سلام لإجراء «نفضة شاملة» في الإدارة ومكافحة المحسوبيات

أكد رئيس الحكومة، نواف سلام، عزم الحكومة على مواصلة برنامج الإصلاح وتحقيق الإنجازات المطلوبة لإطلاق عجلة الدولة، مؤكداً أنه لا يمكن للبنان أن يستمر بالوضع الذي كان عليه سابقاً، وهو يحتاج إلى الاصلاح الفعلي والحقيقي.

وخلال استقباله وفداً من «جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية»، أشار سلام إلى أن خطة الإصلاح «تبدأ من الوضع المصرفي وإعادة أموال المودعين بطريقة متدرجة، ولكن ليس وفق ما كان مطروحاً في السابق أي لمدة عشر سنوات، بل أقل من ذلك».

وشدّد على ضرورة «إجراء نفضة شاملة في الإدارة ومكافحة المحسوبيات، وهو ما بدأناه من خلال إقرار آلية التعيينات والالتزام بها، بالإضافة إلى إطلاق مسار تشكيل الهيئات الناظمة والتي تمت عرقلتها على مدى سنوات طويلة».

وركز سلام على ضرورة اتخاذ «الإجراءات الأمنية اللازمة لضبط الوضع في بيروت ومنع التفلت، بالإضافة إلى وضع خطة سير محكمة تسهم في التخفيف من الازدحام، وتكافح أي نوع من المخالفات».

وأمل رئيس الحكومة أن يكون الموسم السياحي المقبل «ناجحاً»، مؤكداً أن هدف لبنان هو «تعزيز السياحة المستدامة لا أن تبقى موسمية، وهذا ما يتم العمل عليه من خلال ورشة عمل شاملة تقوم بها الوزارات والادارات المختلفة، مع التركيز على تعزيز القطاعات المنتجة الأخرى، ولا سيما الزراعة والصناعة، ودعم المبادرات الفردية».

وكان سلام التقى، بعد ظهر اليوم، نائب رئيس أركان الدفاع البريطاني لشؤون الاستراتيجية والعمليات العسكرية، الماريشال هارف سميث، يرافقه السفير البريطاني في لبنان، هاميش كويل، والوفد المرافق.

وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة، لا سيما التعاون في المجالين الأمني والعسكري، إضافة إلى البحث في الأوضاع في الجنوب والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وشدد رئيس الحكومة، خلال اللقاء، على «ضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية».

وعرض سلام مع المستشار الاقتصادي للمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان، جاك دو لا جوجي، مسار الإصلاحات الحكومية، لا سيما في المجالين المالي والاقتصادي.

وأبدى لا جوجي استعداد بلاده للتعاون في التحضير لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان.

وبحث رئيس الحكومة مع رئيس التقييم الاستراتيجي لـ«الأونروا»، إيان مارتن، عمل الوكالة في لبنان، إضافة إلى أوضاع المخيمات الفلسطينية والسبل الآيلة إلى تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينين إضافة إلى دعم استراتيجية لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني.

وأطلع المسؤول الأممي الرئيس سلام على نتائج الزيارة التي قام بها إلى مخيم عين الحلوة، واطلاعه، عن كثب، على أوضاع اللاجئين الفلسطينين.

ومن زوار السراي الحكومية وفد من «شبكة عملي حقوقي» و«التجمّع العمالي والنقابي المستقل» سلم رئيس الحكومة مذكرة مطلبية لإطلاق شراكة وطنية عادلة ومنصفة للعاملين.