logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
04:40:50 GMT

ترمب عاد بقصرٍ طائِر محملاً بالذهب والشيكات! ماذا بعد؟

ترمب عاد بقصرٍ طائِر محملاً بالذهب والشيكات! ماذا بعد؟
2025-05-16 11:54:27

١٦/٥/٢٠٢٥
ميخائيل عوض
١
بعد أن حصل على عقود ووعود جاوزت الـ٣ تريليون دولار بثلاثة أيام، ناهيك عن الأفراح والليالي الملاح، عاد بقصر طائر يفرك يديه مختالاً. فما حصده بيسر وبساطه كبائع كلام ووعود وعنتريات حصاد وافر، يعطيه المزيد من الإحساس بالتفوق والنصر، ليستثمر ما جناه في حروبه التي لا ولن تنتهي في امريكا ومحيطها والعالم، وكل قصده المزيد من الأموال والرغبة بالكثير من الأراضي والجغرافية، والسيطرة بالابتزاز والاستقواء على الضعفاء والمرتهبين من شعوبهم والمستقبل.
٢
عقود وصفقات وهدايا بأرقام فلكية لم يحصل عليها غيره من قبل وبدون حروب. فالتهويل بالقوة لم يعد مُجدٍ، ولا تخيف عاقل بعد تجربة أفغانستان والهروب المُذل، واليمن والهزيمة المدوية، وباكستان وسقوط سمعة السلاح الغربي، وغزة التي مازالت تقاتل بعد ١٩ شهراً إسرائيل وعالمها الانجلو ساكسوني.
٣
ما حصده ليس بسبب قوته ولا حنكته، ولا لتمكن أمريكا وأدواتها العتيقة وأذرعها "الفيشينك"، إنما بإرادة ورغبة المانحين، حباً وولاءً لشخصه، وسعياً لاستعطافه بوهم أنه حامي النُّظم والأسر الحاكمة، برغم أنها ليست مهددة من أحد، فشعوبها نائمة والقوى الصاعدة اقليمياً ودولياً لا تقوى ولا ترغب بهم عبيداً كما عاملهم هو.
أرقام وإنجازات ووعود فلكية واحتفالات أسطورية!
فهل تصير الأرقام حقيقة واقعية وتُدفع؟
٤
سؤال الواقع؛ هل ستتحقق الأرقام والوعود؟ هل تحققت سابقاتها ومعه شخصياً، ومع ذات المانحين والمتبرعين؟
في الكثير من الدراسات الواقعية والتي رصدت ما تحقق من السوابق تبدو الأرقام فلكية لا أصل لها، فالـ٦٠٠ مليار التي وعد بها بن سلمان ترمب عام ٢٠١٧ لم تترجم، وما تحقق منها دون الـ١٠٠ مليار. والأهم أنَّ السعودية وأخواتها تقع تحت أعباء عجز موازناتها بأكثر من ٣٠ بالمائة، لا تستطيع ترميمها إلا برفع أسعار النفط إلى ١٠٠$ للبرميل! الأمر الذي يسقط ترمب في أمريكا. أو أنها ستلوذ بالسندات، وشفط ودائع شعوبها، وكلها تبحث عن استثمارات خارجية لتطوير مداخيلها، والمحقق أنَّ بن سلمان قلَّص أحلامه بنيوم وخطة ٢٠٣٠، وألغى أكثر من ٣٠% من مشاريعها لنقص التمويل وتأمين المستلزمات.
هل ما شاهدناه فلم "هوليودي" ومزيد من الأكاذيب؟ لما لا؟!. فقد سيطرت أمريكا، وحكمت العالم بالكذبة والتهويل. كذبة الدولار وطبعه، والديون وعبئها، فنهبت العالم لصناعة نموذجها وحلمها ومستوى عيشها.
٤
على افتراض أنَّ المانحين والواعدين قادرون، وسيفون بوعودهم أو بعضها فلا بأس، ففي كل شر خير.
الشر؛ أنَّ ترمب والحكام ينهبون الشعوب والثروات ويتقاسمون المغانم.
الخير؛ قد تتعزز قدرات الترمبية لتصفية العولمة وأدواتها وأذرعها، ويتحول بأمريكا من دولة الإبادة والحروب إلى دولة الاقتصاد والانتاج والمنافسة وتبادل المنافع. وهذه تفيد الجميع، وتتساوق مع حاجات الأزمنة والحياة الإنسانية. والخير؛ أنَّ شفط أموالهم بدل أن يوظفوها لتمويل الحروب والإرهاب الأسود، والتآمر وتدمير الشعوب والدول كما فعلوا منذ عقود.
٥
ومن النتائج الإيجابية التي قد يُبنى عليها، أنَّ ترمب أسقط من شروطه إلزام تلك الأسر والحكام بتأمين إسرائيل والتطبيع معها، وتخديم طموحات نتنياهو، وبشفطه الأموال حرم إسرائيل منها، وهذه ستنعكس إيجابا بتوفير شروط وأسباب انهيارها وزوالها، وحين تتحقق ستدخل المنطقة والإقليم حقبة مختلفة نوعياً عما سبق منذ قرن ونيف.
عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم.
٦
بين زيارته السابقة والحالية ملاحظات ونتائج لافتة، ففي الأولى تولى بن سلمان استضافته بقمة الحكام العرب، وكان لمصر والسيسي مكانة وحضور، أما في هذه الزيارة لا ذكر ولا حضور ولا اعتبار لمصر والسيسي، بل شبه تنكيل به بلقاء ترمب بالجولاني، وبإشادته بابن سلمان وإردوغان، وكأنها تفويض للسعودية وتركيا والنُصرة بإدارة المنطقة وشؤونها وأزماتها كوكلاء للترمبية.
تجاهُل مصر قد يكون لسبب رفض السيسي زيارته في المكتب البيضاوي تحسباً لمؤتمر صحفي شبيه بما جرى مع زيلنسكي ونتنياهو والملك عبد الله. وقد يكون عقاباً لرفض مصر خطة غزة "ريفيرا الشرق"، وغالباً لأنَّ مصر همشَت نفسها، وتصرفت كنعامة لا قوة ولا حول لها وغزة تُدَّمر وتُبَاد، واتفاقات كامب ديفيد انتُهِكت، وسقطت ومصر أم الدنيا، وقوة العرب والمسلمين لم تحرك ساكناً. فالقاعدة أنَّ من صَغرَّ نفسه ونام، اتركه لا تيقظه، ولا تعمل له شأن.
هل ستبقى نائمة وتتصرف كالنعامة ؟! وإذا استمرت هل تنجو من التفكيك، وترحيل غزة، وتفجير استقرارها؟
٧
إصرار ترمب على استحضار إردوغان، وحماسة بن سلمان له وللجولاني، هل تدلل بأنَّ ترمب غفر لهما دورهما؟؟ وبأنهما وداعش والنصرة والإرهاب صناعة لوبي العولمة والحزب الديمقراطي عدوه اللدود؟؟
أم هي أفعاله وطريقته في علف العجل، وتكبير خصمه ونفخه، ليحقق نصراً باهراً عند ذبحه؟!
فعلها مع زيلنسكي ومع نتنياهو، فهل يفعلها معهم؟
ترمب لا يأبه من شيء، ولا يحمي أحداً، يشفط الأموال، ويَعِد ثمَّ لا يفعل إلا ما يحقق غايته. تذكروا عندما ضرب الحوثيين أرامكو، لم يحرك ساكناً، ولا أَمنَّ حمايتها وحماية السعودية، فسارع بن سلمان لهدنة مع الحوثيين وصالح إيران والأسد.
٨
في منطق الأشياء والتطورات لكل عملة وجهان.
في الجاري نفخ، وبهورة، وترويج أوهام.
في الواقع ومجرياته ومستقبل التطورات متضررون كُثر، وفاعلون متضررون من نتائج الزيارة، وخاصة تفويض إردوغان والجولاني بالعرب وشرقهم، بتمويل سعودي- قطري- إماراتي.
هل تتعايش روسيا والصين مع ذلك ؟
هل فقدت مصر أية روح وحول وقوة؟
هل استسلمت إيران؟
وماذا عن الشعوب التي قاتلت لقرن، ولم ترفع رايةً بيضاء، ومازالت غزة تقاتل ولا تستسلم، واليمن يدلي بدلوه ويفيض؟؟
٩
للزمن والجغرافية وتحولات الظرف الموضوعي حاجاته ومساراته، وقوة تسحق من يعارضها، وتدوس على من لا يفهمها ويستثمر بها.
ربما الجاري حفلة جنون وعبث وكثير من الكذب واللهو.
فغداً لناظره قريب، وحقائق الأزمنة ورمية الله هي الأصدق.
عناوين التواصل:
1- متابعة صفحة الدكتور ميخائيل عوض على Whats App على الرابط: https://whatsapp.com/channel/0029VbAIMnI9MF99CqCYX52Q
2- صفحة الدكتور ميخائيل عوض على منصة TikTok على الرابط https://www.tiktok.com/@mikhael.awad6?t=ZN-8wHyrIzPA7q&r=1
3- رابط صفحة الدكتور ميخائيل عوض على منصة youtube https://youtube.com/@mikhaelawad-i2k?si=ppU1vMmjqDu-GZr
4- يمكن للقُرَّاء المشاركة التفاعلية المباشرة مع الدكتور ميخائيل عوض عبر صفحة (تفاعل – ميخائيل عوض) على منصة telegram على الرابط https://t.me/ WChxiYvNgO4wNTg8
5- متابعة مقالات الدكتور ميخائيل عوض على موقعه على منصة (substack) على الرابط https://substack.com/@mikhaelawad?utmsource=notes-invite-friends-item&r=5fnw4e
6- صفحة الدكتور ميخائيل عوض (Maik Awad Awad facebook) على الرابط https://www.facebook.com/share/19NFLPCsCL/
7- رابط صفحة الدكتور ميخائيل عوض على منصة (X )
https://x.com/MikhaelAwad?t=QkWHFaGdvK1wEAExxPXHeg&s=03
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
السيد هاشم صفي الدين... واللقاء الأخير
أداء واشنطن وتل أبيب يعني أن الحرب لم تُحسم والمقاومة لم تُهزم
الـصـحـافـي حـسـن عـلـيـق فـي مـنـشـور عـلـى مـنـصـة X‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏
أدلى السيد حسين الموسوي ابو هشام بالبيان التالي :
الاخبار : إسرائيل تحارب وتفاوض وفق خطّة ترامب: تهجير الغزّيين على مراحل
هل خسر الشرع «حلم» التطبيع مع إسرائيل؟
خاتمةُ شهادةِ طوفانِ الأقصى .
العماد الذي لا مثيل له في البلاد.
ملفّ سلامة «نام» في بيروت و«شغّال» أوروبياً: تعطيل التحقيق يحرم لبنان من عائدات الأملاك المحجوزة تقرير رلى إبراهيم
برّاك يكرّر جعجع: الحرب الأهلية واردة
14 كلم من الأراضي المحتلة: نقطة سابعة في كفركلا
بايدن استسلم لنتنياهو وانسحب قبل زيارته طوني عيسى الثلاثاء, 23-تموز-2024 في المرحلة المقبلة، سيكون بنيامين نتنياهو طليق
مسرحية قواتية - كتائبية
الحرب أمام مفترق جديد: العدوّ يقترب من احتلال غزة فلسطين الأخبار الخميس 7 آب 2025 طالبت عائلات الأسرى والجنود بعدم «دفع
الجمهورية - طوني عيسى : بيئة الحزب تلوِّح بأشكال جديدة من المقاومة
إطلاق الجاسوسة تسوركوف: بغداد «تشتري» تهدئة مؤقّتة
الإرهاب والتطرف صناعة أمريكية غربية
إدارة ترامب تبارك ضم الضفة
الاخبار _ ابراهيم الامين : لبنان والحدث السوري: أسئلة حول المقاومة والاقتصاد والاجتماع والحرّيات
تضافر بين الأدوات العسكرية والإعلامية: صنعاء تعزّز نفوذها البحري
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث