
أكد قائد حركة «أنصار الله» اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ «موقفنا في إسناد غزة لم ينقص ولم يتراجع أبداً، وهو ثابت على الدوام».
وجدّد السيد الحوثي، في خطابه الأسبوعي، التأكيد على أنّ «الملاحة الإسرائيلية وحركة السفن من البحر الأحمر عبر باب المندب وخليج عدن والبحر العربي محظورة على العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أنّ «هناك إجماعاً في الغرب، وحتى في الأوساط الإسرائيلية، على فشل العدوان الأميركي على بلدنا».
واعتبر أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، «يهرّج» ويحاول «التغطية على فشله».
وأعلن السيد الحوثي أنّ عمليات الإسناد هذا الأسبوع بلغت تسع عمليات باستخدام صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيّرة، «ومن أهمها العمليات باتجاه مطار بن غوريون، في إطار العمل المستمر الهادف إلى فرض حظر جوي على العدو الإسرائيلي».
ومع استمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب الإبادة الجماعية عبر التجويع في قطاع غزة، قال الحوثي إنّ «المأساة في غزة كبيرة جداً، وتكشف حجم الإجرام والعدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً وغربياً، والمستفيد من التخاذل الإسلامي».
واعتبر أنّ «الاعتراف بالعدو الإسرائيلي، وهو على ما هو عليه من إجرام وعدوان وظلم وطغيان وقتل وإبادة واغتصاب وتهديد للمقدسات، خيانة كبرى»، مضيفاً أنّ «التطبيع هو الخيانة الكبرى لهذه الأمة، والانقلاب والارتداد الكامل عن نصرة القضية الفلسطينية المحقة والعادلة».
إقرأ أيضاً: كواليس اتفاق واشنطن - صنعاء: هكذا تلمّس الأميركيون «الطريق المسدود»
وأشار إلى أنّ «الأميركي يسعى بوضوح إلى توريط الأنظمة العربية في خيانة التطبيع والولاء للعدو الإسرائيلي»، لافتاً إلى أنّ «الأميركي يأخذ المال من العرب ويقدّم للإسرائيلي، بسخاء، السلاح والأموال النقدية».
ولفت قائد «أنصار الله» إلى أنّ «محاولة تصوير الموقف ضد العدو على أنه خدمة لإيران، هو توصيف إسرائيلي أميركي مخادع، ومن أقبح حالات الاستغباء للعرب»، مضيفاً أنّ «الأبواق التي تردد التوصيفات الأميركية الإسرائيلية تهدف إلى تبرير عمالتها وتبرير خذلان القضية الفلسطينية».
وتطرق السيد الحوثي إلى الوضع في سوريا، فرأى أنّ «العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته على سوريا، من خلال التوغّل في الأراضي والاستباحة التامة للأجواء».
واعتبر أنّ «من الخطأ الفادح استخدام البعض في سوريا لعبارة «التدخلات الإسرائيلية»، في حين أنّ ما يفعله العدو «هو اعتداءات وجرائم وعدوان»، مضيفاً: «تلطيف العبارات من قبل البعض في سوريا لن ينفع شيئاً في مقابل العدو الإسرائيلي».
وكانت «القوات المسلحة اليمنية» قد أعلنت، أمس، تنفيذ عملية عسكرية جديدة استهدفت مطار بن غوريون في منطقة اللد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي، مؤكدة أن الضربة حققت هدفها وأدت إلى وقف حركة الملاحة الجوية في المطار لنحو ساعة، ولجوء آلاف المستوطنين إلى الملاجئ.