تعزيز المشاركة والابتكار واللامركزيّة بدلًا من كون البلديّات مُجرّد أداة تنفيذيّة محدودة الدور والفعاليّة.

أمّا من حيث النتائج، فقد أثارت قلقًا في الدول الغربيّة وملحقاتها وبعض الداخل اللبنانيّ، والتي رأت في فوز الثنائيّ الوطني تعزيزًا لموقع حـ.ـزب الله ونفوذه السياسيّ كـ"قوة لا تُهمّش" قبيل الانتخابات النيابيّة المقبلة، بينما تزامنت هذه الانتخابات مع ضغوط أمريكيّة قصوى لـ"تجفيف تمويله".

ومن جهة أخرى، عزّزت النتائج سرديّة الثنائيّ الوطنيّ في دوره في "حماية أبناء الوطن كافة" وتعزيز الوحدة الوطنية، على الرغم من قساوة الخطاب المقابل والتحدّيات الأمنية والاقتصادية غير المسبوقة والناشئة بفعل تلازم الـ.ـعـ.ـدوان مع الضغوط الخارجيّة المعادية والتواطؤ الداخليّ المشبوه.

وعليه، يبقى المجتمع المـ.ـقاوم والمـ.ـقاومة الشريفة رافعة الوطن والمواطنة في دولة هشّة تستقوي فيها سلطتها التنفيذيّة على مـ.ـقاومين يفدون الوطن بأرواحهم، بينما تسرح الأعمال الـ.ـعـ.ـدوانيّة، فلا يبقى من الدولة إلا الفولكرور، ومن فرعنة رأس سلطتها التنفيذيّة الراقص على ركام البيوت المهدّمة إلا الصمت أمام مهابة الوطن وشهامة مواطنيه، حفظة الموقف والوصيّة وعدم التخلي عن البندقيّة.

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
فاتن الحاج : ترميم وإعادة بناء المدارس المدمرة: الوزارة خارج التغطية
إسرائيل تواصل عدوانها جنوباً: تخريب وتجريف واحتلال
مناورات إيرانية - روسية في «قزوين» آسيا محمد خواجوئي الخميس 24 تموز 2025 فٌسّرت المناورة الإيرانية - الروسية في بحر قزو
«قسد» تتحسب لعهد ترامب: إجراءات «وقائية» استباقية
القدرات رُممت
إسرائيل تصعّد كلامياً وتقصف منازل في الجنوب ضغط أميركي على الجيش: الفتنة الآن!
حـواجـز مـسـلّـحـة فـي الـجـبـل لـيـبـانـون ديـبـايـت لوحِظ أن مواطنين دروزًا (ينتمي بعضهم إلى الحزب التقدمي الاشتراكي
معاهدة «دفاع» مع واشنطن: لبنان خط دفاع عن إسرائيل
الحاج محمد عفيف شهيدا...
الـمـقـاومـة الـمـسـلّـحـة فـي لـبـنـان:
حسن اللّقيس: ثقة اللبنانيين بالجامعة الإسلامية عادت وتتزايد
عون في مواجهة «الأفاعي»!
تغيير رئيس لجنة الإشراف: تبديـل روتيني أم وجهة جديدة؟
نهاية الحرب لا تزال بعيدة جوني منيّر الإثنين, 15-أيلول-2025 بالتزامن مع بدء اجتماعات وزراء الخارجية في الدوحة تحضيراً
مرحلة التحولات الكبرى وتطوير أطر المواجهة
يوسف فارس :العدو يسابق الوقت: مجازر بالجملة
رد الحزب على برّاك...!
مُـرشّـح «قـومـي» فـي بـيـروت الأخـبـار ينوي الحزب السوري القومي الاجتماعي ترشيح نجل رئيسه السابق فارس سعد، على المقعد
واشنطن تُسلِّم إسرائيل مفاتيح التصعيد في لبنان
الاخبار _ لينا فخر الدين: «إشارات أمنيّة» في ملف السجون: هل يكون عفو الـ 6 و6 مكرّر هو الحل؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث