
أعلنت كولومبيا انضمامها، رسمياً، إلى مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على دول أميركا اللاتينية للحدّ من نفوذ بكين فيها.
ووقّعت بكين وبوغوتا، اليوم، على هامش الاجتماع الوزاري الرابع لـ«منتدى الصين-سيلاك»، خطةَ تعاون بين الحكومتين حول البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.
وأعرب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال لقائه نظيره الكولومبي، غوستافو بيترو، في العاصمة الصينية، عن استعداد بلاده لـ«العمل مع كولومبيا لدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مستويات أعمق وأكثر واقعية، لتحقيق فوائد أفضل للشعبين».
بدوره، أشاد الرئيس الكولومبي بـ«الوثيقة المهمّة جداً» التي سيتم التوقيع عليها، في إشارة إلى خطة التعاون، مبيّناً أن «الصين جزء من عالم متعدد الأقطاب، ونحن نأمل في تعزيز علاقاتنا معها بشكل أكبر، والمضي قدماً معاً».
بكين «أهم شريك تجاري»
وفي سياق متصل، التقى شي بالرئيس التشيلي، غابرييل بوريتش، الذي لفت إلى أن بكين «أصبحت أهم شريك تجاري» لبلاده.
وأكد بوريتش أن بلاده «ستلتزم بحزم بمبدأ صين واحدة، وهي على استعداد لتوسيع التعاون معها (...) والعمل معاً على دفع التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق».
ورأى أنّ «على جميع الدول الالتزام بالتجارة الحرة والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع»، مؤكداً أن «شنّ حرب تجارية لا يؤدي إلى أي نتيجة».
كذلك، عقد الرئيس الصيني محادثات مع نظيره البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حيث أعرب الأخير عن سعادته بوجود «دول قوية مثل الصين في العالم، تساعد دولاً مثلنا تفتقر إلى الفرص لتلبية احتياجاتنا التنموية».
وكان شي قد تعهّد، أمس، بأن تقدّم بلاده قرضاً بقيمة 66 مليار يوان (8.3 مليارات يورو) لتعزيز التنمية في المنطقة.