
استشهد أكثر من 60 فلسطينياً، وأصيب العشرات، اليوم، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في حين حذّرت حركة «حماس» من سياسة «هندسة التجويع» التي يحاول العدو فرضها على القطاع.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن 61 شخصاً استشهدوا بسبب الغارات التي طالت مناطق متفرقة في القطاع، منذ الفجر.
وفي الأثناء، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاراً لإخلاء 14 حياً شمالي قطاع غزة، زاعماً أن عناصر من حركة «حماس» يتواجدون في المنطقة.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش يتحضّر لبدء «المرحلة النهائية من العملية العسكرية عربات جدعون».
وستضمن هذه المرحلة، بحسب إعلام العدو، «إدخال آلاف الجنود إلى القطاع بهدف احتلال أراض جديدة والبقاء فيها، إلى جانب إخلاء واسع النطاق للسكان إلى الجنوب».
إلى ذلك، قالت وكالة «بلومبرج» البريطانية إن فرنسا والسعودية تعملان بشكل مشترك على صياغة مقترح لـ«نزع» سلاح حركة «حماس».
وذكر التقرير أن مسؤولين سعوديين يتواصلون مع «حماس» بشأن هذه الخطوة، موضحاً أن الهدف الحالي هو تحويل الحركة إلى «كيان سياسي قادر على المشاركة في الحكومة الفلسطينية المستقبلية».
معسكرات اعتقال تحت غطاء المساعدات
بدورها، أكدت الحركة أن «الاحتلال الصهيوني مستمر في ارتكاب جريمة التجويع الممنهج بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، عبر تقنين دخول المساعدات الإنسانية، وإخضاعها لمعادلات أمنية وسياسية، في إطار ما بات يُعرف بهندسة التجويع».
وأوضحت، في بيان، أن «ما تم إدخاله من مساعدات بعد 81 يوماً من الإغلاق الكامل لا يمثل سوى نقطة في محيط الاحتياج الطبيعي»، محذرةً من «محاولات الاحتلال تمرير مخططه بإقامة ما يُشبه معسكرات اعتقال في مناطق جنوب القطاع تحت غطاء المساعدات».
وفي السياق نفسه، أشار المتحدث باسم الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، ستيفان دوجاريك، إلى أن «عدداً محدوداً» من نحو 90 شاحنة تابعة للمنظمة تمكنت من إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، لأول مرة منذ مطلع آذار الفائت.
وشدّد دوجاريك، في بيان، على أن هذه الكميات «محدودة وغير كافية لتلبية احتياجات 2,1 مليون نسمة».
كذلك، أعلن «برنامج الأغذية العالمي»، في بيان، أن «عدداً قليلاً من المخابز» في غزة عاود إنتاج الخبز وتوزيعه على مطبخ الوجبات الساخنة، «بعد أن تمكنت عشرات الشاحنات أخيراً من تسلم حمولتها من معبر كرم أبو سالم الحدودي وتسليمها خلال الليل»