
رأت حركة «حماس» أن استمرار تواجد الوفد الإسرائيلي في الدوحة، من دون أي صلاحيات، محاولة مكشوفة من العدو لتضليل الرأي العام العالمي، مؤكدة، في الوقت نفسه، استمرارها في «التعامل الإيجابي والمسؤول» مع أي مبادرة توقف العدوان على غزة.
واعتبرت الحركة، في بيان مساء اليوم، أن «استمرار تواجد الوفد الصهيوني المرسل إلى الدوحة، رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصّل إلى اتفاق، محاولة مكشوفة من نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية، إذ يواصل تمديد إقامة وفده يوماً بيوم دون الدخول في أي مفاوضات جادة، حيث لم تُجرَ أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي».
وأشارت إلى أن تصريحات نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، «محاولة لذر الرماد في العيون، وخداع المجتمع الدولي، حيث لم تدخل حتى الآن أي شاحنة إلى القطاع، بما في ذلك تلك الشاحنات القليلة التي وصلت معبر كرم أبو سالم ولم تتسلّمها أي جهة دولية».
ولفتت الحركة إلى أن «تصعيد العدوان الصهيوني والقصف المتعمد للبنية التحتية المدنية، وارتكاب المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء، بالتزامن مع الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، وخلال وجود الوفود في الدوحة، يفضح نوايا نتنياهو الرافضة لأي تسوية ويكشف تمسّكه بخيار الحرب والدمار».
وحمّلت حكومة الاحتلال «المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصّل لاتفاق، في ضوء تصريحات مسؤوليها الواضحة بعزمهم مواصلة العدوان وتهجير أبناء شعبنا من أرضهم، في تحدٍّ صارخ لكل الجهود الدولية».
وإزاء هذا التعنّت، اعتبرت «حماس» أن «اتساع دائرة المواقف الدولية الرافضة للعدوان والحصار، وآخرها من عدّة دول أوروبية، يُعدّ إدانة جديدة لسياسات الاحتلال ودعماً متزايداً لمطالب شعبنا العادلة».
وثمّنت الحركة جهود الوسطاء، مؤكدة «استمرارنا في التعامل الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة توقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات، والبدء بإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد زعمت، في وقت سابق من اليوم، إلى أنّ هناك «صعوبات كبيرة» في المفاوضات الجارية في قطر، فيما اعتبر رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم، أن تصعيد إسرائيل لعملياتها في غزة هو سلوك «عدواني» يؤدي الى تقويض جهود السلام في القطاع.