logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
11:13:50 GMT

أطفال غزة يرضعون الجوع والموت

أطفال غزة يرضعون الجوع والموت
2025-05-19 12:06:17


«أنا آسفة يا صغيري... لا شيء في صدري أقدمه لك»... همست أم نائل بهذه الكلمات وهي تحاول عبثاً إرضاع رضيعها البالغ من العمر شهرين، داخل خيمتها في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة. شدّ الصغير على ثدي أمه بضعف، ثم بدأ بالبكاء الهزيل، كأنه يعرف أن الحليب الذي كان يغذيه ذات يوم، لم يعد موجوداً.

«صار لي يومين أحاول أرضّعه، بس جسمي ما عاد فيه شيء... لا أكل، ولا راحة، ولا نقطة حليب»، تقول أم نائل المظفر لـ«الأخبار» وقد غارت عيناها من التعب والجوع. قبل الحرب، كانت ترضع أطفالها بانتظام، وتشتري حليباً صناعياً عند الحاجة من أقرب صيدلية. أما اليوم، فكل شيء تغيّر.

الحرب سرقت كل شيء

منذ أن أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة بشكل كامل مطلع آذار الماضي، توقفت شاحنات الغذاء والدواء عن الدخول، بما فيها حليب الأطفال. «دوّرت في كل المخيم على علبة حليب، وما لقيت غير وحدة منتهية الصلاحية قبل شهر. رضّعته منها وأنا أبكي، ماذا أفعل؟ لا يوجد خيار آخر لإيقاف بكائه من الجوع».

تتنهّد أم نائل وهي تحتضن رضيعها الملفوف بقطعة قماش، وتضيف: «أشعر أني مجرمة، بس الحرب سرقت مني كل شيء... حتى الحليب».

الرضيع، الذي فقد والده في قصف إسرائيلي قبيل ولادته، بدأ يعاني من انتفاخ في بطنه وإسهال متكرر، أعراض تقول عنها الطبيبة المتطوّعة في عيادة وكالة الأونروا في حي النصر غرب مدينة غزة، ميساء أبو سلطان لـ«الأخبار» إنها «علامات تسمّم غذائي ناتج من تناول حليب فاسد أو منتهي الصلاحية».

وتضيف: «يومياً تصلنا حالات مماثلة، والأمهات لا ذنب لهن سوى أنهن بلا بدائل. الحصار دمّر كل سبل النجاة».

الغناء لا يسكت الجوع

داخل الخيمة، تحاول أم نائل تهدئة بكاء رضيعها بالغناء، لكنّ صوتها بالكاد يُسمع وسط أنين الجوع. «أخجل من نفسي... كيف تطعم أم ابنها حليباً مسموماً؟ ولكن ماذا أفعل؟ الحرب حاصرتنا، والمعابر مغلقة، والعالم صامت».

مقايضة لأجل الحليب

في إحدى ساحات مدرسة حكومية وسط مدينة غزة، جلست دعاء بدرة (34 عاماً) تقلّب بكفيها كيساً نصف ممتلء بالدقيق، تتأمله بعين قلقة وكأنها تستجدي منه شيئاً آخر. إلى جوارها جلس طفلها الرضيع، ذو الأربعة أشهر، يئن ببكاء خافت، أنهكته الحمى والإسهال.

«احتفظت بهذا الكيس من الدقيق قبل إغلاق المعبر، كنت أقول لنفسي سأخبز منه لأولادي في أيام القصف، لكنه الآن صار وسيلتي الوحيدة للحصول على علبة حليب»، تقول بدرة لـ«الأخبار» بنبرة عاجزة.

تضيف وهي ترفع كيساً آخر صغيراً فيه قليل من السكر: «ذهبت إلى النساء في الخيام المجاورة، وطرقت أبواب الملاجئ، وسألت إن كانت لدى أحد علبة حليب يمكنه أن يستبدلها بهذه المواد. البعض اعتذر، والبعض لم يملك شيئًا أصلاً. الحليب بات أثمن من الذهب في هذا المخيم».

تعتمد بدرة على ما تبقى لديها من مؤونة كانت قد خزّنتها قبل أن يشتد الحصار، لكنها تدرك أن الوقت يداهمها، وأن طفلها الرضيع لا يحتمل الانتظار «كلما سمعت بكاءه، أشعر وكأنّ قلبي يُنتزع من صدري، لكن لا مال لدي، ولا حليب، ولا حتى ماء نظيف أخلط به أي بديل».

وتضيف: «أخشى بسبب المجاعة، لكنني لن أستسلم. إن اضطررت سأبادل ثيابي.. المهم أن يشرب شيئاً يملأ بطنه». وتوضح: «لم أطلب شيئاً مستحيلاً. فقط علبة حليب. هل هذا كثير؟ هل صار الحليب حلماً؟».

في نهاية حديثها، طلبت بدرة من جارتها أن ترافقها إلى مدخل المدرسة، حيث سمعوا أن أحد النازحين حصل على كمية صغيرة من الحليب «سأحمل الدقيق والسكر، وأمشي هناك، ربما يبادلني بالدقيق والسكر، وربما لا أعود بشيء سوى خيبة أخرى».

حياة على المحك

انعدام البدائل لإرضاع الأطفال

من ناحيته، حذّر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، من كارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة آلاف الأطفال الرضّع في القطاع بسبب غياب حليب الأطفال وحليب التغذية العلاجية من الأسواق والمراكز الصحية.

وقال الثوابتة لـ«الأخبار»: «نواجه كارثة حقيقية، فالحصار الإسرائيلي الشامل ومنع إدخال المساعدات والمستلزمات الطبية منذ أشهر، أدى إلى انعدام حليب الأطفال بالكامل من الصيدليات والمؤسسات الطبية، وترك أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر المجاعة وسوء التغذية».

وأوضح أن انقطاع حليب الأطفال عن السوق بدأ منذ أن أغلقت إسرائيل جميع المعابر في آذار الماضي، ما تسبب بانهيار تام لسلاسل التوريد الإنسانية.

وأضاف أنّ «الأمهات لم يعد لديهن القدرة على إرضاع أطفالهن، لا بسبب سوء التغذية الذي يعانين منه فحسب، بل أيضًا لانعدام البدائل مثل الحليب الصناعي. نحن نشهد مأساة بصمت، ومشاهد الأطفال الذين يبكون من الجوع أمام أمهاتهم تقطّع القلوب».

وأشار إلى أنّ المجاعة تضرب فعليًا فئات واسعة من السكان، وعلى رأسهم الأطفال والرضّع، «هناك أطفال يتناولون حليباً منتهي الصلاحية، أو يتمّ خلط الماء الملوث بالدقيق كبديل في قوارير الحليب، وهذا يهدد حياتهم بالموت أو بأمراض خطيرة تهدد النمو العقلي والجسدي».

ودعا الثوابتة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، خصوصًا حليب الأطفال، قبل فوات الأوان.

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
مجزرة ميركافا جديدة: 4 ملايين إسرائيلي تحت النار المقاومة تضرب تل أبيب مجدّداً و4 ملايين إسرائيلي تحت النار: «مجزرة ميركافا - 2»
برّاك عائد وينتظر نتائج لقاءات أورتاغوس في إسرائيل الجيش للسلطة: لا تضعونا في مواجـهة الناس لبنان
اختصاص المراجعة والخبرة في المحاسبة
على بالي
في المرحلة الحاسمة.. المحاذير
مغادرة 80 ألفاً في عام واحد: إسرائيل تتلمّس «إنذاراً وجودياً»
السفيرة الأميركية لبري وميقاتي: نريد التمديد لعون تحقيق الجيش حول البترون: «انتهاك للسيادة»!
عن الحاج المحمدّي العفيف.. قائد إعلام المـ..ـقاومة
استكمال الترميم والإيواء بالتوازي مع خطّة على ثلاث مراحل: «مَكَنة» حزب الله تتجهّز لإعادة الإعمار
الاخبار : مصادر أمنيّة: لم يدخل لبنان أيّ مسؤول سوري سابق
من أجل عدالة بحرية للبنان: الأسس القانونية لإعادة الترسيم مع قبرص
رعد لـالمدن: ورقة باراك استسلام وطرح المصريفكرة بصوت عال
أميركا والعدوان على إيران
مـا عـلاقـة انـسـحـاب الـنـاقـورة بـجـلـسـة 9 كـانـون الـثـانـي؟ وقـائـع الـجـهـود الأمـيـركـيـة لانـتـخـاب عـون
العلامة الخطيب يلتقي رئيس بلدية بيروت:مجلسكم يستطيع ان يصنع فرقا من خلال تعميم الثقافة الوطنية
كشف المستور عن ياسين جابر وفادي مكي في عشاء مخزومي واندهش الحاضرين من مواقفهم ضد الطائفة الشيعية وضد ايران
إعادة هيكلة علاقات الطاقة أنقرة - بغداد: اتفاق النفط لاغٍ المشرق العربي فقار فاضل الأربعاء 23 تموز 2025 رئيس الوزراء
سنبقى دائماً إلى جانب الشعب الإيراني الذي يتعرّض للغزوات على جميع الصّعد
اللواء: الإصلاح المصرفي يقرّ الجمعة.. ورهان أميركي متجدّد على دور برّي
ما بين {إِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} وبين {إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ... }
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث