logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
11:05:00 GMT

اليمن وغزة؛ أشرف خلق الله وأسراره.

اليمن وغزة؛ أشرف خلق الله وأسراره.
2025-05-11 18:55:20

١١/٥/٢٠٢٥
ميخائيل عوض
١
بعض اليمن؛ وكل الإيمان والحكمة والرجولة.
كل العروبة والإسلام والقيم الإنسانية.
بل سرُّ الله في اليمن، أشرف خلقه وأطهرهم.
سطروا بوعي وعزيمة وبشراسة نادرة أروع أسطورة في الأزمنة. وتفوقوا على كل الشعوب وتجاربها التاريخية، في الحروب والقتال والمقاومات على مر الدهور. 
بعض اليمن نعم؛ وكلُّ الإيمان والرجولة والحكمة، تجسدت ساعة هبَّ اليمنيون يناطحون المستحيل، ويناصرون فلسطين وأهل غزة، ومن بعد ٢٠٠٠ كيلومتر. بينما زاعِموا العروبة، والحاكمون باسم الإسلام على بعد قرار، ورفع إصبع، وبضعة أمتار، لإطعام غزة وتأمينها، ولم يفعلوها ارتهاباً وجبناً وخيانةً.
اليمن فعلها!... أما هم فغدروا وناصروا عدو الله والانسانية والعروبة والايمان.
٢
بعض اليمن؛ وكلُّ الفروسية والشجاعة والإيمان، وضعت اليمن في مصاف القوى الكبرى، القادرة على القيادة والفعل، في زمن إعادة هيكلة العرب والإقليم، بدءاً من الخليج ونجد والحجاز.
اليمن الذي تَنَكَّب مهمة النصرة، تعرض لحروب مدمرة منذ ٢٠٠٤. فقد تعرضت صعدة وأنصار الله لستة حروب ظالمة على يد النظام السابق، بتمويل وإسناد من أسر الخليج، وتخطيط وإدارة من أمريكا وإسرائيل. ثم تعرضوا لحرب أهلية ضروس، بذات القوى والأدوات والدعم. وشنَّت السعودية ومعها ٤٠ دولة وكل مرتزقة العالم، حرباً ظالمة وحصاراً قاسياً لسبع سنوات، بددت فيها مئات مليارات الدولارات، وبقيادة ضباط ومرتزقة أمريكيين وإسرائيليين، وبأوامر أمريكية.
٣
اليمنيون متمرسون بالقتال منذ بدء الخليقة، وبالإيمان والحكمة. 
علاقتهم بغزة تضرب جذورها في عميق التاريخ منذ سبأ ١٠٠٠قبل الميلاد. التي كان ساحل غزة جزء من أمنها، ومحطة تجارتها إلى اليونان والساحل الفينيقي، وامتدادات الفراعنة.
واليمنيون بناة العمران، فأُولى ناطحات السحاب في صنعاء وحضر موت، وأُولى السدود وشبكات الري. 
أسياد البحار، فبلغوا أقاصي المعمورة، واستوطنوا الجزر، وأَثروا التجارة في الهند والصين وسواحل المتوسط والأطلسي.
وبرغم معاناتهم من الحروب الظالمة، والغزوات والحصار، ونهب ثرواتهم، رفضوا تقسيم اليمن. بل قلبهم وعينهم على الوحدة، واستعادة الأمجاد، وتكبير الجغرافية لا تفتيت المُقَسَّم، ورفضوا نُظُم المحاصصات ودساتيرها. وتحالفوا مع إيران، وبايعوا السيد حسن نصرالله، ولم يقبلوا أي إملاءات و تدخلات، ورفضوا النصائح التي لا تطابق رؤيتهم ومشروعهم، وأسقطوا كل الجهود والمحاولات التي بذلها السفراء والمندوبون.
٤
برغم الفقر والجوع والعري، وما لحق بهم من تدمير للبنى التحتية، بما فيها المدارس والطرقات والجسور والمقابر، أعدوا ما استطاعوا من "قوة ومن رباط الخيل"، واستثمروا بثروتهم البشرية. فأتقنوا صناعة السلاح، وتمكنوا من أفضل أنواع الصواريخ للدفاع الجوي، وصواريخ البحر، وبلغوا الفرط صوتي، والمسيَّرات النوعية. سابقين أمريكا والأطلسي، وعلى تخوم ما أنجزته روسيا والصين!
ومن عجائبهم؛ أنهم لم يرتهبوا لتهويلات أمريكا، وعراضات قوتها الجوية والبحرية، ولا اهتزت شعرة من رؤوسهم لحلف الازدهار، ولإعلان العالم الانجلو ساكسوني الحرب عليهم. ولا انتقص من عزائمهم عراضات نتنياهو الجوية، بشراكة وإدارة من البنتاغون وأعوانه. ولا ترددوا أو خافوا من قصف المطارات والموانئ وشركات الطاقة والمعامل وخزانات الوقود والمشافي.
بحنكة وحكمة واقتدار، وبوعي ثوري، حَفزوا ناسهم على التظاهر الأسبوعي، وأَمنوا التعبئة الوطنية الشاملة. وصارت الشوارع والساحات تفيض بالملايين أسبوعياً، وتبايع القيادة، وتهتف "الموت لإسرائيل؛ الموت لأمريكا"
عُدَّتُهم كاملة وحيوية، من الرجال والسلاح، وقرروا خوض البحر، وتحدي المستحيل.
٥
لم يتهيبوا استشهاد السيد حسن نصرالله، ولا ارتهبوا لخروج لبنان والعراق وسورية من وحدة الجبهات وانكفائهم، ولا تحسبوا أو ترددوا بسبب استراتيجيات إيران في الصبر والبصيرة، وتحمل الضربات والمناورة لمنع وقوع الحرب العظمى.
قرروا من رؤوسهم، ولإرادتهم والتزاماتهم، العودة لنصرة غزة. وأمطروا إسرائيل بما تيسر من المسيَّرات النوعية، والصواريخ الفرط صوتية وأخواتها.
لم يتحسبوا ولا تخوفوا، من كذبة تفوق إسرائيل، وأمريكا، والعالم الانجلو ساكسوني الظالم بالقوة النارية، أو بالسيطرة الالكترونية والسيبرانية، ولا خافوا على قياداتهم وكوادرهم وعائلاتهم.
يَّمموا وجوههم نحو السماء، مقتنعين أنهم من "خير أمةٍ أُخرِجت للناس".
واستجابوا لنداء الله في كتابه العزيز، وعملوا بإلزام الآية الكريمة؛ {ما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين..}
فالقتال لنصرة غزة ومستضعفيها هو القتال في سبيل الله. لا قتل المسلمين والعرب، ونشر الفوضى، لتخديم إسرائيل، وتحقيق غايات ومصالح أمريكا، واستعبادها، وظلمها للشعوب، وتدميرها للأمم.
٦ 
عشرون سنة ونيف وهُم على السلاح، وفي الميادين. وبِعُرفِهم أفضل الحروب وأطهرها قتال الباغي، والمُتسبب بتخلف الام’ وتقسيمها وتجزئتها، ونهب ثرواتها وسيادتها وحقوقها.
عقلانيتهم وحكمتهم جعلتهم يديرون الظهر والآذان عن دعواتٍ صبيانه لفتح حرب ضد التقسيميين والمرتزقة من إخوتهم اليمنيين. ولا قَبِلوا استهداف السعودية والإمارات وقطر والأخريات، التي ابتلتهم بالغزو والحصار والتجويع. وبِعُرفِهم هذه مهمة آجلة، وسيتحقق هدف توحيد اليمن، وتَمكُنه، واستعادته لحقوقه، ومكانته من الجميع، بعد إلحاق الهزيمة بإسرائيل، وكسر عنجهية وأذرع وعناصر قوة أمريكا بنفسها وبعالمها الانجلو ساكسوني، ومرتزقته وأذرعه.
٧
قهقهوا في سرهم وبالعلن، عندما استمعوا لتهديدات ترمب، وحشوده من الأساطيل والطائرات الاستراتيجية. وشكروا الله على غبائه، فالمُنازلة في البحار الحاكمة مع أمريكا، وهي تُرهب الدول والأمم والشعوب، وإلحاق الهزيمة بها خير فعلٍ، وإنجازٌ عبقري، وفرط استراتيجي. سيؤمن ليمن الحكمة والإيمان موقعاً مؤسساً وحاكماً، ويعود سيد البحار. فقد تجرأ، وقاتل الانجلوساكسون، المَهمة التي لم يفعلها سواهم منذ ٤٠٠ سنة! 
بعد سبعة أسابيع من حماقة ومغامرة ترمب، اشتبك فيها اليمنيون باقتدار على جبهتين في البحر والجو مع أمريكا، وأطبقوا الحصار الجوي إلى البحري على إسرائيل نصرةً لغزة، اضطر ترمب أن يعلن وقف حربه وهزيمته، وأَرفق الإعلان بإشارات دالة، وخطوات جادة لفك العلاقة مع نتنياهو وإسرائيل. وبدأ جولة بطش وتهميش بضباط وبيروقراطية البنتاغون، وغيَّر من لهجته بإزاء إيران، والاعتداء عليها، وأَكد رغبته باتفاق نووي سلمي
تلك أُولى مؤشرات إنجازات اليمن العبقرية والفرط استراتيجية. فلو انتصر ترمب لأقدم على تدمير إيران، ولفوض نتنياهو بالشرق الأوسط، وأسنده في تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير أهل غزة والضفة.
٨
في اليمن، وفي غزة وشعبها الأبدي، ومقاومتها الأسطورية، ورجالها النادرون، وضع الله سره في أشرف وأطهر خلقه.
فغزة واليمن يهزمون إسرائيل، ويقهرون أمريكا وعالمها الانجلو ساكسوني مجتمِعاً، وهو في أقوى قوته، ومهيمن عالمياً. ويحاربون بفطنة واقتدار، فيصنعون ما كان بِعُرف المهزومين والمترددين وتجار الوطنية والقومية والدين مستحيلاً. ويبددون الأكاذيب والأوهام، ويعلِّمون الأمم والشعوب كيف تُنتزع الانتصارات التاريخية، وكيف يكون الصبر والمقاومة والقتال.
فنصر اليمن محقق ومعاش، وغزة على عتبة نصر مُجَلَّل وتاريخي، يفتح أبواب القدس وفلسطين لزمن التحرير.
تذكروا واحفظوا جيداً مقولة؛ أنَّ المنتصر يكتب التاريخ، وهذه المرة، هو مَن يقود ويقرر المستقبل
باي باي أمريكا
باي باي إسرائيل، ونُظم الرِدَّة والخيانة المتساندة مع إسرائيل، لتأمين مصالح الغرب وشركاته على حساب الأمة والشعوب.
       فإرادة الله ورميته المحكمة أن فَوَّض غزة واليمن.

عناوين التواصل:
1-متابعة صفحة الدكتور ميخائيل عوض على Whats App على الرابط: https://whatsapp.com/channel/0029VbAIMnI9MF99CqCYX52Q
2-رابط صفحة الدكتور ميخائيل عوض على منصة youtube https://youtube.com/@mikhaelawad-i2k?si=ppU1vMmjqDu-GZr
3-يمكن للقُرَّاء المشاركة التفاعلية المباشرة مع الدكتور ميخائيل عوض عبر صفحة (تفاعل – ميخائيل عوض) على منصة telegram على الرابط https://t.me/ WChxiYvNgO4wNTg8
4-متابعة مقالات الدكتور ميخائيل عوض على موقعه على منصة (substack) على الرابط https://substack.com/@mikhaelawad?utmsource=notes-invite-friends-item&r=5fnw4e
5- صفحة الدكتور ميخائيل عوض (Maik Awad Awad facebook) على الرابط https://www.facebook.com/share/19NFLPCsCL/
6-رابط صفحة الدكتور ميخائيل عوض على منصة (X ) 
https://x.com/MikhaelAwad?t=QkWHFaGdvK1wEAExxPXHeg&s=03
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
النائب العام التمييزي السابق يمتنع عن حضور استجوابه عويدات للبيطار: لن أعطيك الشرعية! لينا فخر الدين الجمعة 18 تموز 20
جورج عبد الله حُرّاً... والدولة غائبة خوفاً من الغرب لينا فخر الدين السبت 26 تموز 2025 41 عاماً من الأسر لم تُحرّك أحدا
لماذا ألاسكا...!
الرئيس برّي: كيف لساعٍ إلى تثبيت وقف النار أن يستهدف جهوده؟
مغارة فساد في جعيتا: مخالفات وصفقات ومجزرة بيئية
مقابلة الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي مع صحيفة النهار اللبنانية: في ظل التطورات السياسية الأخيرة
ما دلالات خروج إيلون ماسك من الفريق الترامبي؟
الجمهورية: الملفات الداخلية تغلي.. والحكومة بين الألغام... سلام لحصر السلاح بيد الدولة.. وإسرائيل تهدّد
الجمهورية: الخارجية تستدعي السفير الإيراني.. فلم يحضـر... كباش البلـديات اليوم... والمر التقى عون
مذكرات اعتقال نتنياهو: هل مررت إدارة بايدن الضوء الأخضر؟
الحرب بدل الدفاع....!
زيارات برّاك: امتداد للحرب الإسرائيلية بأساليب ناعمة
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ومجريات الأحداث الإقليمية والدولية
إيران تحدّد شروطها للتفاوض: لا لتكرار الخدع الدبلوماسية
🔸عون والسلاح واللغز: السمكة ستصل! طوني عيسى السبت, 04-تشرين الأول-2025 في العلن، يبدو الخلاف عميقاً بين ركني السلطة ال
سوريا تحترق ولبنان وإيران على الأجندة
توتّر إسرائيلي يُترجم تصعيداً عسكرياً
ما الدوافع الحقيقية لمبادرة «حزب الله» حيال الرياض؟ عماد مرمل الثلاثاء, 23-أيلول-2025 الدعوة التي وجّهها الأمين العام ل
هشاشة» الشرع تنكشف في جرمانا: المتشدّدون يقولون كلمتهم
الرئيسان يسترضيان الثنائي: لا نقصد إثارة الفتنة!
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث