الكاتب والصحافي خضر رسلان
في ساحة تفاوضية تتقاطع فيها الحسابات النووية مع التوازنات الإقليمية والدولية، تواصل إيران إدارة ملفها النووي بما يشبه الشطرنج الدقيق: حنكة هادئة خلف الكواليس، وضجيج محسوب في العلن. وإذ تعود الاتصالات غير المباشرة بين طهران وواشنطن إلى الواجهة، تُظهر المصادر الإيرانية أن المفاوض الإيراني لا يزال يتقدم بثبات، دون التفريط بالثوابت التي راكمها خلال أكثر من عقد من التحدي الدبلوماسي.
فبحسب هذه المصادر، فإن الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة شهدت توافقاً مبدئياً على إطار تفاوضي محصور بالشق النووي، شمل الاعتراف بحق إيران في التخصيب، وهو بند لطالما اعتبرته طهران جوهرياً وغير قابل للنقاش.
إلا أن ما تصفه المصادر بـ"مناورة أميركية" ظهر لاحقاً، حين طرحت واشنطن فكرة تجميد التخصيب الإيراني لفترات تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات او لفترات يتفق عليها، بحجة أن إيران بعد أن رفعت مستوى التخصيب إلى نحو 60% باتت تمتلك مخزوناً كافياً من الوقود النووي يغنيها مؤقتاً عن الاستمرار في هذه الأنشطة. وجاء الطرح الأميركي عل