الشهيد السيد مصطفى بدر الدين "السيد ذو الفقار"
في هذه الذكرى اعزي وابارك عائلته الشريفة وشعب المقاومة وكل المحبين واعزي بكل الشهداء في فلسطين المحتلة ولبنان الابي واليمن السعيد والعراق المعطاء وايران الابية
مع انتصار الثورة الاسلامية المباركة كان السيد بدر الدين كان في المحافل التي تحيي هذه الانتصارات وكان من الذين قاتلوا وواجهوا البعث العراقي في ذلك الوقت ولم يتجاوز عمره 19 عاما
منذ بداية شبابه كان في المواقع التي تدافع وتقاوم العدو الاسرائيلي
هو قائد عسكري مباشر لحزب الله منذ سنة 1995 حتى عام 1999 واستهدف في عناقيد الغضب وقاد عملية انصارية وعاين مباشرة كل الخطوات التي قام بها المجاهدون في هذه العملية
كان له دور رئيس لمدة خمس سنوات في سوريا ذهب اليها من اجل المقاومة وطريقها
نحن كحزب الله نريد سوريا موحدة بعيدا عن استهداف الاقليات كما يحصل من قبل بعض الفصائل ونريد لها ان تكون مجتمعة موحدة ونستنكر استنكار عظيم ما يحصل من عدوان اسرائيلي متكرر عليها
القائد مصطفى بدر الدين هو نموذج جاهد بنفسه وماله هو صديق واخ الشهيد عماد مغنية وعمل مع الشهيد القائد قاسم سليماني وكان تحت ادارة وقيادة سيد شهداء الامة السيد حسن نصرالله
كان يمتلك الوعي السياسي والاستراتيجي وله عقل علمي وعملي وخاض مفاوضات شاقة من اجل اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين والفلسطينيين من سجون العدو الصهيوني
نظم تغطية مباشرة لمناسبة استشهاد نجل الامين العام لحزب الله السيد هادي نصرالله
كان قائدا حقيقيا في الميدان يمتلك الجرأة والقدرة
نحن نواجه مشروعا اسرائيليا منذ عام 1948 في المنطقة يستفيد من قوة عسكرية هائلة وتدعمه اميركا وكل قوى الغرب والهدف زرع في المنطقة استعماري يريد التوسع ليغير الشرق الاوسط
حاولت اسرائيل قضم فلسطين ولم تكن تتراجع في اي موقع من المواقع الا بالمقاومة وكانت تهدف الى ان تزداد من قضم الاراضي لتصل الى التوسع الكامل والشامل
غزة الابية استطاعت قيادة حركة طوفان الاقصى وان تفضح وتكشف هذا الكيان الغاصب الذي يعمل على قتل البشر واعدام الحياة وقتل الاطفال
يريدون انهاء المقاومة في غزة ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق الهدف يريد نتنياهو اعدام الحياة في فلسطين المحتلة وغزة تحديدا لانهاء المقاومة ولم يتمكن ولن يتمكن من ذلك لان الشعب الفلسطيني شعب مقاوم وصاحب حق
هذا الشعب قدم كل ما لديه ليبقى عزيزا
هناك حالة قضم كانت تريدها اسرائيل في لبنان باتفاق 17 ايار واستمرت اسرائيل في الاحتلال وانشأت جيش لبنان الجنوبي ولكن عام 2000 حصل التحرير الكامل وخرجت اسرائيل من لبنان
وعام 2006 انتصرت المقاومة ومنعنا اسرائيل من عملية القضم مجددا
يسألون ماذا قدمت المقاومة ونقول المقاومة منعت منذ عام 1982 وحتى العدوان الاخير اسرائيل من قضم اراضي من لبنان
الان في معركة اولي البأس قدمت المقاومة صمودا اسرائيليا ومنعت جيش العدو من التقدم وان تحقق ما تريد في لبنان
المقاومة مطلوبة وضرورية وهي خيار دفاعي ورؤية سياسية ومرتبطة بتحرير الارض والعزة والاستقلال والصمود وندعو الى المحافظة عليها اما الاستجابة للتهديد والاستسلام يؤدي الى منطق الخنوع والخضوع
نحن لا نقبل ان نكون اذلاء بل دائما مرفوعي الراس ومنصورين نحن نؤمن بالنصر او الشهادة على قاعدة الالتزام بالحق وتحرير الانسان
شهادة سيد شهداء المقاومة هي من اجل ان تكون المقاومة عزيزة، وقوية نحن في ايماننا المقاومة دائما منصورة بالعطاءات ودماء الشهداء
سنبقى واقفين على ارجلنا وسييأس العدو من وقفتنا وتضحياتنا وهذا الذي يقوم به العدو يزيدنا تشبثا بمواقفنا
اتفاق وقف اطلاق النار ينص على وقف اطلاق النار وهناك التزامات على لبنان وعلى كيان العدو لبنان قام بكل التزاماته والمقاومة التزمت بوقف اطلاق النار في جنوب نهر الليطاني وتمكين الجيش اللبناني من نشر قواته وليحفظ الامن
اسرائيل لم تنسحب ولم توقف عدوانها وخرقت الاتفاق اكثر من 3000 مرة
العدو يحاول ان ينهي المقاومة والان يعتبر ان استمرار ضغوطاته والعدوان يمكن ان يؤدي الى انهاء المقاومة بالسياسة عبر الضغط على الحكومة اللبنانية لتضغط على حزب الله لتجرده من امكانياته وقدراته
العدوان الذي حصل منذ ايام على جنوب لبنان هو برسم الدولة اللبنانية والرعاة لوقف اطلاق النار وعلى الدولة ان تضغط اكثر وتتحرك اكثر
لن نخضع للتهديدات والضغوطات ولن نستسلم
اذا ظن البعض اننا نستفرد الان في لبنان وان الكل ينقض علينا ليضغط باساليب مختلفة من اجل ان نتخلى عن قوتنا وقدرتنا من دون التنسيق مع الدولة هو واهم
لبنان يتجه نحو الاستقرار ومن يعيق هذا الاستقرار هو العدو الاسرائيلي، لبنان لا يمكن ان يكون مستقرا بعزل مكون او بالضغط على المقاومة ان تقدم ما لا يصح ان يُقدم